أخبار الرياضة

احتفاء أسطوري من سماء مسقط وحتى قصر العلم

احتفاء أسطوري من سماء مسقط وحتى قصر العلم

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

في لحظة تاريخية تجسد عمق الأخوة والمحبة، وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى سلطنة عمان الشقيقة في زيارة دولة صورت لا تنسى. مشاهد الإحتفال والتقدير. ومنذ اللحظة الأولى بدت السلطنة تتزين بأبهى ثيابها لاستقبال ضيفها العظيم، معبرة عن العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، والتي تقوم على تاريخ مشترك ومصير واحد.

ولدى وصول الطائرة الملكية الخاصة إلى أجواء السلطنة يرافقها سرب من الطائرات العسكرية التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، في تحية رسمية تعبر عن مكانة جلالته.

وكان أول من استقبله في المطار الملكي الخاص شقيقه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الأكبر الذي استقبله بحفاوة بالغة تعكس عمق العلاقات الأخوية والاحترام المتبادل بين القيادتين. .

تحولت شوارع مسقط إلى لوحات فنية حية، مع تقدم الموكب الملكي نحو قصر العلم المزدحم وسط احتفال غير مسبوق. بداية، اصطفت مجموعات من الجمال الملكية على جانبي الطريق في مشهد يعبر عن تقاليد السلطنة الأصيلة، حيث استقبلت جلالة الملك بأناقة الجمال وجمال عرضها.

ومع عبور الموكب، أبهر الخيالة السلطانية والحرس السلطاني العماني الحضور، حيث تقدمت مجموعة من الفرسان بخيولهم المهيبة، يرتدون الأزياء التقليدية المزينة بالتطريز العماني القديم، في مشهد يفيض بالجلال والفخامة.

كانت المسيرة البطيئة لهذه المواكب على ظهور الخيل بمصاحبة الموسيقى العسكرية الخيالية بمثابة لحظة من السحر الخالص. وأضفت الألحان الملكية التي عزفتها الفرقة الموسيقية طابعا أسطوريا على المشهد، حيث بدا مدخل قصر العلم بمثابة بوابة عبور نحو صفحات من التاريخ المجيد الذي يعكس عراقة السلطنة وتقاليدها الملكية.

ولدى وصوله إلى الساحة الخارجية لقصر العلم، كان الاحتفال الشعبي في ذروته. واصطفت فرق الفنون الشعبية بأزيائها التقليدية الزاهية، مرددة الأغاني التراثية التي تبعث روح الحب والفخر. ومن بين هذه العبارات ارتفعت الهتافات بعبارة: “ياهلا بالملك حمد.. شرفت أهل السلطنة”. وكان الصوت القادم من القلوب العمانية بمثابة رسالة حب وامتنان تعبر عن عمق العلاقة بين الشعبين البحريني والعماني.

وبعد مراسم الاستقبال المهيبة، عقدت جلسة مباحثات رسمية بين جلالة الملك وجلالة السلطان هيثم بن طارق، حيث سادت روح الأخوة والتفاهم المشترك.

وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها على كافة الأصعدة. وتم التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البحرين وسلطنة عمان، وتم التركيز على المجالات التي تعكس الأولويات المشتركة، مثل التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وتضمنت المباحثات مناقشة معمقة للقضايا الإقليمية والتحديات التي تواجهها المنطقة، حيث أعرب الزعيمان عن توافق كبير في وجهات النظر حول أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك والدفع نحو التكامل الاقتصادي الذي يخدم تطلعات شعوب الخليج.

كما تناولت الجلسة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة على دور البلدين في تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال المشاركة في الجهود الدبلوماسية وتحقيق التنمية المستدامة.

ولم تكن هذه المناقشات مجرد لقاء رسمي، بل كانت تعبيرا عن التزام البلدين بتعميق أواصر العلاقات التاريخية والعمل معا لتحقيق الأهداف المشتركة. وقد أسفرت هذه الجلسة عن رؤى مشتركة لمستقبل أكثر إشراقا للبلدين والمنطقة، مع التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه التعاون البحريني العماني في تعزيز استقرار وازدهار المنطقة.

وستظل زيارة جلالة الملك إلى عمان شاهدة على التلاحم الأخوي بين البلدين، حيث جسدت هذه المباحثات روح الأخوة والالتزام المشترك لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.

إن هذا الاحتفال المهيب والمناقشات البناءة دليل على قوة العلاقة بين البحرين وسلطنة عمان، وعمق التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الشراكة على المستويين الإقليمي والدولي.

عبدالله الهامي – مسقط

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى