يحق للبحرين أن تفخر | صحيفة الوطن
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
نعم، من حق مملكتنا العزيزة أن تفتخر، عندما تتجه أنظار العالم إليها، فهي اليوم مركز لاستقطاب الأحداث العالمية الكبرى، وأيضاً لاستضافة الأحداث العالمية، بشكل إبداعي يجذب الانتباه. نهنئ في البداية مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على نجاح هذا الحدث العالمي المتمثل في “معرض البحرين الدولي للطيران”، وفي وفي هذا الصدد نشيد بالقيادة المتميزة لرئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، أما بالنسبة للنسخة السابعة خلال 14 عاما فإن هذا المعرض مثير للإعجاب . والنجاح المطرد، وهو ما ينتظر سمو الشيخ عبدالله عندما يتولى المسؤولية، فهو رجل لا يقبل إلا النجاح والاقتراب من درجة الكمال. وينضم هذا المعرض إلى حزمة طويلة من الأنشطة والمناسبات الدولية التي تفتخر مملكة البحرين باستضافتها، ليس لأنها تجذب أنظار العالم فحسب، بل لأن آثارها وإيجابياتها تؤثر على جوانب عديدة أهمها تعزيز ثقافتنا. مكانة البلاد على الخريطة الاقتصادية العالمية، وتحويل أرضنا إلى منتدى عالمي للعديد من الاهتمامات الدولية، ناهيك عن حجم الصفقات والاستثمارات التي تتم على أرض مملكة البحرين. فالنجاح والتميز والإبهار، ويضاف إليه حسن الضيافة والكرم، كلها صفات. يتميز بـ”الإبداع البحريني”، وهو ليس نتاج اليوم، بل هو أمر أصيل اشتهرت به البحرين قيادتها وشعبها منذ القدم. عرفت أرضنا بـ”دلمون الخلود” وأرخبيل الحضارات، ومملكة النمو والبناء والتعمير والتطوير على يد آل خليفة الكرام، واتسعت مظاهر التألق والنجاح في العهد المزدهر ملكنا العزيز حفظه الله. الكثير والكثير من التفاصيل تتعلق بالمعرض هذا العام، بالإضافة إلى أنه النسخة الأكبر والأوسع والأكثر تميزًا وإبهارًا. وأيضاً الأثقل من حيث الأسماء العملاقة المشاركة، وحجم القيمة المالية للطائرات والأجهزة التقنية المرتبطة بعالم الطيران المتواجدة على أرضنا، وقيمة المليون دولار المنتظرة والتي في السابق وصلت الطبعة إلى ما يقرب من ملياري دولار. ما يميزنا دائماً هو النجاح البحريني في التنظيم، ما يميزنا هو الإبداع البحريني الذي تقدمه كوادرنا، لمواكبة التطورات وإبراز إنجازات قطاعاتنا المختلفة، سواء المعنية بعالم الطيران بكافة أنواعه، سواء المدنية أو أمنية أو عسكرية. إضافة إلى التأثيرات الإيجابية التي تنعكس على الاقتصاد المحلي بمختلف أنواعه، سواء من خلال إشغال الفنادق المزدحمة، واستقطاب الزوار، والإنفاق على الجوانب المتعلقة بالسياحة والتجارة وغيرها. وتمثل هذه المناسبات بالنسبة لنا معالم بارزة، وأعراساً وطنية مميزة. لقد أثبتت البحرين مراراً وتكراراً أنها مؤهلة لاستضافة أحداث مميزة وضخمة، حتى أنها أصبحت موطناً للعديد من الأشياء التي تركز عليها أنظار العالم، ولعل أبرزها امتد على مدى عقدين من الزمن ولا يزال حتى الآن. ممثلة بحلبة البحرين الدولية واستضافة سباق الفورمولا واحد العالمي. وهذا دائما حدث بارز لاسم البحرين، ويعزز مكانتها الدولية. والشكر بعد الله لـ”عراب لؤلؤة الصحراء” الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله. وأخيرا لا بد من شكر سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة مرة أخرى، على وجه الخصوص، على توجيهاته للمعنيين بضرورة الاستفادة من هذا الحدث الضخم ونشر الوعي في المجالات العلمية والهندسية والتطورات في القطاعين العسكري والمدني. بالإضافة إلى التركيز على علوم الفضاء وتحديداً دعوته الكريمة. تخصيص دعوات لطلبة المدارس الحكومية والخاصة للحضور ودعوة طلبة الجامعات للمشاركة في الفعالية وهي دعوة ذكية جداً، إذ يجب أن نخرج من مثل هذه الفعاليات بفوائد تعود بالنفع على بحريننا العزيزة وأهمها وهو تعريف أطفالنا بالتطورات التي يشهدها العالم، وفتح الفرص أمامهم للتفاعل مع التجارب العالمية والتعلم من أفضل الممارسات وقصص النجاح والتميز، فلنصنع من خلال هؤلاء الأبناء قصص نجاح بحرينية نرسمها فخورون به. قم بزيارة هذا المعرض الرائع، وافتخر بأنه يقام على أرض البحرين الغالية، وبأنه يُدار بالعقول والطاقات المخلصة من أبناء الوطن.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر