أخبار الرياضة

حين يتحول الذكاء الاصطناعي إلى ضمير رقمي

حين يتحول الذكاء الاصطناعي إلى ضمير رقمي

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

Othman Adel Al -abbasi

في عالم التكنولوجيا ، تشبه المنافسة قائمة انتظار طويلة أمام مخبز شهير في البحرين صباح يوم الجمعة ؛ الجميع يريد حصته بسرعة وبأفضل جودة. في الآونة الأخيرة ، تكثف الصراع بين منصات الذكاء الاصطناعي ، كمعركة مفتوحة في سوق ماناما القديم ، يحاول الجميع إبهار العملاء لضمان استمرار إقبالهم.

كانت الضربة الأخيرة لهذه المسابقة تحديثًا استثنائيًا من OBEN AI ، والتي أطلقتها قبل يومين فقط ، وهي ميزة تحويل الحساب من منصة عامة إلى حساب ذكي شخصي للغاية. تحلل هذه الميزة جميع محادثات المستخدم السابقة ، وتستخرج سياقًا عميقًا منه ، لتوفير تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. وصفه سام ألمان ، الرئيس التنفيذي للشركة ، بأنه “ميزة كبيرة فجأة” ، مؤكدًا أنها خطوة استثنائية نحو جعل الذكاء الاصطناعي أقرب وفهم للمستخدم ، لدرجة القدرة على تحديد اهتماماتك وأفكارك وتفضيلاتك الشخصية بمرور الوقت.

يكون الأمر أكثر إثارة عندما يتم تطبيق هذه الميزة على الحسابات الشائعة ، مثل Downs في حسابات الأفلام أو تطبيقات التسليم. تخيل أنك تستيقظ في الصباح لطلب وصف لشخصيتك ، وتجد أنها تمزج حزم أمك بكرمك وسرعة غضب عمالك المشترك. سوف تقف محيرًا أمام وصف يمزج بين التناقضات باعتباره لوحة فنية فوضوية ، لكنها ساحرة بشكل غريب!

أعمق من مجرد السخرية ، يفتح هذا التطور بابًا خطيرًا للمناقشة حول حدود الخصوصية والتفاعل المتزايد للتكنولوجيا في حياتنا اليومية. هنا في البحرين ، نشهد قلقًا متزايدًا بشأن انتشار التقنيات التي قد تهدد خصوصية المستخدم ، خاصة مع الاستخدام المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المصرفية والتعليمية والصحية. لم تعد المخاوف المتعلقة بإمكانية تسرب البيانات الشخصية أو استخدامها بطرق غير قانونية بعيدة عن واقعنا اليومي.

على الرغم من المخاوف ، فإن هذا التطور له وجه آخر قد يكون إيجابيًا. تحدثنا غالبًا عن تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف التقليدية ، ولكن قد يكون هذا التحول فرصة لإنشاء فرص عمل جديدة ومبتكرة في البحرين. على سبيل المثال ، يمكن للمؤسسات التعليمية المحلية إطلاق برامج تدريبية لإعداد الكوادر المتخصصة في إدارة وتصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي ، أو إنشاء شخصيات رقمية مستوحاة من التراث البحريني ، الذي يفتح آفاقًا ثقافية واقتصادية جديدة.

أثناء تصفح الأخبار التقنية ، تم تأجيلها على وسائل التواصل الاجتماعي ، وهو شاب استخدم GAT GBT كمستشار مالي شخصي ؛ عندما تم إرساله إلى التطبيق ، قام كل معاملة مالية بإجراءها ، بحيث يقوم التطبيق بتحليله ويقدم نصيحة فورية ، حتى وصل الموقف إلى إعجابه ، عندما قضى بطريقة غير سعيدة. تثير هذه القصة سؤالاً حول حدود الذكاء الاصطناعي في حياتنا: هل من الحكمة إعطائها كل هذه السلطة لاتخاذ قراراتنا اليومية؟

التوازن هو دائما الحل. في البحرين ، نحتاج إلى تعزيز الوعي المجتمعي من خلال حملات التوعية والبرامج التعليمية ، وشرح كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون إهمال خصوصيتنا وحرياتنا الشخصية. علينا أن نتعامل معها كأداة ذكية تخدمنا ولا تسيطر علينا.

في الختام ، فإن المنافسة التقنية إيجابية ومطلوبة ، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو كيفية استثمارها بنشاط والتي تخدم مجتمعنا البحريني ، وتخلق فرصًا حقيقية لخلق مستقبل أكثر وعياً وإبداعًا. يتغير العالم بسرعة ، والتحدي الحقيقي هو قدرتنا على التكيف والاستفادة من هذا التغيير لصالحنا.

* خبير فني

 

 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى