بيريرا: “اتحاد الكرة تدخل في صلاحياتي.. واحذر من عقوبة تصل
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
بقلم: هند عوض
كشف البرتغالي فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام المصرية الأسبق، عن موقفه من استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات المحلية في مصر.
وقال بيريرا في بيان أرسله للصحفيين، إن اتحاد الكرة تدخل في صلاحيات لجنة الحكام، بسبب ضغوط من الأندية واتحاد الأندية المصرية.
وجاء في بيان بيريرا ما يلي:
“أولاً: الوقائع: منذ توليه منصب رئيس لجنة الحكام في مارس 2023، طلبت بعض الأندية حكامًا أجانب لمباريات ذات أهمية خاصة، وهي نهائي كأس مصر وكأس السوبر، باستثناء نهائي كأس مصر الذي أقيم في الرياض بالسعودية. ورفض الاتحاد المصري لكرة القدم ولجنة الحكام جميع طلبات الأندية لاستقدام حكام أجانب. وأثبت الحكام المصريون الذين تم تكليفهم بإدارة تلك المباريات كفاءة عالية، حيث أشاد بأدائهم جميع الأندية والجماهير. وتلقت لجنة الحكام الرئيسية مؤخرًا طلبات من بعض الأندية لتعيين حكام أجانب، ورفضت لجنة الحكام هذه الطلبات التزامًا باللوائح الدولية ومعايير اختيار الحكام وخطة التطوير المعمول بها. وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم، على عكس القرار الذي اتخذته لجنة الحكام، دعوة اتحادات أخرى لإرسال حكامها، مما أدى إلى تواجد أطقم تحكيمية أجنبية. ومن الواضح أن هناك ضغوطًا متزايدة من الأندية والاتحاد للتدخل في صلاحيات لجنة الحكام، خاصة فيما يتعلق بعملية تعيين الحكام”.
“ثانياً: الجانب القانوني والإداري، حيث تلتزم كافة الاتحادات بتطبيق اللوائح الصادرة عن الفيفا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتحكيم، والتي تم توضيحها في “”لوائح تنظيم التحكيم في الاتحادات الأعضاء بالفيفا”” (الفيفا، 17 سبتمبر 2020). وتنص المادة 2 من الأحكام العامة للوائح الفيفا على أن لجنة الحكام تابعة حصرياً للاتحاد الذي تعمل ضمنه، ولا يجوز لأي طرف آخر، مثل الأندية أو الاتحادات، التدخل في عملها. وتؤكد المادة 12 من اللائحة، والتي تتناول تعيين الحكام، أن تعيين الحكام يشكل جزءاً أساسياً من عملية تطوير التحكيم ويجب إدارته من قبل لجنة الحكام وإدارة التحكيم في الاتحاد المعني. ولا يجوز لأي نادٍ أو اتحاد أو أي هيئة أخرى تابعة للاتحاد التدخل في عملية تعيين الحكام.”
“المخاطر: استمرار هذا الوضع المخالف للأنظمة الدولية يعرض الاتحاد المصري لكرة القدم لعقوبات رياضية قد تصل إلى الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الدولية، وهو ما قد يضر بصورة الكرة المصرية عالميا. ثالثا: الجانب المالي، حيث تبلغ تكلفة كل مباراة يديرها حكام أجانب ما بين 40 و50 ألف دولار أميركي، أي أن تكلفة المباريات الخمس التي يديرها طاقم تحكيم أجنبي بلغت 200 ألف دولار أميركي، وهو ما يعادل تقريبا تكلفة 9.5 مليون جنيه مصري، وهذا المبلغ هو تكلفة ما يقرب من ثلاثمائة (300) مباراة في الدوري النيلي”.
رابعا: الجانب الفني للتحكيم، خلال بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة تم اختيار سبعة حكام مصريين ما بين حكام ميدان ومساعدين وحكام فيديو لإدارة إجمالي 37 مباراة بما في ذلك مباراة الافتتاح وربع النهائي ونصف النهائي والنهائي، وقد أشادت كافة الهيئات الدولية بأدائهم، ويعد أمين عمر من أبرز الحكام الأفارقة المشاركين في مشروع الاحتراف الإفريقي، وقد تم اختيار كل من أمين عمر ومحمد معروف ضمن القائمة التمهيدية لكأس العالم المقبلة في 2026، وعليه فإن جودة التحكيم المصري أثبتت نفسها دوليا وتستحق ثقة الكاف والفيفا، وبالتالي فإن استبعاد الحكام المحليين من أهم المباريات المحلية، بالإضافة إلى الشعور الطبيعي بالحزن والإحباط، سيؤثر على صورة مصر الرياضية على المستوى الدولي، بعواقب لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الحالي، لكن يخشى حدوثها.
“وأخيراً، ومن وجهة نظر لجنة الحكام الرئيسية، فمن الواضح أن هذا القرار أدى إلى تدخل واضح من جهات خارجية في عمل لجنة الحكام المستقلة، مما أثر على صورتها من حيث سلطتها أمام الحكام، وكفاءتها في مهمة التعيين المحددة، وهيبة وكرامة أعضائها المهنية. وإذا تكرر هذا الوضع مستقبلاً، فإنه يتطلب تدخلاً عاجلاً من مجلس الإدارة، مع ضرورة الاحتفاظ بهذا التوضيح كمرجع أساسي في اتخاذ القرارات المستقبلية”.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر