الدبلوماسية البحرينية.. رؤى متوازنة ومكانة دولية محورية
القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»
لقد مثلت الدبلوماسية البحرينية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد العظمى رئيس القمة العربية الثالثة والثلاثين حفظه الله ورعاه، نموذجا متقدما في العمل السياسي المبني على المبادئ. من الحكمة والاعتدال والانفتاح.
وبفضل الرؤية الملكية الملكية، تمكنت المملكة من ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية، وأن تكون شريكا يعتمد عليه في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
إن التقدير الدولي المتزايد الذي تحظى به البحرين اليوم لم يأت من فراغ، بل هو انعكاس لسياسة خارجية متوازنة، تقوم على مبادئ واضحة لمبدئها: تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، والالتزام بالمواثيق الدولية، ودعم الحوار البناء لحل النزاعات. والعمل الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة. وقد عززت هذه السياسة مكانة البحرين كدولة فاعلة ومؤثرة في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق فإن الزيارات الرسمية المتبادلة بين البحرين ودول العالم، سواء من خلال استقبال القادة والمسؤولين الدوليين في المنامة، أو من خلال الزيارات الخارجية لجلالة الملك، تشكل دليلا واضحا على الثقل السياسي والدبلوماسي الذي تتمتع به المملكة. استمتعت.
وتعكس هذه الزيارات ثقة المجتمع الدولي بالبحرين كشريك استراتيجي، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تعزيز أطر التعاون الدولي، وفق رؤية تقوم على المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
إن السياسة الخارجية البحرينية، التي يقودها جلالة الملك، تقوم على العلاقات المتوازنة مع مختلف الدول، وتكريس مبادئ التعايش السلمي، وترسيخ قيم التسامح والانفتاح، وهو ما جعل البحرين مثالاً يحتذى به لبناء الجسور وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
وساهمت مملكة البحرين في دعم العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، سواء من خلال عضويتها الفاعلة في المنظمات الدولية والإقليمية، أو من خلال مساهماتها في التحالفات والشراكات الاستراتيجية التي تعزز السلام العالمي.
وانعكس ذلك في تنامي دور المملكة في القضايا الدولية الكبرى، بدءاً بمكافحة الإرهاب، مروراً بدعم جهود التنمية المستدامة، وصولاً إلى المساهمة في تحقيق الأمن البحري والاقتصادي.
إن النهج الذي تنتهجه البحرين في سياستها الخارجية يعكس وعيا عميقا بأهمية الانخراط الفاعل في القضايا الدولية، على أساس الحوار والتعاون والتكامل، بعيدا عن سياسات المحاور أو الاستقطاب، وهو ما أكسبها احتراما دوليا واسعا.
وفي ظل التحديات التي يعيشها العالم اليوم، تواصل البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم العمل الجاد لتعزيز مكانتها كطرف مسؤول في المجتمع الدولي، وقادرة على المساهمة بفعالية في صنع القرار العالمي. بما يخدم مصالحها الوطنية، ويساهم في تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية البحرينية تؤكد أن مملكة البحرين ليست دولة صغيرة بحجمها الجغرافي، بل هي قوة دبلوماسية كبيرة وفعالة، بحكمتها وتأثيرها ومصداقيتها، ومسيرتها مستمرة بثبات نحو المزيد من الإنجازات والنجاحات انطلاقاً من رؤية ملكية ثابتة تؤمن بأن الدبلوماسية النشطة هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
*عبدالله الهامى
- للمزيد من الاخبار تابع خليجيون 24 ، ولأخبار الرياضة خليجيون 24 مباشر، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر