اتحاد الكرة الياباني يكشف حقيقة الانفصال عن قارة آسيا

أكد رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، تسونياسو مياموتو، التزام بلاده بالبقاء ضمن نظام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نافياً بشكل قاطع وجود أي نية أو تفكير للانضمام إلى أي مجموعة خارج إطار الاتحاد القاري.

وشدد مياموتو على أن الاتحاد الياباني «لم يناقش قط مثل هذا الأمر وليس لديه اتجاه حالي أو مستقبلي في هذا الصدد»، كما تردد مؤخراً أن هناك توجهاً لدى بعض الدول للانسحاب من مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وأوضح رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن اليابان تعتبر جزءا لا يتجزأ من أسرة كرة القدم الآسيوية، وتسعى باستمرار للمساهمة في تطوير اللعبة على مستوى القارة. وأوضح: «الاتحاد الياباني لكرة القدم لا يفكر مطلقاً في الانضمام إلى أي تكتل خارج الإطار القاري، ولا يتبنى مثل هذا النهج على الإطلاق، ولم يتم طرح أي نقاش داخله بهذا الخصوص».

وقال مياموتو إن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً في أداء المنتخبات الآسيوية نتيجة الاستثمارات الضخمة التي قامت بها العديد من الدول في مجالات التطوير الفني والبنية التحتية، الأمر الذي ساهم في رفع مستوى المنافسة بشكل ملحوظ.

ووصل مياموتو إلى منصب رئيس الاتحاد الياباني خلفا لمعلمه كوزو تاشيما في مارس/آذار 2024 بعد مسيرة حافلة بالملاعب والتدريبات، إذ شارك مع الساموراي في 71 مباراة دولية وشارك في نسختين لكأس العالم عامي 2002 و2006 بالإضافة إلى كأس آسيا 2004.

وتوقع رئيس الاتحاد الياباني أن يستمر هذا التطور في مساره التصاعدي خلال السنوات المقبلة، مؤكدا ثقته في أن كرة القدم الآسيوية ستصل إلى مستويات عالمية متقدمة بفضل الرؤى الطموحة والعمل المنهجي للاتحادات الوطنية.

كما ثمن رئيس الاتحاد الياباني العمل الذي قام به الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لافتا إلى أن كرة القدم الآسيوية أصبحت أقوى وأكثر تماسكا في عهد الشيخ سلمان.

وأشار: “نحن في اليابان نكن احتراما كبيرا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتوحيد أسرة كرة القدم الآسيوية بهذه الطريقة. وأنا على ثقة من أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيته ليكون الاتحاد القاري الرائد في العالم”.

وتطرق إلى مصادر قوة الكرة اليابانية، موضحا “الاستثمار المستمر في تطوير الفئات العمرية كان ولا يزال أساس نجاح اليابان. الاتحاد الياباني يعمل دائما وفق معايير عالمية ويسعى لمنافسة الأفضل في العالم. هذا النهج هو السبيل الوحيد للحفاظ على التقدم ومواصلة النجاح”.

وأشار إلى أن المنافسة في آسيا أصبحت أكثر صعوبة مع تطور كرة القدم في العديد من الدول، “لكن ذلك يدفع اليابان لمواصلة التحدي والسعي المستمر للفوز بالألقاب القارية، وأبرزها كأس آسيا، التي تسعى اليابان لاستعادتها منذ عام 2011”.