هل مازلنا نسميها «مخالفات»؟ | صحيفة الوطن
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
ما يقرب من 100 ألف مخالف في البحرين. وبحسب هيئة سوق العمل، تم ترحيل 55 ألفاً خلال السنوات الماضية، وبقي 35 ألفاً من هؤلاء الـ100 ألف. جاء هذا التصريح الأسبوع الماضي من عبد الله عبد العزيز من هيئة تنظيم سوق العمل في اجتماع عقده مع الأمانة العامة. وقالت العاصمة فيها إن عدد المخالفين بلغ 95 ألفاً والباقون 35 ألفاً منهم. يرن جرس كبير في العقل. إذا كان هذا هو عدد المخالفين المعروفين، فماذا عن أي شيء آخر؟ محددات؟ والسؤال الذي تبادر إلى ذهني على الفور هو: هل «ربيع» التدفق ما زال مستمراً، ليضخ تدفقات جديدة؟ أو التوقف؟ أي هل عاد عدد 100.000 مرة أخرى بعد تحويل 60.000 أم لا؟ ولأننا لم نحصر الانتهاكات الجديدة، فهل المسؤولون عن استنزاف موارد الدولة، وتهديد أمنها القومي، واستمرار وجود هؤلاء الآلاف من العمالة غير الشرعية أحراراً طلقاء، أم تمت محاسبتهم؟ وتوقف الرقم؟ ونأتي إلى مصدر آخر كان يضخ الأرقام في التعداد السكاني. إذا أضفنا إلى هذا المئة ألف عامل أجنبي غير شرعي، ومائة ألف آخرين – على أقل تقدير – من التجنيس غير القانوني، ثم أضفنا عائلاتهم، يصبح لدينا إجمالي أولئك الذين لم يكونوا موجودين في البحرين ما يقرب من 300 ألف وجودهم غير قانوني ومن المفترض أن يغادروا… واو!! وإذا علمنا أن عدد المواطنين البحرينيين هو 700 ألف، فهذا يعني نسبة المظلومين. على البحرينيين، وليس من المفترض أن يكونوا فيه، فهي تقترب من 50%.. واو!! إنها كارثة بكل المقاييس، وهو الوضع الذي يتطلب منا التنبه ووضع برنامج يخلصنا من هذه الكارثة على الأقل بحلول عام 2030. وليس من السهل على الإطلاق تفكيك هذه الشبكة الضخمة من الزيادة غير القانونية في التكوين. التركيبة السكانية في البلاد، ولكن قبل أن نبدأ العمل على معالجة هذه الكارثة، يجب أن نسأل أنفسنا: هل ما زلنا نصف تلك التصرفات التي أدت إلى هذه الكوارث بـ”الانتهاكات”؟ وزير الداخلية قال عن التجنيس غير مناسب. ومن الناحية القانونية فهي خيانة للوطن. ومن تسبب في هذه الكارثة – لأننا لا نتحدث عن أعداد محدودة يمكن إحصاؤها على أصابع أيدينا – فنحن نتحدث عن الآلاف. ولذلك لا بد من وصف من أوقف وتسبب في هذه «الإبادة الجماعية» بالمجرم الذي ارتكب خيانة الوطن، فهو أخطر من الذي أخذ الجنسية. ومن كان سبباً في وجود هؤلاء الآلاف من الأجانب الذين يتجولون ويمرحون في بلادنا، فهو أيضاً خائن للثقة الوطنية. لقد دخل مئات الآلاف إلى سكاننا دون مراعاة مواردنا وقدراتنا. وسببت لنا كوارث أنهكت ميزانيتنا، ولم تعد مواردنا تكفي لسد احتياجاتنا، فاعتمدنا على مستقبل أجيالنا، ومع ذلك استمر العجز لدينا. ما هي الميزانية الكافية لإيواء وتعليم وعلاج مئات الآلاف الذين لم يتم أخذهم في الاعتبار؟ تخيل لو خفضت عدد من يعتبرون بيننا مواطنين وعدد العمال الفائضين. فيما يتعلق باحتياجاتنا، ثم قمت بترجمة ذلك إلى نفقات التشغيل لدينا. وستكون النتيجة نقصانها، وقد نصل إلى نقطة التوازن، وربما يكون لدينا فائض، وربما نسدد ديوننا. البحرين بخير إن شاء الله. والثناء كاف وغزير لأهلها وسكانها الشرعيين، لكن دون التعامل مع هذه الكارثة السكانية بما يتناسب مع حجم تأثيرها وخطورتها، وبالوصف القانوني الصحيح، وبخطة ترحيل محكمة تتعامل مع الحجم الفعلي. ومن بين الأرقام، فإن تأثير هذه الجريمة النكراء سيعيق أي تفكير في رؤية 2050 التي نتعامل معها.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر