يوم الشهيد ذاكرة فخر ووفاء لتضحيات شهداء الوطن
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
تحيي مملكة البحرين في 17 ديسمبر ذكرى “يوم الشهيد”، حيث تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحب ذلك من احتفالات المناسبات الوطنية.
ويعتبر يوم الشهيد مناسبة سنوية عطرة من أيام الوطن نستذكر فيها شهداءها الأبرار من منتسبي قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني، الذين أدوا مهامهم وواجباتهم الوطنية، داخل الوطن وخارجه، في كافة المجالات المدنية والعسكرية والإنسانية، استذكاراً ووفاءً وامتناناً لتضحياتهم وعطائهم وتضحياتهم الغالية. دعم الوطن والدفاع عنه وأمنه وسلامته، وحماية مقدراته ومكتسباته الحضارية.
يصادف يوم الشهيد السابع عشر من ديسمبر، تكريمًا لشهداء الواجب في مملكة البحرين استجابةً لللفتة الملكية النبيلة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. ، لربط هذه المناسبة الخالدة بأعياد الوطن المجيدة وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، لتجسد أروع الأمثلة في الوفاء والعرفان للشهيد، وهكذا يكون يوم الشهيد ويصبح مرتبطاً بأعياد الوطن المجيدة، والمحفورة في تاريخه، وليبقى شاهداً على مآثر الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم، حاملين معهم راية المجد والفخر.
وكان إنشاء “الصندوق الملكي لشهداء الواجب” بموجب مرسوم ملكي عام 2016 برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، خطوة مكملة لقمة الارتقاء هذا التكريم، حيث أسس لقاعدة ثابتة وإطار مؤسسي يحظى برعاية ملكية سامية ومتابعة مباشرة. من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء العمل على تطوير البرامج والمبادرات التي يتم من خلالها تقديم الرعاية والدعم والمساعدة لأبناء وأسر الشهداء، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفعالة والمتميزة في المجتمع في كافة المناسبات والاحتفالات الوطنية، والسعي إلى تعظيم شعورهم بالفخر والاعتزاز بالإرث المشرف الذي تركه لهم ذويهم من شهداء الوطن.
وتبدأ مراسم إحياء يوم الشهيد في التاسع من ديسمبر وتستمر حتى السابع عشر منه، مع بدء ارتداء شارة “زهرة الرازجي” وهي من القماش أو المعدن، والتي تعلق على الصدر من الجانب الأيسر، و يمثل رمزًا أيقونيًا يدل على هذه المناسبة.
ويتكون الشعار من زهرة الياسمين البيضاء المعروفة باللهجة البحرينية بالرزجية، يحتضنها سعفة نخيل خضراء بمزيج من الأبيض والأخضر، رمز السلام الذي دافع عنه شهداء البحرين وضحوا بأرواحهم من أجله. وقد تم اختيار موقع تركيبها في الصدر الأيسر حتى تكون قريبة من قلب كل مواطن بحريني.
في السابع عشر من ديسمبر، تتوج الاحتفالات بشهداء البحرين برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بإقامة حفل إحياء «يوم الشهيد» في قصر الصخير، وبحضور جلالته. صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إذ يحرص جلالته سنوياً على استكمال هذه الاحتفالات المهيبة بفضل لطف جلالته بسقي نخلة، تعبيراً رمزياً عن الحياة الأبدية التي عاشها الشهداء. يستمتعون في الجنة، تصديقاً لصدق وعد الله تعالى للشهداء، أنهم بصعدهم لا أموات، بل أحياء عند ربهم، يرزقون حياة خالدة في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصالحين وأولئك رفيقا. الصادق إن شاء الله.
إن مملكة البحرين وهي تحيي ذكرى “يوم الشهيد” تضرب مثلا إنسانيا رفيعا في الشراكة المجتمعية والوحدة الوطنية والترابط بين أبناء الوطن الواحد الذين اجتمعوا في ذكرى هذا اليوم المضيء المعطر بالوفاء والعرفان للشهداء. أصحاب الواجب الذين سقوا بدمائهم الطاهرة تراب العزة والكرامة، إذ يمثل هذا اليوم ذكرى. لتضحياتهم وبطولاتهم التي ستبقى وسام شرف ومنارات فخر ومجد للأجيال القادمة.
كما يقف أبناء وأسر الشهداء في هذا اليوم، بكل حب واعتزاز، أمام قصص وبطولات استشهاد ذويهم، مما يرسخ الهوية الوطنية وقيم الانتماء والولاء، ويجسد القيم النبيلة. أن شهداءهم الأبرار تجسدوا في أروع الصور، باتخاذهم قدوة ومصدر إلهام في العمل والإخلاص وحب الوطن. والتضحية والفداء، من أجل رفع علم البحرين عالياً عالياً.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر