كلفة تصليحها تصل إلى 50 ألف دينار.. تجار: السيارات الكلاسيكية قطع أثرية تنافس الجديدة ولها حضورها في البحرين
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
ولاء الطرفين
المسقطي: تزداد قيمته مع الزمن إذا كان نادراً ومطلوباً
أكبر: السيارات العتيقة تجذب الكثير من المتحمسين والمتحمسين كل عام
محمد: التحدي الأكبر يكمن في إيجاد قطع الغيار المناسبة للسيارة
الهواة: نستخدمه في الشتاء لأنه لا يوجد به مكيف
للسيارات الكلاسيكية ذكريات يعززها تاريخ طويل، تجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر. هذه السيارات مملوكة منذ زمن أجدادنا، ولها حضور في السوق البحريني، حيث تتنوع تصاميمها وتتنوع أشكالها، وتتراوح أسعارها من 2500 إلى 80 ألف دينار، بحسب ما صرح به أحد تجار السيارات. الكلاسيكية العتيقة.
وأكد صاحب حساب “carsbh1” صادق ضيف، أن السيارات الكلاسيكية اكتسبت حضورها المميز لأنها تعتبر سيارات نادرة، وتعتبر قطع أثرية يصعب العثور عليها، وهو سبب ارتفاع أسعارها لتصل إلى 80 ألف دينار بحسب نوعها وفئتها، مشيراً إلى أن هناك منافسة قوية بينها وبين السيارات الجديدة. ومن الواضح أن ظاهرة امتلاك سيارة نيسان GT-R موديل 1977 إلى 2002 انتشرت مؤخراً في المملكة.
وقال أحد الضيوف إن الإدارة العامة للمرور تقوم بفحص هذه السيارات بعناية للتأكد من سلامتها. وتصدر لوحات أرقام هذه السيارات بأرقام عربية، وتنقسم إلى فئتين: الفئة (أ) لسنة الصنع 1970 وما قبلها، و(ب) لسنة الصنع 1971 إلى 1990.
وأوضح صاحب حساب “classic_cars.bh” عبد العزيز بوعلاي، أن السيارات العتيقة لها دور مهم في البحرين. يوجد بها أقدم نادي للسيارات العتيقة في الخليج العربي، ولذلك تهتم المملكة باستيراد السيارات الكلاسيكية من جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، أفاد رئيس فريق «البحرين للسيارات الكلاسيكية» أحمد أكبر أن السيارات العتيقة تجتذب الكثير من المتحمسين والمحبين كل عام، حيث أن هناك إقبالا على اقتناء هذه السيارات، خاصة أن أسعارها لا تشكل عائقا في طريق من يحب شرائها، حيث أعتبرها جانبًا يجب الاعتزاز به. لأن هذه السيارات تحمل ذكريات محلية وعالمية تعبر عن فخامة الماضي وملامح أثرية لا توجد في السيارات الحديثة.
من جانبه، قال صاحب محل تصليح “بلاك كوبرا” عبدالله محمد، إن البحرين تتميز باهتمامها بالسيارات العتيقة، حيث تمتلك سيارات نادرة في العالم، إذ ينفق مالك السيارة الكلاسيكية ما بين 5 آلاف و50 ألف دينار لإصلاحه، إضافة إلى الوقت المستغرق في إصلاحه. ويستغرق إصلاحها ما يصل إلى 6 سنوات متتالية، ويتم احتساب ركن السيارة في الورشة يوميا، مما يدفع الكثير من الشباب إلى إصلاح سياراتهم العتيقة في مرآب المنزل.
وأكد محمد أن العائق والتحدي الأكبر يكمن في إيجاد قطع الغيار المناسبة للسيارة، نظراً لصعوبة توفرها في الأسواق بشكل عام وتصنيعها بشكل خاص. وأضاف أن سعر قطع الغيار الذي يبلغ 30 دينارا سيصل إلى 400 دينار مع مراعاة الشحن بين الدول، ويعتمد على ندرة القطعة وتوفرها في السوق. معظم الدول التي يتم استيراد قطع غيار السيارات اليابانية منها هي اليابان ودول الخليج، وبالنسبة للسيارات الألمانية فهي لبنان وسوريا وأوروبا، وبالنسبة للسيارات الأمريكية هناك العديد من الشركات التي يتم استيرادها منها.
وأوضح صاحب ورشة التصليح أن أكثر العناصر المطلوبة لإصلاح هذه السيارات هي الإطارات والفرامل والمحرك والمكيف. وأضاف أن السيارات الكلاسيكية تحتاج إلى عناية أكبر مقارنة بالسيارات الجديدة، حيث تحتاج السيارات إلى إصلاحات بشكل دوري، وأنه من الصعب تحديد المشاكل في السيارات الكلاسيكية، لذلك يجب أن يكون المصلح ذو خبرة لمعرفة الخلل في السيارة، مقارنة بالجديدة. السيارات التي يمكن للمصلح فيها التعرف على الخلل. مجرد مسح بسيط على جهاز الكمبيوتر.
وقال عشاق السيارات الكلاسيكية إنهم يستخدمون هذه السيارات في فصل الشتاء لعدم وجود مكيفات في بعضها، إلا أنهم يقعون في حب سياراتهم بسبب شكلها وتصميمها الفريد الذي لا يتكرر في الشوارع، مما يجعلها قطع وتحف نادرة تهرب من المتاحف، فيشكل الاحتفاظ بها «حنيناً» سيطر على البلاد. عقول محبيها.
وأشار المنسق العام لفريق البحرين للسيارات القديمة محمد صالح، إلى أن السيارات العتيقة ليست مجرد مركبات، بل هي قطع من التاريخ تمثل العصور وتحكي القصص عبر الزمن، مما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة نقل، بل بل تجربة فريدة من نوعها. واعتبر أن المتحمس لهذه السيارات هو من يبحث عنها. عن هوية وشغف خاص بالآثار وحب للتاريخ.
وقال المتحدث الرسمي لفريق البحرين للسيارات القديمة حامد المسقطي، إن امتلاك هذه السيارات يمثل الرغبة في التميز، وشغف التراث، والاستثمار. قد ينظر البعض إلى السيارات الكلاسيكية على أنها فرصة استثمارية ممتازة، حيث تزداد قيمتها مع مرور الوقت، خاصة إذا كانت نادرة ومطلوبة.
تحرص الإدارة العامة للمرور على السيارات العتيقة فأضافت في مادتها الثانية بند جديد رقم 13 إلى المادة 96 وفقرة ثانية إلى المادة 135 وبند جديد رقم 3 إلى المادة 189 إلى اللائحة التنفيذية لقانون المرور. قانون المرور، ووصف المركبات العتيقة (الكلاسيكية) بالمركبات. ذات طبيعة أثرية أو تاريخية أو نادرة، ومستوفية لشروط الأمن والمتانة والسلامة البيئية المنصوص عليها في اللائحة، وصالحة للقيادة على الطريق العام، ويجوز الاستثناء. ينطبق هذا الشرط على المركبات المستوردة المستخدمة من الخارج، والتي يكون جهاز التوجيه الخاص بها على اليمين.
وبحسب القرارات المرورية، يتم تسجيل المركبات العتيقة المستوردة من خارج مملكة البحرين بعد دفع الرسم المقرر لفتح الملف وقدره 500 دينار بدلا من 1000 دينار للمركبات التي يزيد عمرها عن خمس سنوات. يجوز بناء على طلب المالك إصدار شهادة ملكية ولوحة رقم تسجيل للمركبة العتيقة دون تسجيلها. عند عدم استعمالها وعدم سيرها في الطريق العام أو عدم صلاحيتها للسير عليها، وبعد دفع الرسم المقرر لذلك.
أما القرار الوزاري الثاني المتعلق بتحديد رسم تسجيل مركبة أثرية فقد حدد في مادته الأولى رسم 100 دينار لتسجيل مركبة أثرية (كلاسيكية) لأول مرة، ويكون الرسم السنوي لتسجيلها يكون نفس الرسم السنوي المقرر لتسجيل المركبات حسب وزنها.
ويعتبر نادي البحرين للسيارات من أوائل أندية السيارات في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط التي تعرض السيارات العتيقة. أنشأها المغفور له الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 23 نوفمبر 1952، ولها العديد من المشاركات الفعالة على المستوى الإقليمي.
تهتم مملكة البحرين بعرض السيارات العتيقة كهوية تراثية أصيلة تفتخر بها، وأقامت معارض وفعاليات كان أبرزها “ريترو المنامة” حيث شارك العديد من محبي السيارات وشاركوا شغفهم الذي لا ينسى قصص عن الحفاظ على السيارات التي تأخذنا في رحلات عبر الماضي الجميل.
ومن الجدير بالذكر أن متحف البحرين الوطني يحتفظ بسيارة بويك، وتعود قصة السيارة إلى عام 1932، عندما تم تقديمها كهدية لصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين. البحرين بمناسبة مرور 60 عاما على اكتشاف النفط في المملكة.
وتشبه سيارة البويك السيارة التي ركبها المغفور له الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، إن شاء الله، لزيارة موقع حفر أول بئر نفط. وقد أهدى الأمير الراحل هذه السيارة إلى متحف البحرين الوطني في 2 يونيو 1992.
ولا تزال السيارة تحتفظ بشكلها الكلاسيكي الأنيق، حيث تقوم هيئة البحرين للثقافة والآثار بفحصها بشكل دوري للحفاظ عليها وحمايتها من أي صدأ أو مؤثرات خارجية.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر