قرقاش: الأسد لم يستعمل طريق النجاة الذي قدمته له الدول العربية ومنها الإمارات

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
السيد حسين القصاب
«تفاعل الأمن العالمي وأمن الشرق الأوسط» في الجلسة الخامسة من «حوار المنامة»
ألقت الأوضاع في سوريا بظلالها على فعاليات اليوم الثالث من الجلسة العامة الخامسة لحوار المنامة، حيث قال مستشار رئيس الدولة الدكتور أنور قرقاش إن المكان الذي فر إليه الرئيس السوري بشار الأسد ليس مهما لكن المهم هو استقرار الوضع في سوريا، مشددا على أن الأسد لم يستخدم طريق الهروب الذي عرضته عليه الدول العربية، بما فيها الإمارات.
وحملت الجلسة عنوان «التفاعل بين الأمن العالمي وأمن الشرق الأوسط»، وتحدث فيها مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الدكتور أنور قرقاش، وزير خارجية استونيا، مارجوس تساهكنا، مستشار الأمن القومي في جمهورية اليونان، د. ثانوس دوكوس، ونائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس.
بدأت الجلسة بمداخلات بدأت بكلمة للدكتور أنور قرقاش الذي أكد أن الـ 24 ساعة الماضية تؤكد للجميع أن الوقت الذي تمر به المنطقة صعب للغاية، ورغم أن حوار المنامة العام الماضي شهد حديثاً عن أزمات ولا تزال مستمرة سواء في لبنان أو غزة أو أوكرانيا، إضافة إلى التطورات السريعة التي شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية، وكلها لها تداعيات قوية. فهو يؤثر على شعوب المنطقة واقتصادها وآفاقها المستقبلية.
وتساءل قرقاش: “أين وصلنا منذ العام الماضي؟!” وأوضح أن التطورات الحالية حدثت في فترة قصيرة بينما كان النظام العالمي لا يزال يسير على نفس المسار رغم البيئة الأمنية المترابطة والمترابطة مع بعضها البعض. خلال عام واحد استمرت الحرب في غزة وتحولت إلى معاناة إنسانية وسادت حالة من عدم اليقين بشأن الحل، لكن في تلك الحالة لا بد من التأكيد على ضرورة بذل الجهود لحل الصراعات ومنع الحروب بلا حدود والعمل على الخروج. من دائرة العنف. وشدد على ضرورة فتح وبدء أفق سياسي جدي لتنفيذ حل الدولتين والنظر بشكل بناء لوقف دوامة العنف من الانتشار ومساعدة الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية خاصة وأن الصراعات مدمرة. إلى الحياة في العديد من دول المنطقة التي تشهد صراعات، ولا بد من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي لبنان، هو السبيل لتطبيقه في كافة صراعات المنطقة وبدء سلام دائم ووقف العداءات، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا مؤشر على فشل السياسة، والبيئة المدمرة والمفضية إلى الفوضى والفوضى. الصراعات.
وفيما يتعلق بالأحداث في سوريا، ذكر أن سوريا لديها تاريخ صعب من عدم الاستقرار السياسي والأمني منذ عام 2011، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد طلب المساعدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن الإمارات طلبت منه حل الموضوع داخلياً. .
وفي إجابته عن مكان وجود الرئيس بشار الأسد، أكد قرقاش أن المهم في الوقت الحالي هو استقرار الوضع في سوريا، وليس أين يوجد بشار الأسد وأين ذهب، مشدداً على أهمية استقرار الوضع. الوضع وحصول سوريا على سيادتها حتى لا تشهد المزيد من الفوضى.
وأشار إلى أن سقوط حكم الرئيس بشار الأسد جاء نتيجة إحباط دام سنوات ولم يكن أزمة ناشئة عن اللحظة، مبينا أن الأسد لم يستخدم طريق الخلاص الذي عرضته عليه الدول العربية. دول منها الإمارات، ولم يأخذ بالمشورة في المصالحة مع تركيا، مما أدى إلى هذا الفشل السياسي.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا أن العالم يعيش تغيرات وصراعات تؤثر على بعضها البعض وتصل آثارها إلى جميع دول العالم.
بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس، إلى أن العالم يعيش حاليا حالة صراع أكثر من أي وقت مضى، سواء الحرب الروسية الأوكرانية، أو ما تشهده اليمن وغزة من نزوح ومجاعات وكوارث مرتبطة بالمناخ. والهجمات الإلكترونية.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر