ليفربول ومحمد صلاح.. هل انتصر شعر «إيليا أبو ماضي» في علاقة «الحب المفقود»؟

“حان وقت الرحيل، وحان وقت افتراقنا.. وداعا يا صديقي حتى نلتقي”. وأدت الأزمة الشهيرة التي اندلعت في الساعات الماضية بين محمد صلاح وإدارة ليفربول، إلى استعادة بيت شعر للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، يتحدث فيه عن نهاية الصداقة بطريقة مؤلمة وحزينة، وهو ما قد يتحقق إلى حد كبير جداً في الأيام المقبلة بين الفرعون والريدز.

شهدت أسوار نادي ليفربول الإنجليزي صدمة غير مسبوقة بتصريحات أثارت الجدل في الوسط الرياضي العالمي، بعد أن كسر محمد صلاح حاجز الصمت، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وجاءت التصريحات النارية التي أطلقها الفرعون المصري عقب مباراة ليفربول وليدز يونايتد، التي انتهت بالتعادل المثير 3-3 ضمن الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مقابلة مع الصحفيين بعد المباراة، ليمنح “مو” واحدة من أكثر المقابلات الصحفية سخونة، في مشهد يقترب من الوداع الأخير مع جماهير الريدز.

ماذا قال محمد صلاح بعد مباراة ليفربول وليدز يونايتد؟

وقال صلاح في تصريحات نشرتها صحيفة ذا صن: “لا أصدق أنني على مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة، هذه المباراة الثالثة على التوالي!”. هذا لم يحدث لي من قبل، وأنا أشعر بخيبة أمل كبيرة. لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، ولا أعرف لماذا يحدث هذا الآن”.

لقد انتهت علاقتي مع سلوت

وأضاف: “كنت أشعر دائما أن علاقتي مع المدرب جيدة، لكنها اختفت فجأة، ولا أعرف السبب، الأمر غير مقبول بالنسبة لي. يبدو أن النادي يلومني، لكنني لست المشكلة”.

وتابع صلاح بلهجة غاضبة: “أشعر أن هناك من لا يريدني في النادي، لا أفهم ما يحدث، لو كنت في مكان آخر لدافع النادي عن لاعبه، لقد فعلت الكثير حتى أنال الاحترام الذي أستحقه”. “ليس علي أن أقاتل كل يوم من أجل الحصول على منصب لكي أثبت نفسي.”

وأشار النجم المصري إلى المقارنات التي أزعجته قائلا: “عندما تراجع هاري كين في 10 مباريات قال الجميع: سيعود للتسجيل”. لكن عندما يتعلق الأمر بمحمد صلاح، فإن الحديث يدور عن الجلوس على مقاعد البدلاء».

كما كشف عن توقعه الاستمرار مع النادي: “اعتقدت أنني سأجدد عقدي هنا وأنهي مسيرتي في ليفربول، حصلت على الكثير من الوعود الصيف الماضي، لكني الآن خارج التشكيلة لثلاث مباريات، وهذا لا يفي بتلك الوعود”.

وكشف محمد صلاح عن لحظة مؤثرة مع عائلته: “اتصلت بوالدتي وأبي وطلبت منهم حضور مباراة برايتون، ولا يهم إذا لعبت أم لا”.

واختتم محمد صلاح بتصريح مثير للجدل حول مستقبله: “مباراة برايتون ستكون على ملعب أنفيلد، ربما تكون لحظة وداعي قبل خوض كأس الأمم الأفريقية، لقد أحببت هذا النادي دائمًا، وسيظل أطفالي يحبونه، لكنني لا أتقبل ما يحدث الآن”.

هل انتصر شعر “إيليا أبو ماضي” في علاقة “الحب الضائع”؟

هذه الكلمات التي قالها محمد صلاح تعتبر القشة التي قصمت ظهر البعير مع ليفربول، خاصة بعد أن وصلت العلاقة بين اللاعب ومدرب الريدز سلوت إلى طريق مسدود، بحسب تصريحات اللاعب الذي رفض أن يكون “كبش فداء” للوضع السيئ الذي يمر به النادي الإنجليزي، بعد احتلاله المركز الثامن في جدل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وخسارة المنافسة على اللقب.

الوضع الذي وصل فيه محمد صلاح مع ليفربول يمثل حالة الشاعر إيليا أبو ماضي، الذي كان يودع أحد أصدقائه قائلا: “لقد اقترب وقت الرحيل وحان وقت الفراق.. لذلك أراك يا صديقي أراك”. هل ساد شعر الشاعر اللبناني في وصف النهاية المأساوية بين الثنائي صلاح والريدز؟