الأزمة تتصاعد.. شرطة كوريا الجنوبية تفتح تحقيقا بحق الرئيس بتهمة «التمرد»
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
فتحت الشرطة الكورية الجنوبية، الخميس، تحقيقا مع الرئيس يون سوك يول، بتهمة “التمرد”، على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما أعلن ضابط كبير أمام مجلس النواب.
قال رئيس إدارة تحقيقات الشرطة الوطنية، وو كونغ سو، إن الشرطة بدأت التحقيق مع الرئيس يون سوك يول بتهمة “التمرد” لأنه أعلن الأحكام العرفية لبضع ساعات مساء الثلاثاء، قبل أن تجبره السلطة التشريعية على ذلك. لرفعه، بحسب وكالة فرانس برس.
وبالإضافة إلى الرئيس، يحقق المدعون العامون في كوريا الجنوبية أيضًا مع وزير الداخلية ووزير الدفاع السابقين، فيما يتعلق بمحاولة فرض الأحكام العرفية.
وأدى إعلان الرئيس المفاجئ، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، فرض الأحكام العرفية، إلى إدخال كوريا الجنوبية في أزمة سياسية حادة لم تشهد البلاد مثلها منذ عقود، قبل أن يتراجع لاحقا عن قراره إثر ردود فعل غاضبة، امتثالا لقراره. قرار دستوري.
من جانبها، صوتت أحزاب المعارضة في البرلمان الكوري الجنوبي، على إقالة 3 مدعين عامين ومسؤولا آخر، في قضايا شكلت مصدرا رئيسيا للخلاف مع الرئيس.
بعد ساعات من التطورات المتلاحقة، قدم برلمان كوريا الجنوبية رسميا، الأربعاء (الخميس، بالتوقيت المحلي)، مقترحا لعزل الرئيس يون سوك يول.
وصوت أعضاء الحزب الديمقراطي وأعضاء المعارضة الآخرون لصالح إقالة رئيس مجلس التدقيق والتفتيش في البلاد، تشوي جاي هاي، وثلاثة من كبار المدعين، بما في ذلك رئيس مكتب المدعي العام المركزي في سيول، لي تشانغ سو.
وسيتم تعليق مهامهم حتى تصدر المحكمة الدستورية قرارها بشأن ما إذا كان ينبغي إقالتهم من مناصبهم، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقاطع أعضاء حزب قوة الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس يون التصويت، مما جعل الأرقام لصالح عزل الرئيس بأغلبية ساحقة.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان يوليو/تموز إلغاء حالة الطوارئ العسكرية، متوقعة “حل الخلافات السياسية سلميا ووفقا لسيادة القانون”.
وأكدت “دعمها” للشعب الكوري والتحالف بين واشنطن وسيول على أساس “المبادئ المشتركة للديمقراطية وسيادة القانون”.
أثار إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فرض الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء-الأربعاء، أزمة سياسية حادة هي الأولى من نوعها في البلاد منذ عقود. وعلق على هذه التطورات الخبير السياسي المتخصص في العلاقات الخارجية والأمن القومي الأميركي سكوت بيتس. وقال لقناة الحرة، إن “واشنطن أعربت عن قلقها إزاء أحداث سيول، بسبب العلاقات الاستراتيجية على مختلف المستويات بين البلدين”.
وبحسب بيتس، فإن كوريا الجنوبية تعد “حليفا أمنيا وتجاريا” مهما للولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا، وأن أي خلل في النظام الديمقراطي في سيول سيؤثر على قدرتها على مواجهة التهديدات في المنطقة، وخاصة كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن سيول لديها مبالغ فيها في إجراءاتها وهناك محاولات لمنع التصعيد.
أما الصحافي الصيني نادر رونغ هوان من بكين، فقال لقناة الحرة إن تفاقم الأوضاع التي تشهدها البلاد يعود بالدرجة الأولى إلى الخلافات الحادة بين الرئيس وأحزاب المعارضة.
وأشار هوان إلى أن هذه الأحزاب تحاول تشريع قوانين “لا تقف إلى جانب يول ومصالحه”، وأن رئيس كوريا الجنوبية يعتبر هذه الأحزاب السياسية عائقا أمام تنفيذ خططه وطموحاته السياسية.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر