أخبار الرياضة

اليوم الوطني القطري عيد بحريني تتلاقى فيه قلوب الأشقاء

اليوم الوطني القطري عيد بحريني تتلاقى فيه قلوب الأشقاء

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

الشكل الأيمن

تشارك مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة حكومة وشعبا دولة قطر الشقيقة فرحتها بمناسبة عيدها الوطني الثالث والأربعين، ويظهر ذلك جليا في عمق العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة. التي وحدت البلدين منذ استقلالهما عام 1971، وسنة بعد سنة تأتي هذه الاحتفالات المتزامنة والمتقاربة بين البلدين في أيام العطلات. وطنياً، تأكيداً لروابط القربى المتينة بين البلدين والمصير المشترك في الماضي والحاضر والمستقبل، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في تعزيز مسيرة البناء والتقدم والتنمية ويعكس الوحدة. المصير والمصلحة المشتركة.

ويعود الفضل في هذا النهج إلى السياسات الرشيدة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، العاهل المعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، حيث تشهد العلاقات البحرينية القطرية نمواً يوماً بعد يوم. في محددات التكامل والوحدة، على مسار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يسعى إلى ربط دول المجلس ببعضها البعض وتعزيز العلاقات المبنية على الروابط التاريخية العريقة بين شعوب المنطقة. الجميع وخاصة الشعب القطري الشقيق.

يمثل تحقيق المواطنة الاقتصادية الخليجية هدفا أساسيا وضروريا لمسار مجلس التعاون الخليجي، حيث إن القرارات التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الماضية قد أسفرت عن دفع فكرة المواطنة الاقتصادية الخليجية نحو الواقع وتحقيق تحقيق أقصى استفادة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وتمنح هذه القرارات حقوقا واسعة لمواطني الدول في تسهيل تنقلهم بين الدول الأعضاء وإقامتهم فيها، والالتحاق بالمدارس الحكومية، وتلقي العلاج في المستشفيات الحكومية، والتملك، والمساواة عند العمل في القطاعين العام والخاص مع وتوفير المظلة التأمينية، وكذلك التمتع بالحق في ممارسة الأنشطة والحرف الاقتصادية والاستثمارية في أي دولة. الدول الأعضاء، بالإضافة إلى شراء وتداول الأسهم وتأسيس الشركات المساهمة وغيرها.

تشير البيانات الإحصائية في كافة مجالات السوق الخليجية المشتركة بشكل شامل ومفصل إلى مدى استفادة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من قرارات السوق الخليجية المشتركة، وهذه البيانات تترجم عمق العلاقات بين البحرين وقطر قطر.

ليس هناك دليل أوضح على عمق العلاقة الأخوية من الأرقام، حيث سجلت إحصائيات دخول وخروج الأفراد من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دولة قطر خلال عام 2023 دخول وخروج أكثر من 140 ألف بحريني وخروج أكثر من 141 ألف بحريني، مقارنة بدخول وخروج ما يقارب 85 ألف بحريني. 82 ألفاً خلال عام 2022، مما يدل على العلاقة الوطيدة والمحبة والمودة المتبادلة ونمو الزيارات الأخوية بين الشعبين.

ويبلغ عدد الطلبة البحرينيين الدارسين في التعليم العالي في دولة قطر خلال العام الدراسي 2022-2023 144 طالبا و154 طالبة. وفي التعليم العام (المرحلة الإعدادية المتوسطة) يوجد 93 طالبا و106 طالبة لنفس الفترة الدراسية، بينما في المرحلة الثانوية 76 طالبا و80 طالبة.

يستفيد المواطن البحريني من الخدمات الصحية في مستشفيات دولة قطر، حيث بلغ عدد مراجعي المراكز الصحية والمستشفيات خلال عام 2022 ما يقارب 8000 بحريني، كما بلغ عدد البحرينيين المشمولين بالخدمات الاجتماعية 10 مواطنين، كما بلغ عدد البحرينيين المشمولين بالخدمات الاجتماعية 10 مواطنين. وبلغ عدد المشمولين بالتأمينات الاجتماعية 196 بحرينيا، كما بلغ عدد المشمولين بالتقاعد 251 بحرينيا. خلال عام 2023.

وتمثل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين أهمية استراتيجية لأمن واستقرار المنطقة والشرق الأوسط، وتتسع لتعبر عن رؤى أصحاب الجلالة والسمو تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ووحدة المواقف في كافة الأحداث الجارية. مكانتها في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيق الاستقرار والأمن المستدامين في المنطقة، وهو ما يعمل على تحقيقه جلالة الملك وصاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

يأتي ذلك من خلال تفعيل الزيارات الرسمية وتكثيف الاتصالات لدفع عملية السلام في المنطقة وإيجاد الحلول الناجعة للتحديات الإقليمية والدولية. وكان للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأثر الكبير في تعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي، ودعم الوحدة والتماسك الإقليمي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يسجل التاريخ الطويل بين البلدين مراحل مفصلية في تشجيع الاستثمارات وتمهيد الطريق أمام رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين للعمل بشكل مريح في السوق دون عوائق. وهذا الأمر مستمر منذ فترة طويلة ويمتد عبر تاريخ شعوب المنطقة والبلدين بشكل خاص.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين البحرين وقطر نمواً مطرداً، حيث وصل حجم التبادل التجاري مؤخراً إلى أرقام قياسية تعكس الأهمية المتزايدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين. ووفقا لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، سجل التبادل التجاري بين البحرين وقطر ارتفاعا في الربع الأخير من عام 2023، بنسبة زيادة 136% عن نفس الفترة من عام 2022، ليصل إلى 33 مليون دولار، مقارنة بـ 14 مليون دولار للربع الأول من عام 2022. نفس الفترة من عام 2022.

وواصلت المؤشرات ارتفاعها، حيث أكد التقرير الاقتصادي الربع سنوي الصادر عن غرفة تجارة وصناعة البحرين أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين ودولة قطر في الربع الأول من العام الحالي (2024) شهد نمواً بنسبة 294% على أساس سنوي وبإجمالي 73 مليون دينار.

كما سجل تقرير الغرفة للربع الثاني من عام 2024 ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البحرين وقطر بنسبة 829% مقارنة بالربع الثاني من عام 2023 والربع الثاني من عام 2024، حيث ارتفع إلى 115.9 مليون دولار.

وتظهر الأرقام أيضًا توسعًا مطردًا في نطاق الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. ويواصل رجال الأعمال والمستثمرون توسيع هذه الاستثمارات المتبادلة، مستفيدين من الفرص المتاحة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي في كافة دول المجلس، والتي توفر للمستثمرين ورجال الأعمال أنشطة متنوعة وفرص استثمارية واعدة، وهذا ما يفعله رجال الأعمال من المملكة البحرين وجدت في دولة قطر الشقيقة والعكس.

بحسب تقرير مجلس التخطيط الوطني في دولة قطر الشقيقة، حققت الدوحة فائضاً قدره 20.1 مليار ريال قطري في الميزان التجاري لشهر يوليو 2024، كقيمة إجمالي الصادرات القطرية (التي تشمل الصادرات المحلية المنشأ) وإعادة التصدير) بنحو 30.2 مليار ريال قطري، بنسبة زيادة قدرها 3.9%. وبالمقارنة ببيانات يوليو 2023، وبزيادة قدرها 2.5% مقارنة بشهر يونيو 2024، بلغت قيمة الواردات السلعية خلال شهر يوليو 2024 نحو 10.1 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 6.8% مقارنة ببيانات يوليو 2023، وبارتفاع قدره 1.8% مقارنة بشهر يونيو 2024 والميزان التجاري خلال نفس الفترة يحقق فائضا 20.1 مليار قطري الريال مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 0.5 مليار ريال قطري بنسبة 2.5%.

ويسلط تقرير مجلس التخطيط الوطني في دولة قطر الضوء على عدد المواطنين البحرينيين الذين قاموا بشراء العقارات، حيث بلغ العدد في عام 2016 حوالي 49 بحرينيا، وفي العام الماضي وصل إلى 112 بحرينيا، في حين بلغ عدد التراخيص الممنوحة للبحرينيين للعقارات مزاولة الأنشطة الاقتصادية في قطر بلغت 169 رخصة في عام 2022، كما بلغ عدد المساهمين البحرينيين في الشركات المساهمة المسموح بتداول أسهمهم في بورصة قطر هو 18,894 مساهماً.

وكل هذه المؤشرات تؤكد عمق العلاقات بين البلدين ونموها عاما بعد عام بفضل الله تعالى وحكمة القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين. واليوم يعبر الشعب البحريني عن فرحته باليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة، معتبراً اليوم الوطني القطري عيداً بحرينياً تلتقي فيه قلوب الأخوة بالفرح والسعادة. .

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى