رياضة

من الرياض إلى الدوحة وعمان.. نجاحات عربية تسبق سحب قرعة مونديال 2026

القاهرة: «خليجيون 24»

  • قبل ساعات قليلة من انطلاق مراسم قرعة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، تقف القارة الآسيوية أمام مرحلة تاريخية جديدة، تزامنا مع حضور عربي لافت بعد ضمان تأهل قطر والسعودية والأردن، فيما يواصل العراق التشبث بأمله الكبير عبر بوابة التصفيات العالمية، ليظل حلم وجود أربعة منتخبات عربية آسيوية في المونديال قائما.

    ولم تعد المشاركة العربية حدثا استثنائيا، بل أصبحت نتيجة لتطور كروي واضح داخل المنطقة، حيث سلكت السعودية وقطر والأردن مسارات مختلفة، لكنها انتهت جميعها بنفس النتيجة: تذكرة مستحقة نحو كأس العالم الموسعة، التي تمنح آسيا عددا أكبر من المقاعد ومنافسة أكثر شراسة.

    ومع اقتراب لحظة سحب القرعة، تترقب الجماهير العربية مصير منتخباتها الثلاثة التي وصلت إلى النهائيات بشكل مباشر، إضافة إلى المنتخب العراقي الذي يخوض اختباراً مصيرياً في التصفيات العالمية، على أمل انتزاع بطاقة العبور الأخيرة.

    ونجح المنتخب السعودي في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بعد رحلة تأهيلية معقدة شهدت تغييراً فنياً مهماً، حيث ترك الإيطالي روبرتو مانشيني منصبه، وعاد الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة الصقور، مما منح الفريق الاستقرار الذي انعكس سريعاً في النتائج. وجمع الأخضر سبع نقاط حاسمة، أبرزها فوز مثير على إندونيسيا 3-2 وتعادل ثمين أمام العراق، ليشق طريقه إلى النهائيات. ويحظى الفريق بدفعة معنوية خاصة مع رينار الذي حقق الفوز التاريخي على الأرجنتين في مونديال 2022، فيما يبرز فراس البريكان كأحد نجوم التصفيات.

    أما منتخب قطر العنابي فيظهر للمرة الثانية في المونديال، والأولى خلال التصفيات، بعد مشوار قوي اختتم بالفوز على الإمارات 2-1. وجاء هذا الإنجاز تحت قيادة المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي الذي تولى المسؤولية عام 2025 ونجح في وضع الفريق على الطريق الصحيح. وتمثل تجربة كأس العالم 2022 قاعدة مهمة يمكن البناء عليها، رغم الخروج المبكر.

    كتب المنتخب الأردني تاريخاً جديداً بتأهله الأول لكأس العالم، بعد فوزه الكبير على عمان بثلاثية، وضمن التأهل قبل نهاية الجولة، مستفيداً من تعثر العراق. ويقود «النشامة» المدرب جمال سلامي، الذي واصل ما بناه سلفه حسين عموتة، ليترجم الجيل الحالي ثقة الجماهير إلى إنجاز غير مسبوق.

    في المقابل، يواصل العراق التشبث بفرصة التواجد في المونديال، بعد حصوله على تذكرة الملحق العالمي بفوز دراماتيكي على الإمارات 2-1، في مباراة حسمها أمير العماري من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة. وعلى الرغم من صعوبة طريق التصفيات، فإن “أسود الرافدين” أمامه فرصة حقيقية بفضل جودة أعضائه والدعم الجماهيري الضخم.

    وبعيداً عن المنتخبات العربية، تقدم آسيا مجموعة قوية من التصفيات، على رأسها اليابان التي أكدت تفوقها المعهود بالتأهل مبكراً دون هزيمة، معتمدة على جيل مميز بقيادة تاكيفوسا كوبو، بطموحات تتجاوز دور الـ16 هذه المرة.

    كما تأهلت إيران للمرة السابعة في تاريخها، استناداً إلى مشوار تصفيات قوي بقيادة المدرب أمير قالينوي، فيما حققت أوزبكستان إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى، في خطوة تعتبر علامة فارقة لكرة القدم في آسيا الوسطى.

    وضمنت كوريا الجنوبية مواصلة سلسلتها الذهبية بالتأهل للمرة 11 على التوالي، فيما عادت أستراليا إلى التأهل المباشر الذي طال انتظاره، بعد التجديدات التي قادها المدرب توني بوبوفيتش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى