أخبار الرياضة

28 شهيداً فلسطينياً في غزة إحداها منزل عائلة واحدة

28 شهيداً فلسطينياً في غزة إحداها منزل عائلة واحدة

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

استشهد ما لا يقل عن 28 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في عدة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت والأحد في قطاع غزة، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة ومدرسة تؤوي نازحين، استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقال الجيش إن حماس تستخدمه.

كثفت الطائرات الحربية غاراتها على جباليا شمال قطاع غزة، وحولتها إلى مدينة أشباح. جاء ذلك وسط انتقادات إسرائيلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإطلاقه سياسة متناقضة تتضمن تصعيدا ميدانيا، بينما يدير في الوقت نفسه مفاوضات لإبرام صفقة تتضمن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة. أهالي الأسرى ينتقدون نتنياهو لتخليه عنهم.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن الدفاع المدني أحصى “28 شهيداً وعشرات الجرحى، جراء عدوان الاحتلال المستمر وقصفه الجوي والمدفعي على قطاع غزة ليلة أمس وصباح الأحد”. حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح أنه “تم نقل أربعة شهداء وعدد من الجرحى بعد استهداف طائرة إسرائيلية بدون طيار سيارة مدنية على شارع الجلاء بمدينة غزة، وتم نقلهم إلى المستشفى المعمداني” بالمدينة. وأضاف أن “13 شهيداً استشهدوا عندما استهدف الطيران الحربي منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق الليلة الماضية في دير البلح وسط قطاع غزة”، مشيراً إلى أن غالبية الشهداء من عائلة “أبو سمرة”، بينهم ثلاث نساء وأطفال. وتابع: “سقط ما لا يقل عن 8 شهداء وعدد من الجرحى في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج” شمال شرق مدينة غزة. وأضاف: “تم انتشال جثث ثلاثة شهداء جميعهم في العشرينيات من العمر، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق مدينة رفح” جنوب قطاع غزة.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة دقيقة” خلال الليل استهدفت نشطاء حماس الذين يعملون هناك. وقال بيان عسكري إن “مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس… كان موجودا داخل” مجمع المدارس في شرق المدينة، مضيفا أنه تم استخدامه “لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية” ضد القوات الإسرائيلية.

وتتصاعد الانتقادات في إسرائيل لسياسة رئيس الوزراء على أساس أن حكومته تنفذ عمليات عسكرية في قطاع غزة تتوافق مع “خطة الجنرالات” التي تتضمن هدم المباني في المناطق الشمالية وترحيل آخر من تبقى من سكان القطاع. مما يشجع على عودة الاستيطان اليهودي هناك.

كما تدعم الحكومة مشاريع يمينية لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، من خلال إجراءات “قانونية” لمصادرة الأراضي، وهدم منازل الفلسطينيين حتى في المناطق الخاضعة رسميا للسلطة الفلسطينية، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعي في عدة مناطق بشكل عام ومخيمات اللاجئين. على وجه الخصوص، ووضع برامج تفصيلية تمهيداً للضم. المستوطنات ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية.

وحتى بحسب تصريحات الجيش، فإن هذه العمليات تجري بشكل جذري ومستمر، وكأن لا مفاوضات. على سبيل المثال، يكشف الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير مخيم جباليا شمال غزة، وخلال عملياته التي بدأت في 6 أكتوبر/تشرين الأول، هدم بالكامل 70 بالمائة من مباني المخيم، كما تم إجلاء نحو 96 ألف فلسطيني قسراً من المخيم. واعتقل أكثر من 2000 فلسطيني، معظمهم، بحسب الجيش، من المسلحين، كما تم اعتقال نحو 1500 شخص. ولم يبق في المخيم المدمر سوى 100 من أعضاء حماس، ونفس العدد من المدنيين يختبئون بين الأنقاض. وقد تحولت جباليا إلى مدينة أشباح، حيث لا ترى سوى قطعان الكلاب الضائعة وهي تبحث عن بقايا الجثث البشرية بحثاً عن الطعام.

ويرى المراسل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هاريل أن الثمن الذي دفعه الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة خلال الشهرين الماضيين هو مقتل 35 جنديا وإصابة المئات، وهو ما جعل الجيش يتبع أسلوب عمل مختلف، المزيد بطيئة وحذرة، مع المزيد من الدمار وعدد أقل من الضحايا. وطالما أن مفاوضات وقف إطلاق النار جارية، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته بشراسة، على أساس أن هذه العمليات تشكل ضغطاً على قيادة حماس حتى تقدم المزيد من التنازلات. وفي الوقت نفسه، يرتفع السعر الذي يدفعه الطرفان.

وقال النائب الإسرائيلي بيني غانتس، وزير الدفاع السابق في حكومتين سابقتين بقيادة نتنياهو، إنه يرى بوضوح أن الحكومة لا تنوي إعادة جميع المختطفين. وأضاف، في بيان مصور، أن نتنياهو لا يهتم بكون 80 بالمئة من الشعب يؤيد صفقة شاملة توقف الحرب وتنهي قضية الأسرى، ويسعى الآن إلى إجهاض الصفقة كما فعل عدة مرات. مرات في الأشهر الأخيرة. وبعد أن تقدمت المفاوضات واقتربت من نهايتها الإيجابية، نراه يخربها في اللحظة الأخيرة، لأغراضه الحزبية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد، عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أبلغ عائلات المعتقلين أن “الأيام المقبلة مهمة للغاية من حيث تأثيرها على مصير الرهائن”. هناك صفقة تبادل أسرى جزئية، ولا تتضمن التزاماً إسرائيلياً واضحاً بمواصلة المفاوضات مع حماس لاحقاً، ووقفها… الحرب على غزة، وهي أيضاً ليست قريبة كما تتخيل، لن تنفذ حتى نهاية العام، وهناك احتمال كبير بعدم تنفيذه قبل نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في العشرين من الشهر الجاري. يناير المقبل. وفي حال تنفيذها فإنها ستشمل في أحسن الأحوال 50 مختطفاً. إذا كانت هناك إمكانية لتغييرها إلى صفقة واحدة، فلن يحدث هذا إلا إذا قمت بصرخة كبيرة. إذا لم يحدث هذا الآن، فقد يظل وضع الرهائن دون حل لعدة أشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يخشى أن تؤدي الصفقة الكاملة، التي تتضمن تنفيذ مطالب حماس بوقف الحرب، إلى نهاية ولاية حكومته، بعد معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن جفير لوقف الحرب.

وقال رجل الأعمال يوناتان زايغن، الذي قُتلت والدته المسنة فيفيان سليبر (74 عاما) خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن “الحكومة تنتهك العقد المبرم قبل 76 عاما بين الدولة والمواطنين، مما يضع القيمة حياة المواطنين بعد قيمة كرسي رئيس الوزراء”.

وعرفت والدة زيجن بقيادتها العديد من النضالات من أجل السلام في إسرائيل، ووقفت على رأس حركة “النساء يصنعن السلام” التي ساعدت مرضى غزة في المستشفيات الإسرائيلية. وبعد أن قتلها رجال حماس، قررت زيجن مواصلة نضالها من أجل السلام، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني شيء وحماس شيء آخر. ويسعى إلى «إعادة صوت السلام إلى الأجندة الإسرائيلية بعد أن أغرقناه في بحر من الدماء»، وقال إن «الإسرائيليين يذهبون إلى الحرب من منطلق قناعتهم بأنها السبيل الوحيد لأمنهم». لكن ما يحدث اليوم يبدو مختلفا. وأضاف: “هناك شيء يقف أمامي كل صباح، وهو السؤال الذي يفرض نفسه على كل من قتل حبيبه أو أجبر بنفسه على القتل أو اختاره. لماذا؟ على مر التاريخ، بعد انتهاء المعارك وبعد النتيجة الحتمية لنهاية كل صراع طويل، يبكي القاتل وأهل الضحية ويطرحون الأسئلة: من أجل ماذا؟ وبعد التوقيع على الاتفاقية، هذا يخلق واقعا جديدا. ويصبح السؤال: لماذا الآن بعد الخسارة؟ لماذا ليس قبل ذلك الحين، عندما كان الجميع لا يزال على قيد الحياة ولم تفسد نفسيتنا؟

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى