رياضة

عمر عصر يكشف كواليس أزمة بطولة أفريقيا.. ورئيس الاتحاد: ابني أخطأ والتحقيق مع الطرفين

القاهرة: «خليجيون 24»

  • أكد نجم المنتخب المصري لتنس الطاولة، عمر عصر، أن ما حدث خلال بطولة أفريقيا الأخيرة لا علاقة له بالروح الرياضية، لافتا إلى أن الأزمة التي حدثت بينه وبين اللاعب محمود أشرف نجل رئيس اتحاد اللعبة أشرف حلمي، كانت مفاجأة للجميع، ولم يحدث منه أي تصرف غير لائق، فيما اعترف رئيس الاتحاد بخطأ نجله. وأكد أنه سيتم فتح تحقيق مع الطرفين فور عودة الوفد إلى القاهرة.

    وقال عمر عصر، في تصريحات إعلامية، إن الفريق يعاني من غياب أبسط عناصر الدعم الفني والطبي، مشيرا إلى أنه خاض المباراة الماضية رغم معاناته من تمزق عضلي، فيما كان زميله محمد البلي يعاني من شد في الرقبة، وقال: "أبلغنا الجهاز الفني بالحالة الصحية بناء على طلب رئيس الاتحاد، لكن للأسف الفريق لا يوجد لديه طبيب أو مدرب لياقة بدنية، وهذا أمر صعب بالنسبة لفريق يمثل مصر."

    وعن تفاصيل الأزمة مع محمود أشرف أوضح عمر: "كنا نتدرب بشكل طبيعي وسلمنا على بعضنا البعض في الصباح، لكن قبل المباراة رفض الحضور والمشاركة معنا في قراءة الفاتحة، وتفاجأنا. خلال المباراة، كان الفريق بأكمله يهتف، وكان يجلس على مقاعد البدلاء، متربعا، ممسكًا بالهاتف المحمول. وكانت هذه هي المرة الأولى التي رأيته فيها على أرض الملعب. وبعد المباراة مددت يدي للسلام عليه لكنه رفض ورحل ولم أتفاعل."

    وتابع: "ثم عاد مرة أخرى بنفس الطريقة، وقلت لن نتمكن من مواصلة المباراة وهو جالس هكذا. وقتها بدأ يغضب وجاء نحوي، وهذا ما أثار الأزمة، ولم يكن هناك أي إساءة مني."

    ونفى عمر ما تردد عن منع محمود من الصعود إلى منصة التتويج، موضحا أن القرار اتخذ من الجهاز الفني لتجنب تفاقم الوضع، مؤكدا احترامه لجميع زملائه، ومطالبا وزارة الشباب والرياضة بالتحقيق في الحادثة بشكل مستقل لضمان العدالة.

    من جانبه، علق أشرف حلمي، رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة ووالد اللاعب محمود، على الأزمة قائلا في حوار تلفزيوني: "الحادثة مؤسفة، ومحمود هو ابني بالفعل، لكن يجب أن أقول الحقيقة. لقد أخطأ بعدم مصافحة عمر، والفيديو واضح، لكن في المقابل لم يكن من المناسب أن يتلفظ عمر ببعض الكلمات، فهو بطل عظيم وله قيمة."

    وأوضح حلمي أن الفيديو المتداول لا يوضح كافة تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء تحقيق رسمي بعد عودة الفريق. قال: "وسيعتمد التحقيق على تقرير النقيب أشرف عبد الفتاح رئيس البعثة والذي سيوضح كل ما حدث. وسيخضع كلاهما للتحقيق، وسنراجع كافة التفاصيل قبل اتخاذ أي قرار."

    وأضاف:"وحتى لو كان هناك خلاف سابق فإن الخلافات يجب أن تحل خارج الملعب، لأن اللاعبين يلعبون باسم مصر، ويجب التركيز على المنافسة وليس على الأمور الشخصية."

    واختتم رئيس الاتحاد تصريحاته بالتأكيد على حرصه على الانضباط داخل الفريق: "نحن فخورون بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب، لكن يجب أن نحافظ على قيم الاحترام والانضباط، ونأمل أن تكون هذه الحادثة الأخيرة من نوعها داخل المنتخبات الوطنية."

    وهكذا تستمر تداعيات الأزمة التي ألقت بظلالها على الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المصري في البطولة الإفريقية، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى