عمر الأيوبى يكتب: عبد الله السعيد "المعلم الجديد"
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
عبدالله السعيد موهبة حقيقية تثبت جدارتها أينما حلت، مهما كانت الظروف والأجواء المحيطة بها. يأتي ويذهب ويؤكد أن العمر مجرد رقم والمهم هو الأداء في المستطيل الأخضر.
الحديث عن السعيد لا يتعلق بتألقه في مباراة أو تسجيله هدفا قاد فريقه للفوز على البنك الأهلي مؤخرا أو وصوله للهدف الـ130 في مسيرته الكروية، بل الحديث يتعلق بالوقوف في وجه فريق عقلية كرة القدم مختلفة.
وواجه السعيد العديد من المواقف، وعاش أزمات كبيرة، تمكن من تجاوزها بسلام حتى بلغ 39 عاما. وشارك في 22 موسما كرويا في محطات مختلفة، من بينها الإسماعيلي، والأهلي، وبيراميدز، ومصر. وأخيرا أندية الزمالك، على عكس الاحتراف الخارجي، لكنه صامد ويتألق في صمت، لا يتأثر بأي عوامل أو ضغوط. داخلياً أو خارجياً لعب لسنوات مع الإسماعيلي، حيث تألق ولفت الأنظار، ورحل للأهلي ليواصل رحلة التألق وخطف الأنظار.
وعندما حدثت ضجة التوقيع للزمالك، احترف ثم عاد بهدوء ليلعب لبيراميدز، ليكمل رحلة التألق ويواصل رحلة التهديف ليدخل نادي الـ100 هداف في الدوري المصري بجدارة، لكنه شعر بالصدمة. بسبب الإهمال الإعلامي، وتأكد أن النجاح والتألق يحتاجان إلى الأضواء والضجة الجماهيرية لإبراز النجاح، فكان قرار الرحيل إلى الزمالك. يناير الماضي.
أشهر قليلة منذ انضمامه للزمالك كانت كافية لعودة عبد الله السعيد إلى منصبه. ونجح في استعادة تألقه داخل وخارج الملعب، ليصبح قائد الفريق فنيا ومعنويا، وبدأت جماهير الأبيض تطلق عليه لقب “المعلم” الذي ارتبط لعقود من الزمن بحسن شحاتة، مدرس كرة القدم المصرية وأحد نجوم الكرة. أساطير التدريب في تاريخ مصر وأفريقيا.
الثعلب الصغير حازم إمام كان على حق عندما قال إن الزمالك يضم أفضل عقلية في الكرة المصرية، وهم عبد السعيد الذي يتصرف بشكل جيد داخل وخارج الملعب. نضيف إلى ذلك أنه ذكي للغاية داخل وخارج الملعب. لا يتكلم كثيراً، بل يفعل الكثير. إنه يحترم جميع الأندية التي لعب لها، لذلك فهو محبوب. وتقدير الجماهير في كل الأندية .
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر