10 صور لاعترافات ريفا عبد الرحمن لاعب منتخب سوريا عن الحياة
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
10:35 مساءً
الأحد 15 ديسمبر 2024
كتب – نهى خورشيد:
ويعاني اللاعبون السوريون منذ عقود من صعوبات ومخاطر ظلت بعيدة عن الأضواء ومعارف عشاق كرة القدم.
لكن هذه المعاناة بدأت تظهر للعلن بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو ما كان له دور كبير في تدهور واقع كرة القدم السورية وإضعاف بنيتها التحتية، مما أثر على تطور اللعبة وحياة اللاعبين. اللاعبين داخل وخارج الملاعب.
تحدث محمد كامل كوايا، نجم خط وسط تشرين ومنتخب سوريا، في حوار لمصراوي، عن حياته كلاعب في ظل حكم بشار الأسد.
وفيما يلي نص الحوار.
حدثنا عن بداية مشوارك الكروي في الدوري السوري؟
بدأت مسيرتي الرياضية في نادي شرطة حلب حيث كان عمري 7 سنوات. وكان للكابتن زكريا حمامي مدرب أشبال وناشئي شرطة حلب الأثر الأكبر في تشجيعي ودعمي خلال تلك الفترة من حياتي.
من أبرز المحطات في مسيرتي الكروية كان تأهلي لكأس العالم للناشئين عام 2015 والتي أقيمت في تشيلي. كانت تلك اللحظة بمثابة حلم تحقق وأحد أهم الإنجازات التي أفتخر بها. مثلت العديد من الأندية السورية وعلى رأسها شرطة حلب وأهلي حلب ونادي تشرين.
اللحظات التي لن أنساها أبداً هي تحقيق بطولة الدوري السوري مرتين على التوالي مع نادي البحارة (تشرين)، وكذلك الفوز بكأس الجمهورية مع أهلي حلب. وطبعاً لا أستطيع أن أنسى الفترة الذهبية مع نادي الشرطة والتي كانت سبب انطلاقتي وشهرتي في الملاعب السورية.
كيف كانت الدوري السوري في عهد بشار الأسد؟
في رأيي، الدوري السوري كان ولا يزال دوري مؤسسات محتكرة، سواء من أندية معينة أو إدارات مالية قوية تتحكم في النتائج قبل بدء المباريات.
الفارق الوحيد هو أن الروزنامة كانت أكثر ثباتاً في الماضي، لكنها لم ترقى إلى مستوى الطموحات من حيث المرافق والملاعب والتجهيزات التي لا تزال دون المستوى المطلوب.
بصراحة الدوري السوري لا يرقى حتى إلى مستوى كلمة الدوري. كنا نعتبر أنفسنا مجرد هواة مارسوا رياضتنا المفضلة كمتنفس شخصي، وليس كدوري محترف أو حقيقي. هناك الكثير للعمل عليه للوصول إلى مستوى الدوري الاحترافي.
ما الصعوبات التي واجهها اللاعبون في سوريا؟
هناك العديد من الصعوبات أبرزها التقويم المتغير الذي يؤثر على استمرارية أداء اللاعبين. كما أن هناك مشاكل كبيرة في الملاعب والمرافق وسوء المعدات. ولعب المنع الرياضي المفروض دورا كبيرا في منع اللاعبين من الاحتراف في الخارج وإبراز مواهبهم دوليا.
ولطالما كان اللاعب هو الحلقة الأضعف بين الأندية ورؤساء الأندية والاتحادات. الوضع أصبح أكثر صعوبة بسبب سوء الملاعب والمرافق، مما أثر بشكل كبير على مسيرتنا كلاعبين.
ماذا عن الرواتب التي يتقاضاها اللاعبون في الدوري السوري؟
وكانت الرواتب تصل بصعوبة كبيرة، وكانت تتأخر في بعض الأحيان لعدة أشهر. بعض الإدارات حرمتنا من رواتبنا وحتى قيمة عقودنا التي بلغت الملايين. المطالبة بحقوقنا قوبلت بردود فعل سلبية وصلت أحيانا إلى حد تحريض الجمهور ضد اللاعب، رغم أن هذا كان مصدر رزقه.
وما هي شروط السفر والتنقل بين المدن لإقامة المباريات؟
وتنوعت ظروف السفر بين الأمان والخطر، خاصة في ظل الوضع الأمني المتدهور أحياناً. الصراع العلني بين الأندية، والذي أججته المؤثرات الطائفية والمناطقية، عرّضنا كلاعبين للإساءة اللفظية والجسدية، وحتى الاعتداء على الحافلات التي كانت تقلنا.
كيف كانت تجربتك المهنية؟
نعم، لعبت بشكل احترافي مع نادي المنامة البحريني وحققنا المركز الثاني في الدوري. لم أواجه أي تحديات كبيرة، سوى إثبات نفسي كلاعب والاستفادة من الخبرة لتحقيق التطور المهني.
ما الذي يمنع اللاعبين السوريين من الاحتراف في الدوريات الكبرى؟
عوامل عديدة أبرزها ضعف الدوري المحلي وعدم وجود تسويق جيد للاعبين والدوري على الساحة الدولية.
كيف يمكن للاعبين السوريين الانضمام للمنتخب الوطني؟
الانضمام للمنتخب الوطني هو شعور بالفخر لدى كل لاعب، كما أنه حلم يسعى الجميع لتحقيقه.
لكن ما آلمني هو أن الاختيار للمنتخب الوطني لم يكن دائما يعتمد على المستوى الفني، بل أحيانا على الوسطاء والعلاقات.
ما هي المعايير المتبعة في اختيار اللاعبين للمنتخب الوطني؟
ولسوء الحظ، كانت المعايير في كثير من الأحيان مرتبطة بالمحسوبية أو دفع أموال لبعض مسؤولي الفريق، مما أثر على عدالة اختيار اللاعبين.
ما هي رؤيتك لمستقبل كرة القدم السورية؟
أتمنى الأمن والأمان لبلدنا الحبيب بعد هذه الحرب الطويلة. أحلم بتوحيد الجهود لبناء مستقبل أفضل لكرة القدم السورية، وأن تعود الرياضة لتكون متنفساً للجماهير.
أتمنى إنشاء وزارة للشباب والرياضة تعتني بالملاعب والمرافق، وتوفر الضمانات المالية والصحية للاعبين، بالإضافة إلى إنشاء الأكاديميات التي تدعم المواهب الشابة.
كما أتمنى أن تكون هناك قناة رياضية مستقلة تدعم كافة الأندية، وأن تفتح الرياضة السورية الباب على مصراعيه للاحتراف لإبراز مواهبنا عالمياً.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر