رياضة

انتقادات وإشادة من مدرب ألمانيا بعد الفوز على إيرلندا الشمالية في تصفيات المونديال

القاهرة: «خليجيون 24»

  • أعرب جوليان ناجلزمان، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، عن استيائه من الجدل الدائر حول مركز حراسة المرمى، وأكد أن أوليفر باومان كان له دور حاسم في الفوز المهم على أيرلندا الشمالية 1-0 في تصفيات كأس العالم، بفضل تصدياته الحاسمة خلال المباراة.

    ووصف ناجلزمان الفوز الصعب الذي حققه أمس الاثنين في بلفاست بفضل الهدف الأول الذي سجله نيك فولتيماد مع المنتخب الألماني والذي جاء من ركلة ثابتة أخرى، بأنه «تجربة تعليمية مهمة وخطوة كبيرة للأمام».

    لعب حارس مرمى هوفنهايم، باومان، دوره على أكمل وجه في مباراة بدنية صعبة على ملعب وندسور بارك، ليضمن بقاء مصير المنتخب الألماني بين يديه كزعيم للمجموعة قبل المباراتين الأخيرتين في التصفيات في نوفمبر/تشرين الثاني ضد لوكسمبورغ وسلوفاكيا، مع العلم أن الفائزين فقط هم من سيتأهلون مباشرة إلى النهائيات.

    وأصبح باومان الحارس الأساسي في غياب مارك أندريه تير شتيجن بسبب الإصابة، وحافظ على شباكه نظيفة في أربع من المباريات الثماني التي خاضها أساسيا منذ أكتوبر الماضي.

    ومن المتوقع أن يستعيد تير شتيجن جاهزيته مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري، لكنه قد يعاني من قلة خوض المباريات مع برشلونة، وهو ما قد يضر بمركزه كحارس أساسي للمنتخب الألماني في كأس العالم.

    ونتيجة لذلك، كانت هناك دعوات لإقناع مانويل نوير بالتراجع عن كرة القدم الدولية، بدلاً من الاعتماد على باومان.

    وأبدى ناجلزمان انزعاجه عندما أثيرت مسألة حراسة المرمى مرة أخرى بعد مباراة الأمس، واصفا الجدل بـ “عديم الفائدة”، مشيرا إلى أن باومان يقدم أداء جيدا ويقوم بعمله كما ينبغي.

    وقال ناجلزمان: “ليس لدينا مشكلة في حراسة المرمى، لم نخسر أيا من آخر 10 مباريات لأن لدينا حارس مرمى سيء”.

    وأضاف: “أتساءل لماذا نناقش هذا الموضوع ثلاث ساعات أسبوعيا”، مؤكدا أن هذا الجدل لا يفيد أحدا.

    وكرر باومان أنه لا يفكر في كأس العالم، وأنه يريد ببساطة مساعدة الفريق، كما نال إشادة كبيرة من المدافع جوناثان تاه.

    وقال تاه: “كل ما يمكنني قوله هو أنه قام بعمل رائع. تشعر وكأن هناك شخصًا يمكنك الاعتماد عليه دائمًا، حتى في المواقف الصعبة”.

    في الوقت نفسه، أشاد مانويل نوير بأداء الفريق، وأشار إلى أنهم أظهروا قدراً كبيراً من المرونة والروح القتالية، في فوزهم الثالث على التوالي بعد الخسارة المفاجئة 0-2 في المباراة الافتتاحية أمام سلوفاكيا.

    وقال المدرب: “ما أستنتجه من هذه المباراة هو أننا قادرون على خوض مواجهات من هذا النوع، في أجواء كهذه، أمام منافسين من هذا النوع، النقاط الثلاث أهم من الجماليات”.

    وقال جوشوا كيميش، قائد المنتخب الوطني: “لقد كانت معركة. وكان الأمر كله يتعلق بالنتيجة. لقد غيرنا الوضع تماما. كل شيء في أيدينا”.

    واختار ناجلزمان اتباع أسلوب واقعي بعد الهزيمة في براتيسلافا الشهر الماضي، وأشرك أمس نفس التشكيلة الأساسية التي بدأ بها مباراة الجمعة، التي انتهت بفوز ألمانيا 4-0 على لوكسمبورج.

    مع غياب أمثال جمال موسيالا وكاي هافرتز وأنطونيو روديجر للإصابة، فإن هذا ليس فريقًا لكأس العالم ولكنه فريق يمكنه إنهاء التصفيات الشهر المقبل.

    وكان من المناسب إلى حد ما أن يأتي هدف الفوز من كتف فولتيماد وليس رأسه، وجاء من ركلة ركنية.

    وأخيرا سجل فولتيماد هدفه الأول في مباراته الدولية السادسة، ووصف الهدف بأنه «مهم للغاية بالنسبة لي».

    وهذا هو الهدف الخامس للمنتخب الألماني من أصل ثمانية أهداف في التصفيات يتم تسجيلها من ركلة ثابتة.

    وقال ناجلزمان: “نحن نتدرب على هذا كثيرًا مع الفريق. هذه صفة جديدة ويمكن أن تكون دائمًا المفتاح لفتح الأبواب”.

    وقد ساعد انتصاران في أكتوبر/تشرين الأول على تهدئة أعصاب المنتخب الألماني، ويمكن لناجيلسمان الآن أن يبدأ بهدوء في التطلع إلى المستقبل.

    وقال ناجلزمان: «نحن بحاجة إلى تطوير أسلوب لعبنا مرة أخرى، لكن علينا التأهل أولاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى