فاروق المؤيد.. خسرنا قامة اقتصادية شامخة وشخصية استثنائية

بقلم: خالد محمد كانو

برحيل رجل الأعمال فاروق المؤيد، تفقد البحرين مكانتها الاقتصادية الرفيعة وشخصيتها الاستثنائية التي تركت بصمة لا تمحى في مسيرة الوطن الاقتصادية والاجتماعية. لقد كان الفقيد رحمه الله إنسانا بالمعنى الحقيقي للكلمة، يجمع بين الفطنة الاقتصادية والروح الإنسانية التي نادرا ما تضاهيها. ولم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان نموذجا يحتذى به في العطاء والعمل الصادق.

وتميز الفقيد بابتسامته الدافئة التي كانت مفتاح قلوب كل من عرفه، وبقيت معه حتى في أحلك الأوقات.

كان دائماً قريباً من الناس، بسيطاً في تعامله، كريماً في عطائه، لا يتردد في مد يد العون لكل محتاج. وكان فاروق المؤيد يرى أن الخير هو أساس النجاح. وكان رائداً في المبادرات الإنسانية والخيرية، وساهم بسخاء لا محدود في دعم المشاريع الاجتماعية والتعليمية والصحية داخل البحرين وخارجها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، كان الفقيد أحد ركائز القطاع التجاري، إذ ساهم برؤيته الاستراتيجية وإدارته الحكيمة في تطوير المؤسسات الوطنية الكبرى وجعلها نموذجاً يحتذى به. لقد عمل بكل شغف وإصرار لخدمة وطنه ورفعة مكانته، واضعاً مصلحة البحرين نصب عينيه في كل خطوة يخطوها.

سنوات طويلة من الأخوة والصداقة الصادقة جمعتني بالفقيد، والتي تجاوزت العمل لتصل إلى علاقة أسرية وأخوية قوية. لقد تشاركنا العديد من المواقف والمحطات، وكانت مواقفه دائما تبرز إخلاصه وإخلاصه، سواء لأهله أو لأصدقائه أو لوطنه.

اليوم، ونحن نودع فاروق المؤيد، نشعر بثقل الخسارة. لقد كان قلبًا نابضًا بالحياة للإنسانية وعقلًا لامعًا للاقتصاد. وستبقى ذكراه خالدة بفضل الإرث الكبير الذي تركه والقيم التي زرعها والتي ستبقى منارة لنا جميعا.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمنا وأهله الصبر على فقده. وداعا يا رجل ذو قلب كبير وابتسامة لا تنسى. وستبقى بيننا بروحك الطيبة وبما قدمته لوطنك وشعبك.

*رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو

• للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر