البحرين في عام 2024.. من محطات النجاح إلى قيادة القمة العربية
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
ومع نهاية عام 2024، يمكننا القول إن مملكة البحرين شهدت عامًا مليئًا بالإنجازات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد أثبتت البحرين أنها مركز للتنمية والابتكار، ولاعب رئيسي على الساحة الدولية، خاصة في دورها الحالي كرئيس للقمة العربية الحالية.
ولم يكن عام 2024 عاما عاديا على المستوى السياسي في البحرين، إذ شهدت المملكة تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول العربية ودول أخرى، مما أكسبها مكانة متقدمة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، استضافت البحرين العديد من المؤتمرات الدولية المهمة، مما عزز دورها كوسيط حكومي واقتصادي. وساهم هذا الزخم السياسي في تعزيز مكانة البحرين كرئيس للقمة العربية الحالية، مما جعلها عنصرا فعالا في تعزيز التعاون الإقليمي وحل الأزمات الدولية بشكل فعال.
وتلعب مملكة البحرين دورا محوريا في رئاسة القمة العربية في ظل الظروف الراهنة، حيث تواجه المنطقة العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية. تسعى مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، إلى تعزيز التضامن العربي وتفعيل التعاون المشترك بين الدول العربية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وتتمثل جهود جلالة الملك في هذا السياق في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول العربية والمجتمع الدولي، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وما زلنا نتطلع إلى تلبية دعوة جلالة الملك لعقد مؤتمر للسلام، فالوضع الراهن يؤكد أهمية عقد مؤتمر للسلام لتحديد وضع عالمنا العربي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نفذت البحرين العديد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني. وشهدت البلاد زيادة ملحوظة في الاستثمارات الأجنبية، مما أدى إلى نمو اقتصادي مستدام. ولم تقتصر هذه الاستثمارات على القطاعات التقليدية فحسب، بل شملت أيضا قطاعات التكنولوجيا والابتكار، مما يفتح آفاقا جديدة لتحقيق الرخاء. ولعب تطوير البنية التحتية الأساسية دوراً محورياً في جذب هذه الاستثمارات، حيث تم التركيز على تحسين شبكات النقل والطاقة والاتصالات، مما ساهم بشكل مباشر في جذب المزيد من الاستثمارات. ومن أبرز المشاريع الاقتصادية الكبرى التي سيتم تنفيذها في عام 2024، مشروع تطوير تحديث مصفاة بابكو، والذي ساهم بشكل كبير في تعزيز الطاقة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات البترولية. وسيساهم هذا المشروع في زيادة الإيرادات الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني. وساهمت هذه النهضة الاقتصادية في توفير فرص عمل جديدة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وفي الجانب السياحي، لعبت البحرين دوراً مهماً في تنويع مصادر الدخل من خلال الترويج للسياحة كقطاع رئيسي. وتم تطوير البنية التحتية السياحية وجذب الاستثمارات في هذا المجال، مما ساهم في زيادة أعداد الزوار وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين. ويمكننا القول أن قطاع السياحة أصبح الآن أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، ويساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة.
وعلى الجانب الاجتماعي، ركزت البحرين على تطوير البرامج التعليمية والتدريبية لتحسين مهارات القوى العاملة وتعزيز الاستدامة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع قاعدة المستفيدين من الضمان الاجتماعي لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، مما يساهم في تحسين مستوى الحياة للجميع. ويعكس هذا الاهتمام بالتعليم والتدريب رؤية البحرين لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز الشفافية والمساواة في القطاعين العام والخاص. كما تم اعتماد مبادرات تهدف إلى تعزيز دور المرأة والشباب في المجتمع، مما يساهم في تحقيق توازن مجتمعي أفضل. لقد شهد المواطن البحريني تحسنا ملموسا في جودة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، مما يعزز لديه شعور الاعتزاز والانتماء الوطني.
رأيي المتواضع
ومع انتهاء عام 2024 واستقبال عام 2025، تظل البحرين ملتزمة بتحقيق المزيد من الإنجازات، وتواصل المملكة تنفيذ خططها التنموية، واستضافة المؤتمرات الدولية، وتعزيز العلاقات الدولية، مما يسهم في تعزيز مكانتها كرئيسة للجامعة العربية. قمة. إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تعاوناً وجهوداً متواصلة من كافة الأطراف لتحقيق مستقبل مشرق ومزدهر للبحرين والمنطقة بأكملها. وبفضل هذه الجهود يشعر المواطن البحريني بالفخر والانتماء لوطنه، ويشعر بالثقة بالمستقبل المشرق الذي ينتظره. فلنواصل العطاء من أجل مستقبل أفضل لمملكتنا العظيمة.
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر