أخبار الرياضة

«الشورى» يرفض مشروع قانون بتحديد ضوابط واشتراطات التعاقد مع الأجانب

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

السيد حسين القصاب


بعد خلافات في الرأي بين الأعضاء

قرر مجلس الشورى عدم الموافقة من حيث المبدأ على مشروع قانون بتعديل المادة (11) من قانون الخدمة المدنية الصادر بالمرسوم بقانون رقم (48) لسنة 2010.

وأوضح مقرر اللجنة الدكتور محمد الخزاعي أن ما ورد في مشروع القانون قد استوفي في قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، مشيراً إلى أن هناك خطة عمل في ديوان الخدمة المدنية بالتنسيق مع الجهات الحكومية التي الهدف هو تأهيل وتدريب الكوادر البحرينية لتوطين الوظيفة، كما تشهد ديوان الخدمة المدنية تطورات ملحوظة. في أداء الخدمات المقدمة في مجال توطين الوظائف.

وأضاف الخزاعي أن مشروع القانون ابتُلي من الناحية القانونية والموضوعية بعدد من الملاحظات، كونه يتعارض مع السياسة التشريعية لقانون الخدمة المدنية التي تقوم على تضمين القانون أحكاماً عامة وموضوعية مع ترك القانون النصوص الإجرائية والتنظيمية المتغيرة بطبيعتها لتكون أداة قانونية أدنى لمواكبة التغيير والتطوير والتعديل كلما دعت الحاجة إلى ذلك. .

بدوره، أوضح وزير شؤون مجلس الشورى والنواب غانم البوعينين، أن الجهات المعنية أبدت رأيها وهو مدرج في تقرير اللجنة، مضيفا أن هناك 3 أحكام رئيسية حددها مجلس النواب وأن ومداخلات أعضاء مجلس النواب تعبر عن عدم تأييدهم لأحد الشروط وهو اشتراط الحصول على درجة الماجستير في توظيف غير البحرينيين في المؤسسات. حكومي.

وأوضح البوعينين أن هناك شرطين متبقيين، وهما اشتراط أن يكون الحد الأقصى للعقد سنتين، واشتراط الخبرة 10 سنوات، موضحا أن الشرطين مندرجان في التشريع الحالي الذي ينص على العقد مع غير – بحريني، حيث لن يقبل أي عقد لغير البحريني لا يتضمن بند تدريب الموظف البحريني.

بدوره، كان للنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو رأي مخالف لأغلبية الأعضاء، مشيراً إلى أن مسألة استبدال الأجنبي بحريني هي قضية حساسة ومهمة، وأن الدولة مهتمة بها توفير فرص عمل للبحرينيين في القطاع الخاص، داعياً إلى إعادة النظر في قرار اللجنة برفض مشروع القانون لأنه يعطي الأولوية للبحرينيين في التوظيف، مع ضرورة توخي الحذر في إجراء بعض التعديلات والصياغات على التشريع.

وأوضح فخرو خلال مداخلته، أن الحكومة خفضت عدد الأجانب في القطاع العام بنحو 2000 أجنبي خلال السنوات الخمس الماضية، بنسبة 5% سنوياً، مشيراً إلى أنها نسبة غير كافية.

وأضاف: “هل من المعقول أننا لم نتمكن من تشغيل 2000 بحريني مقابل 2000 أجنبي تم تسريحهم؟ خاصة أنه لا يزال هناك 5800 أجنبي على رأس العمل، وهذا التشريع سيشكل ضغطا على الحكومة لاستبداله، لذا أقترح تعديل بعض الشروط التي وضعها مجلس النواب في مشروع القانون النافذ حتى يتسنى التشريع تنفيذه، ولا نستطيع أن نرفضه، بل يجب أن نقف مع المواطن البحريني. ودعمه للحصول على وظائف في الحكومة”.

من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية دلال الزايد، أن النص الوارد في مشروع القانون لا يتعلق بمسألة الأولوية في تشغيل البحرينيين، بل يخاطب ضابطا فيما يتعلق باشتراط عدم ويحصل البحرينيون على درجة الماجستير، معتبرين أنها غير مقبولة لأنها تعطي ميزة مالية إضافية للأجنبي وزيادة في راتبه. ولذلك فإن هذا لن يقلل من البطالة، بل سيعطي الأجنبي مبلغاً إضافياً إذا كان موظفاً بدرجة الماجستير.

وأكدت أن جهاز الخدمة المدنية لا يخضع لأهواء الوزارات بل يعمل وفق ضوابط واضحة وواضحة، حيث استفسرت اللجنة التشريعية والقانونية من جهاز الخدمة المدنية عن الضوابط التي يتم تنفيذها في تجديد العقود أو إنهائها للأجانب في الوزارات، وتم تزويد اللجنة بالحالات التي تم رفضها فيها. التجديد فيه.

وأكدت أن السلطة التشريعية ملزمة بالضغط على الأولوية في التوظيف للبحرينيين، وهذا ما يقتضيه الدستور والقانون، مبينة أن عمل السلطة التشريعية هو وضع آليات قابلة للتنفيذ وإيجاد الصيغ الصحيحة.

من جانبه، اختلف عضو مجلس الشورى فؤاد حاجي مع رئيس اللجنة، قائلاً: “دستور مملكة البحرين ينص على خلق فرص عمل لائقة للمواطن، لذا يجب أن تكون للمواطن أفضلية على الأجنبي في بلده”. ، ونحن ملزمون بحماية المواطن، وعندما تحدثنا عن اقتراح المجلس النواب، فقد وضع خط حماية وشدد عليه للموظف العام. كما تمت الإشارة إلى أننا نحن المشرعون ونحن من نتحدث عن التشريع بشكل عام، والتفاصيل والقرارات يحددها جهاز الخدمة المدنية، لذلك لا يمكن أن نرفض التشريع فقط لأنه يتطلب درجة الماجستير لتوظيف أجنبي. بل يجب تعديله، لحماية المواطن في الوظيفة العامة، مع ملاحظة الحاجة إلى الخبرات الأجنبية، لكن المواطن أهم ويجب حمايته.

بدوره قال الدكتور محمد علي خلال مداخلته: “نعلم أن إتاحة الفرص لتوظيف البحرينيين مطلب ضروري وسياسة عليا تنتهجها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة. إذا كان هناك تشريع يفرض شروطا أكثر صعوبة لتشغيل الأجانب بما يوفر أكبر فرصة لتشغيل البحرينيين، فمن المفترض أن نؤيد مشروع القانون. بعض التخصصات الطبية والصحية لا تتطلب درجة الماجستير، بل تخصص محدد، لذلك يجب أن يكون هناك استثناء للتخصصات الطبية، ومسألة اشتراط درجة الماجستير للوظائف لا تتطلب بالضرورة زيادة في الأعباء المالية، بل مالية فالأعباء تأتي مع مستوى الوظيفة، وليس الدرجة العلمية.

وصوت المجلس على توصية لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بعدم الموافقة من حيث المبدأ على مشروع القانون، حيث صوتت الأغلبية بالموافقة، فيما صوّت النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، العضو د.فؤاد حاجي، والعضو د. رفضها محمد علي.

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى