منتخب مصر يتحدى جنوب أفريقيا في صراع على صدارة المجموعة الثانية لكأس أمم أفريقيا

ويلتقي منتخبا مصر وجنوب أفريقيا، غدا الجمعة، على استاد أغادير، في قمة مبكرة لحسم صدارة المجموعة الثانية، وربما التأهل إلى دور الـ16 في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تقام في المغرب حتى 18 يناير 2026.

وبدأ الفريقان مشوارهما بالفوز في الجولة الأولى، حيث فاز المنتخب المصري بصعوبة بالغة 2-1 على زيمبابوي، بعدما عاد من تأخره بهدف ليحقق ثنائية لنجميه عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي، ومحمد صلاح هداف ليفربول، الذي منح الفراعنة الفوز بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع.

وبالنتيجة نفسها، بدأ منتخب جنوب أفريقيا، بطل القارة عام 1996 والحاصل على الميدالية البرونزية في النسخة الأخيرة عام 2023 بكوت ديفوار، مشواره بالفوز على أنجولا بهدفين مقابل هدف.

وستكون مباراة الغد المواجهة الرابعة بينهما في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بعد أن التقيا من قبل أعوام 1996 و1998 و2019، حيث فاز الفراعنة مرتين بنتيجة 1-0 في نسخة 1996 بجنوب أفريقيا، ثم فازوا مرتين في نهائي نسخة 1998 في بوركينا فاسو، فيما رد الأولاد بالفوز 1-0، وتسببوا في إقصاء مصر من دور الـ16. في نسخة 2019 التي استضافتها.

ويتطلع الثلاثي صلاح ومحمود حسن وتريزيجيه ومحمد الشناوي، نجوم الفراعنة، إلى تعويض أنفسهم من هذه الخسارة بعد 6 سنوات، بينما يسعى حارس مرمى جنوب أفريقيا رونوين ويليامز لتحقيق الفوز الثاني على التوالي في المواجهات المباشرة مع الفراعنة.

وأشار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) على موقعه الرسمي في تقريره عن المباراة، إلى أنه أمام الفريقين في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، تصدى ويليامز لثلاث تسديدات من أصل ثلاث أمام مصر، بينما سدد تريزيجيه تسديدتين من أصل ثلاث تسديدات مصرية على المرمى في المباراة، فيما لم يسدد صلاح أي تسديدة على مرمى البافانا بافانا.

أما الشناوي حارس مرمى منتخب مصر، فقد تعرض لستة اختبارات أمام منتخب جنوب أفريقيا في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، حيث أنقذ خمس فرص واستقبلت شباكه هدفا واحدا سجله ثيمبينكوسي لورش.

وإلى جانب سعيه لتعويض الخسارة أمام جنوب أفريقيا في بطولة كأس الأمم 2019، ثأر المنتخب المصري من البلجيكي هوجو بروس مدرب منتخب البنين، الذي كان مدربا للكاميرون عندما فازت على مصر 2-1 في نهائي نسخة 2017 بالجابون، حيث كان تريزيجيه وصلاح أساسيين في هذه المواجهة.

التقى الفريقان في المجموع 14 مرة. فازت جنوب أفريقيا في ثماني مباريات، وفازت مصر في أربع، وانتهت مباراتان بالتعادل. التقيا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012، حيث فازت جنوب أفريقيا على ضيفتها 1-0، وانتهت المباراة الأخرى بالتعادل السلبي. ولم يتأهل أي من الفريقين إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012، في حين تأهلت النيجر بدلاً من ذلك.

ولم تخسر جنوب أفريقيا في مبارياتها الست الأخيرة أمام مصر، حيث فازت في أربع وتعادلت في اثنتين، فيما كان آخر فوز لمصر 1-0 في مباراة ودية أقيمت يوم 15 نوفمبر 2006، بهدف سجله عماد متعب في مباراة أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن.

كما يسعى المنتخب المصري بقيادة مديره الفني حسام حسن، إلى الحفاظ على سلسلة قوية للمنتخب بالوصول إلى 12 مباراة متتالية دون خسارة في كأس الأمم، لأنه بتفادي الخسارة أمام زيمبابوي، واصل الفراعنة سلسلة من 4 انتصارات و7 تعادلات.

ويراهن منتخب مصر على ركائز هجومية قوية تضم صلاح وتريزيجيه ومرموش وأحمد مصطفى “زيزو” وإبراهيم عادل، وخبرة الشناوي الحارس الأساسي للفراعنة منذ 2018.

في المقابل، يعتمد هوجو بروس على ثلاثي صنداونز ويليامز، والظهير الأيمن خوليسو ماداو، ولاعب الوسط تيبوهو موكوينا، بالإضافة إلى ليلي فوستر مهاجم بيرنلي الإنجليزي.