تركة بلماضي تزيد الضغوط على بيتكوفيتش قبل كأس أمم أفريقيا 2025

القاهرة: «خليجيون 24»
-
انضم سمير نصري، لاعب أرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزي السابق، إلى القائمة الطويلة من المنتقدين لمدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يواجه أكثر من اختبار عندما تنطلق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب.
نصري، نجم أولمبيك مرسيليا والمنتخب الفرنسي السابق، لم يغرد خارج الجمهور بالتأكيد، بل عكس انطباعا سائدا في الجزائر، مفاده أن بيتكوفيتش لم ينجح بعد في أسر قلوب الجماهير كما فعل سلفه جمال بلماضي.
وعندما يقول نصري، المولود في مهاجرين جزائريين والمعروف بشخصيته القوية، إنه لا يحب أسلوب بيتكوفيتش، فإنه يدعم حجج أولئك الذين لا يرون في البوسني السويسري مدربا مناسبا لكتيبة محاربي الصحراء.
وقبل نصري، خرج شيخ المدربين رابح سعدان للدفاع عن بيتكوفيتش، واصفا إياه بالمدرب الكبير الذي “يقوم بعمل مدروس سيفيد المنتخب الوطني مستقبلا”، مطالبا الجزائريين بدعمه، إلا أنه تعرض لانتقادات لاذعة من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن ما الذي يدفع قطاعاً واسعاً من النقاد والإعلاميين والناشطين إلى انتقاد بيتكوفيتش، رغم تقدمه مع «الخضر» إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد غيابه عن النسختين السابقتين وتأهله بسهولة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية؟
وتؤكد الحصيلة الرقمية أن بيتكوفيتش نجح في تحقيق الأهداف المتفق عليها مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي تعاقد معه نهاية فبراير 2024.
وقاد بيتكوفيتش المنتخب الجزائري في 21 مباراة، فاز في 16 (منها 13 رسمية و3 ودية)، وتعادل في 3 مباريات منها ودية، وخسر مباراتين (واحدة رسمية وودية).
لكن الأداء العام لم يرق لقسم من الجزائريين الذين يعتقدون أن منتخب بلادهم حجز مكانه في المونديال بسبب النظام الجديد الذي منح أفريقيا 9 بطاقات تأهل مباشر. أما التأهل لأمم أفريقيا فيعتبرونه إنجازا تحقق بسبب ضعف المنافسة.
وزادت الخيارات الفنية وطريقة استقدام اللاعبين من الضغوط على بيتكوفيتش، وكان آخرها استدعاء الحارس أنطوني ماندريا، رغم أنه ينشط في نادي كان الفرنسي، للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، مقابل استبعاد المدافع أشرف عبادة، رغم تألقه اللافت في بطولة كأس العرب.
لكن الحقيقة هي أن معاناة بيتكوفيتش تعود إلى عدم وجود الدعم اللازم، إذ لا يزال قسم كبير من الجماهير مخلصا للمدرب السابق جمال بلماضي، الذي قاد المنتخب الجزائري للفوز باللقب القاري في مصر، في إنجاز تاريخي لكرة القدم الجزائرية، وتحقيق سلسلة خالية من الهزائم امتدت إلى 35 مباراة.
ورغم فشل بلماضي في التأهل بالجزائر إلى مونديال 2022 في قطر، وخروجه من الدور الأول لأمم أفريقيا عامي 2021 و2023، إلا أن إرثه لا يزال يشكل عبئا ثقيلا على بتكوفيتش.
ومن الواضح أن بصمة بلماضي لم تمحها خيبة كأس العالم السابقة ولا بمرور الوقت. ومن بين اللاعبين الـ28 الذين اختارهم بيتكوفيتش للموعد الأفريقي المقبل، شارك 16 منهم في أمم أفريقيا 2023، و10 في بطولة 2021، و7 فازوا باللقب في 2019، والقاسم المشترك بينهم هو المدرب الحالي لنادي الدحيل القطري.
عندما تنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب، سيواجه بيتكوفيتش أكثر من اختبار: الفوز بالأداء والنتيجة، والوصول على الأقل إلى الدور نصف النهائي، وهو السبيل الوحيد لكسب حب وتعاطف الجزائريين. وإلا فإن شبح بلماضي سيظل يحيط به وبمسؤولي اتحاد الكرة لفترة من الوقت.
- لمتابعة أخر الاخبار الرياضية كن دائم متابع لنا خليجيون 24 مباشر، وللأخبار العامة تابع خليجيون 24. كما يمكنك متابعتنا علي فيسبوك.



