العلاقات البحرينية العُمانية.. رعاية سامية لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
حمدي عبد العزيز
ترتبط مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة بعلاقات تاريخية راسخة منذ حضارتي دلمون ومجان، وتقوم على أسس ومبادئ متينة، تؤطرها روابط أخوية وتاريخية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. ، وصولاً إلى الوقت الحاضر، حيث تحظى باهتمام ورعاية سامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل. خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، في مختلف الجوانب السياسية. الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بدأت العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وسلطنة عمان، رسمياً وشعبياً، تتطور وتنمو في عهد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، الذي تولى حكم السلطنة عام 1970، قبل أن تشهد نقلة نوعية في مختلف المجالات في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وفور تلقيه رسالة خطية من أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق (يونيو 2024)، أكد جلالة عاهل البلاد “عمق الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين وسلطنة عمان، وأن النمو والتطور الذي يشهده التعاون المشترك والتنسيق المثمر على مختلف المستويات. لتحقيق كل ما فيه خير للبلدين ومصلحة شعبيهما الشقيقين». مشيدًا بالدور الرائد الذي يقوم به أخيه جلالة السلطان. وأعربت سلطنة عمان عن دعمها وتوطيدها للعلاقات البحرينية العمانية، متمنية لجلالة سلطنة عمان الشقيقة المزيد من التطور والتقدم، ولشعبها العزيز دوام الخير والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
وتتشارك القيادتان الحكيمتان الرؤى فيما يتعلق بالتنويع الاقتصادي وفتح فرص الاستثمار في القطاعات الداعمة، خاصة مع توسع حجم التبادل التجاري البحريني العماني بشكل كبير خلال العامين الماضيين. الرعاية السامية للعلاقات من القيادتين تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والنهوض بها، بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين البحريني والعماني، بحيث أصبحت في وقت قياسي نموذجاً راسخاً للعلاقات الأخوية المبنية على العلاقات التاريخية المتينة وأواصر المحبة والقرابة التي تربط القيادتين والشعبين.
ولا تزال العلاقات تشهد تطوراً متنامياً، وهو ما يعكس الرعاية العالية ويجسد في الوقت نفسه عمق الروابط التاريخية والأخوية، مما يساهم في توسيعها نحو آفاق أرحب تلبي التطلعات المشتركة وتنمي وتنمية العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتجلب السعادة. إلى مستوى التكامل بما يتناسب مع خصوصيتهم وتميزهم ويعزز التنسيق المشترك. في جميع القضايا.
ولعل وجود اللجنة الوزارية البحرينية العمانية المشتركة التي تأسست عام 1992 يشكل حافزاً كبيراً لتنسيق العمل لتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين سلطنة عمان ومملكة البحرين. ويسعى إلى تحقيق مستويات من الشمولية الواضحة في خدمة البلدين الشقيقين، وتنفيذ رؤى القيادتين الحكيمتين، خاصة في ظل النهضة الحضارية التي يشهدها البلدان الشقيقان. وقامت اللجنة المشتركة بالتنسيق والعمل على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية.
وفيما يتعلق بالمواقف الدبلوماسية السياسية والخارجية للبلدين الشقيقين، فإنهما متطابقتان فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية وكافة التحديات المحيطة بالمنطقة، حيث يحرصان على دعم ومناصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، ويتبعان مبدأ التسامح. التوازن والحكمة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واليوم تقف مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة شامخة شاهدة على الإنجازات والمكتسبات الحضارية والإنسانية التي تحققت بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين وإصرارهما على استكمال مسيرة التعاون والتنمية. والعطاء في سبيل تحقيق الخير والخير لشعبهم الكريم.
ومن الطبيعي أن تشهد هذه العلاقات الاستثنائية انطلاقة متجددة لمستقبل مشرق يشهد تعاوناً متميزاً في العديد من المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي الذي أصبح العمود الفقري لأي بناء حقيقي بين الدول مع تشعب المصالح التي أصبحت معقدة. في ظل الكتل العالمية.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر