أخبار الرياضة

اكتشاف أثري مذهل.. أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام مليئة بالأنهار والبحيرات

اكتشاف أثري مذهل.. أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام مليئة بالأنهار والبحيرات

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

دراسة علمية أجرتها سلطة التراث المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة العربية السعودية من خلال تحليل 22 كهوفًا معروفة محليًا باسم “دال القوان” ، أن المملكة العربية السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام.

تظهر نتائج الدراسة أهمية شبه الجزيرة العربية كمنطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية. تظهر نتائج الدراسة أهمية شبه الجزيرة العربية باعتبارها منطقة تقاطع حيوية لنشر الكائنات الحية

بالإضافة إلى ذلك ، فإن المدير العام لقطاع الآثار التابع للسلطة ، الدكتور أوتايبي – في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر السلطة في رياده – التي كشفت الدراسة عن أطول سجل مناخي في شبه الجزيرة العربية التي تعتمد على ثماني ملايين سنة.

وأن نتائج الدراسة سلطت الضوء على أهمية شبه الجزيرة العربية باعتبارها منطقة تقاطع حيوية لنشر الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا ؛ الذي يساهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية ونقلها بين القارات في شبه الجزيرة العربية ، مع الإشارة إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة الجماعات البشرية وانتشارها على مر العصور.

نشرت هيئة التراث مقالًا علميًا في المجلة العلمية Nature (Nature) تحت عنوان “مراحل رطبة في الجزيرة العربية على مدار الـ 8 ملايين سنة الماضية) ، بالتعاون مع العديد من الهيئات المحلية والدولية تحت مظلة” مشروع الجزيرة العربية الخضراء “؛ التي تهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي في المنطقة.

شارك 30 باحثًا من 27 حزبيًا محليًا ودوليًا مختلفًا في هذه الدراسة ، وأبرزها هيئة التراث ، وهيئة المسح الجيولوجي السعودي ، جامعة الملك سعود ، ومعهد ماكس بلانك الألماني ، والجامعة الأسترالية في غريفيث ، والعديد من الجامعات ومراكز الأبحاث من مختلف البلدان التي شملت ألمانيا ، وإيطاليا ، وبريطانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية.

كشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة ، من خلال تحليل لـ 22 معروفًا بشكل علمي باسم “السندات والطائرات” ، التي تم استخلاصها من سبعة تواريخ تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شوياه في محافظة راماه ، وهذه الكهوف معروفة محليًا باسم “ديال آل”.

يشير هذا السجل إلى خلافة المراحل الرطبة المتعددة التي أدت إلى أراضي المملكة خصبة وصالحة للحياة ، على عكس طبيعتها الجافة الحالية ، ووفقًا للنتائج ، فإن صحراء المملكة ، التي تعد اليوم واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على الأرض ، كانت رابطًا طبيعيًا للهجرة الحيوانية والبشرية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.

استخدم الباحثون طرقًا علمية مختلفة لتحديد الفترات ، من خلال تحليل دقيق للرواسب الكيميائية في المكونات الكهفية ، والتي شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لشرح مؤشرات التغيرات في معدل المطر ونباتاتها مع مرور الوقت ، مما ساعد على اكتشاف فترات المطر والتقلبات الرطبة على مدى ملايين السنين.

أجرى الباحثون تحليلًا لرواسب كربونات الكالسيوم باستخدام اليورانيوم-U-Th و Lead-lead (U-PB) لتحديد تاريخ هذه المكونات واكتشاف الفترات الرطبة بدقة ، ومن خلالها حددت عدة مراحل رطبة تميزت بوفرة هطول الأمطار ؛ يعود تاريخ أقدمها إلى نهاية عصر Misin منذ حوالي 8 ملايين عام ، خلال عصر Bliosen ، حتى نهاية عصر البيزوي.

أظهرت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة لعبت دورًا أساسيًا في تسهيل حركة وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة ؛ نتيجة لهذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متتالية على مدار الثمانية ملايين سنة الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في حاجز الصحراء العربية التي تشير إلى وجود أنواع الحيوانات التي تعتمد على المياه في المنطقة ، بما في ذلك: التسلح ، والخيول ، وأفراس النهر ، كانت تزدهر في البيئات الغنية بالحيوانات والحيلة ، والتي لا تعد بيئات في الوقت الحالي.

أوضحت سلطة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن نتائج مشروع “شبه الجزيرة العربية الخضراء” ؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي ، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للجزيرة ، ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت على المنطقة على مر العصور ، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية ، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.

أكدت السلطة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال ، مع تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي ، والاستكشاف ، مع دراسات جديدة ستسهم في إثراء معرفتنا بهذه القضايا ؛ على الرغم من هذه الاكتشافات المهمة ، لا تزال الكهوف في مملكة المملكة العربية السعودية تحتاج إلى مزيد من الدراسات والاستكشاف العلمي ، لأن هذه النتائج هي مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائهم البيئي.

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى