«توتر متصاعد ونهاية تقترب».. صحيفة بيلد تكشف تفاصيل أزمة صلاح مع ليفربول

كشفت صحيفة بيلد الألمانية، كواليس الأزمة التي اندلعت داخل نادي ليفربول في الأيام الأخيرة، عقب التصريحات القوية التي أطلقها النجم المصري محمد صلاح، والتي تسببت في حالة من التوتر بين اللاعب والمدرب آرني سلوت، وإدارة النادي، وانتهت باستبعاده من المشاركة في عدد من المباريات المهمة.

وكان صلاح قد أثار جدلا واسعا بعد تصريحاته عقب التعادل أمام ليدز يونايتد 3-3، والتي حمل فيها النادي والمدير الفني مسؤولية التدهور الفني للفريق، ملمحا إلى أنه أصبح بمثابة ربطة يعلق عليها أسباب الفشل. كما تحدث عن تدهور علاقته مع سلوت، وهو ما ظهر بوضوح عندما تم استبعاده من المباراة أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الريدز بنتيجة 1-0.

وبحسب التقرير، فإن الأزمة لم تكن مفاجئة داخل ليفربول، حيث اعتقدت الإدارة أن صلاح يتمتع بشخصية قوية يمكن فهمها أحيانا على أنها غطرسة، لكن الأمر كان مقبولا طالما أن اللاعب يؤدي بمستويات كبيرة، كما حدث الموسم الماضي عندما سجل 29 هدفا وقاد الفريق للفوز بالدوري. لكن انخفاض معدل تسجيله للأهداف هذا الموسم جعل النادي أقل تسامحًا مع سلوكه.

وأوضحت الصحيفة أن صلاح لم يتقبل قرار الجلوس على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية، واعتبره استهانة بقيمته داخل الفريق، خاصة في ظل اعتماد سلوت بشكل أكبر على فلوريان فيرتز في الخط الأمامي، وهو ما جعل الدولي المصري يشعر بأنه أصبح خارج الحسابات تدريجيا.

وأضاف التقرير أن صلاح لم يظهر دعما علنيا لفيرتز أو سلوت خلال فترة الانتقادات، وهو ما أحدث فجوة داخل غرفة الملابس وجعل علاقته مع بعض اللاعبين متوترة، حتى وصفت الصحيفة الوضع بأنه “بداية التحول إلى لاعب غير مرغوب فيه داخل المجموعة”.

واختتمت صحيفة بيلد تقريرها بالإشارة إلى أن الحل الأقرب لإنهاء الأزمة هو رحيل محمد صلاح عن ليفربول في أسرع وقت ممكن، رغم مرور ثمانية أشهر فقط على توقيعه على عقد جديد يمتد حتى عام 2027. كما أشارت إلى أن إنفاق النادي أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الأخير كان يهدف إلى بناء فريق هجومي قوي حول صلاح، لكن التراجع الملحوظ في أداء التعاقدات الجديدة مثل فيرتس وألكسندر إسحاق زاد من تعقيد المشهد داخل الفريق. club.