حكاية ملعب.. أكبر استاد فى العالم يتحول لساحة إعدام بكوريا الشمالية

في عام 1989، قررت كوريا الشمالية بناء ملعب جديد في العاصمة بيونغ يانغ، سُمي رونغرادو 1 مايو، رداً على الملعب الأولمبي في سيول بكوريا الجنوبية كجزء من التنافس التاريخي بين البلدين.

واستغرقت عملية البناء عامين ونصف، ويتسع لـ 150 ألف متفرج، ليكون بذلك أكبر ملعب لكرة القدم في العالم. ويعتبر سقف الملعب العنصر الأكثر إثارة، إذ تبلغ مساحته 94 ألف متر مربع، وهو ضعف الرقم القياسي السابق المسجل في استاد الملك فهد بالرياض.

ومن حيث الشكل، فإن تصميم الملعب يشبه المظلة أو الزهرة بأقواسها الستة عشر، ويقع الجزء العلوي من سقف الملعب على ارتفاع 60 متراً عن الأرض.

كما يأتي هذا الملعب العملاق مزودًا بالعديد من المرافق مثل غرف تبديل الملابس والتخزين والمكاتب ومرافق التدريب وأكثر من 1300 غرفة. على الرغم من كونه أكبر ملعب في العالم، إلا أنه يمكن ملء مدرجاته أو إفراغها خلال 15 دقيقة بفضل توفر أكثر من 80 مدخلاً.

يستضيف الملعب مباريات منتخب كوريا الشمالية، ولم يتم استخدامه لكرة القدم والأحداث الرياضية الكبرى كما ينبغي. وشهدت أحداثا تاريخية أخرى مثل تسجيل الرقم القياسي العالمي لحضور المصارعة (190 ألف متفرج) عام 1995. كما شهدت إعداما علنيا لجنرالات كانوا متآمرين. ضد الديكتاتور كيم جونغ إيل في عام 1992.