الأحمر يستعيد نغمة الانتصارات في تصفيات المونديال بهدف الغساني
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى طريق الانتصارات عندما تغلب على ضيفه المنتخب الفلسطيني بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم محسن الغساني في الدقيقة 83، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم على أرض الملعب. يستضيف مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة الثالثة للبطولة. تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم 2026.
وبهذه النتيجة رفع منتخبنا الوطني رصيده إلى 6 نقاط، مما يعزز آماله وفرصه في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر للكأس، فيما تجمد رصيد المنتخب الفلسطيني عند نقطتين، متذيل الترتيب. من جدول ترتيب المجموعة .
وجاءت ضربة البداية مع المنتخب الفلسطيني، رافقتها بداية حذرة من الجانبين من أجل دراسة نقاط القوة والضعف خلال فترة اختبار النبض والبحث عن منفذ حقيقي وثغرة للاختراق والتسجيل.
وسنحت الفرصة الأولى لصالح الأحمر في الدقيقة 6 عندما هيأت كرة لناصر الرواحي على مشارف منطقة الجزاء، لكن تسديدته الطائشة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الفلسطيني رامي حمادة.
وتبادل الفريقان بعد ذلك الاستحواذ والسيطرة على الملعب، حيث حصل الفريق الفلسطيني على أفضلية نسبية في الاستحواذ على الكرة. ومن ناحية أخرى، عانى منتخبنا الوطني من بطء في الإعداد والانتشار على أرض الملعب، رافقه عشوائية واضحة في التمريرات الطولية والعرضية نتيجة تفوق المنتخب الفلسطيني على الصعيدين الفردي والبدني.
ومع مرور الثلث الأول من المباراة، بدا منتخبنا الوطني أكثر هدوءاً وتركيزاً في تمرير الكرات والتمريرات، إلا أن يقظة الدفاعات الفلسطينية حالت دون ارتقاء هجمات الأحمر إلى مستوى الخطورة الحقيقية.
ولم يجد الأحمر حلولا هجوميا للاختراق، إذ باءت كل محاولاته بالتصدي للتشكيل الدفاعي الذي فرضته دفاعات المنتخب الفلسطيني.
وعلى عكس مجريات اللعب سنحت للضيوف فرصة جيدة لافتتاح التسجيل عندما سدد وسام بو علي كرة قوية من داخل المنطقة إلا أنها سقطت بسهولة في أحضان حارس منتخبنا إبراهيم المخيني في الدقيقة 30. .
وبعد دقيقتين فقط عاد نفس اللاعب وسام بو علي وهدد مرمى فريقنا برأسية متقنة وجدت طريقها إلى إبراهيم المخيني الذي حولها ببراعة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وعاد وسام أبو علي ليهدد مرمى منتخبنا للمرة الثالثة عندما تلقى عرضية من الجهة اليسرى، لكنه فشل في وضعها في الشباك في الدقيقة 36.
وبعد المحاولات الثلاث، اكتسب المنتخب الفلسطيني ثقة عالية بالنفس من خلال تبادل التمريرات وفرض أسلوبه وتنسيق إيقاعه على أرض الملعب.
وواصل المنتخب الفلسطيني استحواذه على الكرة، تلاها انضباط تكتيكي عالي، يقابله شرود واضح من جانب لاعبي منتخبنا الوطني خلال الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول.
النصف الثاني
بدأت مجريات الشوط الثاني بالضغط والاستحواذ على الكرة من قبل لاعبي منتخبنا الوطني الذين تمكنوا من بسط سيطرتهم على الملعب خلال الدقائق الأولى من هذا الشوط. لكن في المقابل، تمكن المنتخب الفلسطيني من إغلاق منافذه الدفاعية وسط انضباط تكتيكي عالي من جانب لاعبيه.
إلا أن المنتخب الفلسطيني أخذ زمام المبادرة هجوميا في هذا الشوط وهدد مرمى منتخبنا الوطني بتسديدة مباشرة من عدي الدباغ تصدى لها إبراهيم المخيني في الدقيقة 48.
بعد ذلك بدا لاعبو منتخبنا الوطني أكثر هدوءا وتركيزا في تمرير الكرة وتبادل التمريرات، رافقها انتشار جيد في الملعب وضغط وسيطرة واستحواذ مستمر على الكرة.
وبدا اعتماد المنتخب الفلسطيني على الكرات العرضية واضحا في محاولة خلق الخطورة من خارج الملعب، وفي المقابل قام مدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر بإشراك زاهر الأغبري وأرشد العلوي بدلا من ناصر. الرواحي وعبد الله فواز في الدقيقة 59 من أجل تنشيط الجبهة الهجومية وإعطاء الحيوية والكثافة العددية المطلوبة في خط الوسط.
وأهدر محسن الغساني فرصة واضحة للتسجيل في الدقيقة 66 عندما تلقى كرة طويلة للأمام أرسلها له أرشد العلوي خلف دفاعات فلسطين. وانزلق الغساني وحاول التسديد، لكن يقظة المدافع الفلسطيني منعت الكرة من دخول الشباك، وحولها إلى ركلة ركنية. وهكذا أهدر الغساني فرصة غريبة للغاية أمام المرمى الفلسطيني.
ثم عاد الفريق الزائر للحرية والجرأة الهجومية وسنحت له الفرصة في الدقيقة 68 عندما سدد مهاجمه وسام أبو علي تسديدة قوية من داخل المنطقة وجدت طريقها إلى إنذار إبراهيم المخيني.
وعاد المخيني للدفاع عن عرينه ببسالة في الدقيقة 70، عندما أطلق اللاعب البديل زيد قنبر تسديدة قوية من مسافة قريبة، لكن المخيني رفض زيارة شباكه مرة أخرى.
وشهدت الدقيقة 72 دخول عصام الصبحي بديلا لعبد الرحمن المشيفري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية لمنتخبنا الوطني وإضفاء المزيد من الحيوية على خط الهجوم.
الدقيقة 80 شهدت فرصتين مزدوجتين لمنتخبنا الوطني، الأولى لعصام الصبحي والثانية لزاهر الأغبري، وكلاهما ضربت الدفاعات الفلسطينية.
وهذا يظهر بوضوح الحذر والاحتياط التكتيكي الذي يتمتع به المنتخب الفلسطيني، الذي تراجع دفاعيا ودفاعا في وسط ملعبه.
إلا أن منتخبنا الوطني استطاع أن يحرك المياه الراكدة ويكسر ركود وجمود الشوط عندما زار محسن الغساني الشباك الفلسطينية في الدقيقة 83 مستغلا دفاعات الضيوف، تابع على إثرها كرة متقنة. كرة سهلة ارتدت من يد الحارس رامي حمادة فلم يجد صعوبة في وضعها في الشباك.
وبعد دقيقتين فقط توغل عصام الصبحي من الرواق الأيمن وتقدم بالكرة قبل أن يرسل عرضية وجدت طريقها إلى المتربص أرشد العلوي الذي سدد الكرة مباشرة في المرمى لكنها تجاوزت القائمات الثلاث في المرمى. الدقيقة 85.
ثم نشط المنتخب الفلسطيني بحثا عن هدف التعادل، وتوغل لاعبوه من اليمين تارة ومن اليسار تارة أخرى، إلا أن كل محاولاتهم الهجومية باءت بالفشل، حيث اصطدمت بالصلابة الدفاعية للريدز.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر