الجنرال محمود الجوهرى.. قاهر التعصب وموّحد قطبى الكرة المصرية

وبالتزامن مع حملة “إسلامنا الجميل” التي تعكس وسطية الإسلام، والاهتمام بالجانب الروحي، والحديث عن تجديد الخطاب الديني، نسلط الضوء على بعض النماذج الرياضية التي تتحقق فيها هذه الصفات، والتي نالت محبة الأغلبية من الشارع الرياضي المصري لأخلاقهم الحميدة وفكرهم المعتدل.

ويعتبر محمود الجوهري نموذجا فريدا في التغلب على التعصب وكسب احترام الجميع، وتحديدا جماهير الأهلي والزمالك، قطبي الكرة المصرية، الذين عادة ما يدخلون في مناوشات بسبب انتماءهم القوي لأي من الفريقين.

أحبت جماهير الأهلي محمود الجوهري وتغنت باسمه عندما كان لاعبا في صفوفهم ومدربا لفريقه، ولم يتغير الأمر بعد توليه تدريب الزمالك المنافس التقليدي للفريق الأحمر. ، وقاده إلى المنصة.

بدأ اللواء محمود الجوهري مشواره مع الأهلي كلاعب بين عامي 1955 و1964، حيث اعتزل بعد سلسلة من الإصابات في الركبة، وبعد تحقيق العديد من الإنجازات، رغم أن مشواره كلاعب كرة قدم لم يدم طويلا، إذ حصل على لقب هداف النسخة الأولى لكأس الأمم الأفريقية عام 1959، كما شارك في الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.

بعد ذلك، بدأ الجوهري مع فرق شباب الأهلي، ثم عمل مساعدًا للمدرب مع عبده صالح الوحش، وقاد الأهلي إلى إنجاز لا ينسى في عامه الأول مدربًا للفريق الأول، عندما النادي فاز بلقب كأس أفريقيا لأول مرة في تاريخه عام 1982. وتحت قيادته فاز الأهلي أيضًا بكأس مصر. في عامي 1983 و 1984.

ثم وفي مفاجأة مدوية، تلقى الجوهري عرضًا لتدريب الزمالك في أكتوبر 1993، وكانت انتقالات اللاعبين والمدربين بين الغريمين التقليديين في ذلك الوقت غير عادية.

وهنا ظهرت حكمة وأخلاق محمود الجوهري، حيث نجح في تحقيق المعادلة الصعبة، وهي الحفاظ على حب واحترام جماهير الأهلي، وحدث نفس الأمر في الزمالك. ولم يتعرض الجوهري لأي إساءة من جماهير الأهلي خلال مباريات القمة بين القطبين، واستمر الاحترام المتبادل بين جماهير الأهلي والجوهري، رغم أنه قاد الزمالك للفوز. أمام فريقه القديم في كأس السوبر الإفريقي في يناير 1994، بعد شهر واحد من فوزه بلقب كأس إفريقيا مع الفريق الأبيض، ليجسد محمود الجوهري نموذجًا رائعًا وفريدًا في كسب حب واحترام الأهلي وأهل مصر. جماهير الزمالك قطبي الكرة المصرية.

• للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر