بيب جوارديولا بين الهيمنة والسقوط الحر

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
02:54 مساءً
الأحد 22 ديسمبر 2024
القاهرة – مصراوي :
حقق بيب جوارديولا، المدرب الذي ترك بصمة لا تمحى في عالم كرة القدم، هيمنة منقطعة النظير في الماضي، لكن هناك ارتباكا وتراجعا متزايدا في نتائجه مؤخرا خلال قيادته لفريق مانشستر سيتي.
ويحتل مانشستر سيتي المركز السادس في الدوري الإنجليزي، ولم يحقق سوى فوز واحد في آخر 12 مباراة خاضها الفريق في جميع البطولات، وهو حدث تاريخي لأول مرة للمدرب المخضرم الذي سيطر على كرة القدم الأوروبية منذ فترة طويلة. سنين.
وفي السطور التالية نستعرض رحلة الهيمنة التي صاغها والأسباب التي قد تفسر بعض إخفاقاته الأخيرة.
الهيمنة في الماضي: السيطرة المطلقة
فترة جوارديولا مع برشلونة (2008-2012): صعود الأسطورة
وتألق مع برشلونة حيث اعتبر الفريق الأفضل في العالم بفضل فلسفة “التيكي تاكا” التي كان أول من ابتكرها.
وقاد الفريق لتحقيق 14 لقبا في 4 سنوات فقط أبرزها السداسية التاريخية عام 2009 ودوري أبطال أوروبا مرتين.
كان لدى الفريق قدرة خارقة في السيطرة على الكرة وإذلال المنافسين، مع أداء مذهل من ميسي وتشافي وإنييستا.
فترة جوارديولا مع بايرن ميونخ (2013-2016): استمرارية النجاح المحلي
على الرغم من الفشل الأوروبي، فإن فترة ولاية بايرن ميونيخ تعني استمرارهم في الهيمنة على الدوريات المحلية، حيث أضافوا المزيد من الأفكار التكتيكية إلى أسلوب لعبهم.
وسيطر على الدوري الألماني بأسلوب هجومي مذهل، لكنه لم يتمكن من التغلب على منافسيه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحقق مع بايرن ميونخ 7 ألقاب، بعد فوزه بالدوري الألماني في ثلاث مناسبات، وكأس ألمانيا مرتين، وعالميا وقاريا، حقق كأس السوبر الأوروبي مرة واحدة، ولقبا في كأس العالم للأندية.
جوارديولا ومانشستر سيتي (2016-2023): السيطرة الكاملة
أخذ جوارديولا فلسفته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سيطر على المنافسة بأرقام قياسية من النقاط والانتصارات.
وقاد السيتي لتحقيق الثلاثية في موسم 2022-2023، وهو ما جعله يضيف لقب دوري أبطال أوروبا إلى خزائنه مع السيتي.
السقوط الأخير: مؤشرات التراجع
ورغم نجاحاته الكبيرة، هناك مؤشرات على أن جوارديولا يواجه تحديات بدأت تؤثر على هيمنته المعتادة.
أسباب التراجع:
1. التعب التكتيكي:
وتعتمد فلسفة جوارديولا على التفاصيل الدقيقة والضغط المستمر، مما يجعل اللاعبين عرضة للإرهاق الذهني والجسدي.
أصبح العديد من خصومه أكثر اعتيادًا على أسلوبه.
ظهرت فرق مثل أرسنال وليفربول بمنافسة قوية أسقطت السيتي في بعض اللحظات.
2. الإصابات:
وشهد الموسم الحالي بداية بطيئة لمانشستر سيتي مقارنة بالمواسم السابقة.
وافتقر الفريق إلى الإبداع في بعض الأحيان في الهجوم، رغم وجود نجوم مثل هالاند ودي بروين ورودري بسبب الإصابات.
3. الضغوط العالية:
لقد أصبحت التوقعات من جوارديولا والفريق هائلة، مما يجعل أي تعثر يبدو أكثر وضوحًا.
التركيز المفرط على دوري أبطال أوروبا قد يؤثر على الأداء في البطولات الأخرى.
4. استنزاف النجوم:
وأثر رحيل لاعبين مؤثرين مثل غوندوغان ومحرز على ديناميكية الفريق، إضافة إلى الاعتماد المفرط على عدد محدود من النجوم ما قد يؤدي إلى تذبذب الأداء.
إقرأ أيضاً:
وللاطلاع على جدول مباريات اليوم اضغط هنا
ارتبط اسمه بالزمالك.. جوميز يقترب من ضم لاعب جزائري لصفوف الفتح السعودي
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر