الذكرى السادسة لرحيل سمير زاهر صائد بطولات الجبلاية اليوم

تحل اليوم الأربعاء الذكرى السادسة لرحيل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 13 مارس 2018، بعد صراع مع المرض.

فقدت كرة القدم المصرية شخصية كروية نقش تاريخها بأحرف من ذهب في اتحاد الكرة، بفضل إنجازاته التي لا تنسى، حتى أصبح راعي البطولات في الكرة المصرية.

سمير زاهر من مواليد يوم 30 أغسطس 1943 بدمياط. تخرج من كلية فيكتوريا بالمعادي. ينتمي زاهر إلى إحدى أهم الأسر في محافظة دمياط. وكان متزوجا من الدكتورة فاطمة القليني. وله ولدان، منة وحمادة، وأحفاده يوسف وملك وزيدان وزاهر.

بدأ زاهر مشواره الكروي كلاعب بنادي دمياط، ثم لعب للفريق العسكري خلال الفترة (1970-1973). وفي عام 1964 انضم إلى النادي الأهلي حيث بقي ضمن صفوفه حتى عام 1973. كما شارك في تشكيل المنتخب الوطني خلال الفترة (1965-1967).

وأعلن سمير زاهر اعتزاله كرة القدم ثم اتجه للعمل الإداري. تولى منصب عضو مجلس إدارة نادي هليوبوليس الرياضي خلال الفترة (1990 – 2002). كما أصبح عضوا في الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1992، ثم نائبا لرئيس الاتحاد عام 1994.

وفي عام 1996، ترأس زاهر الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الفترة (1996-1999)، حتى شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم خلال الفترة (1999-2003) قبل أن يتولى رئاسة الجبلاية لعام 1996. والمرة الثانية من 2005 إلى 2012، ورحل بعد حادثة بورسعيد. والتي قُتل فيها 72 من مشجعي الألتراس في مباراة الأهلي والمصري.

سمير زاهر هو الرئيس الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب عبر تاريخ الاتحاد المصري لكرة القدم منذ تأسيسه عام 1921. ولم يحقق أي رئيس اتحاد أفريقي أو عربي الإنجازات التي حققها الرجل السبعيني. فاز بأربع بطولات أمم أفريقيا، بدءاً بالمهمة «المستحيلة» 98 في بوركينا فاسو، وانتهاءً بثلاثية «الألفية» مع حسن شحاتة (2006، 2008، 2010) رئيس اتحاد الكرة، محققاً إنجازاً غير مسبوق. الإنجاز في الفوز بالبطولات القارية على مستوى أفريقيا وآسيا وربما أوروبا. .

وقدم زاهر التسويق الرياضي في مصر لأول مرة، ثم حدد سعر الدوري المصري الذي بدأ بـ 3 ملايين جنيه ووصل الآن إلى أكثر من 100 مليون جنيه للموسم الواحد.

وأصر سمير زاهر على استئناف النشاط الكروي بعد ثورة 25 يناير 2011، ونجح بالفعل في استئناف المنافسة بحضور الجماهير. وشهدت الكرة المصرية في عهده مباراة القمة الأخيرة بحضور أكثر من 90 ألف متفرج، ولم يتم بث أي مباراة للمنتخب المصري خارج وطنه، رغم وقوع حادثة بورسعيد.

ولم يقتصر نشاط سمير زاهر على العمل الرياضي فقط، بل دخل الحياة السياسية من خلال عضويته في مجلس الشعب في الفترة (1995-2000). كما كان رئيس المجموعة البرلمانية بمحافظة دمياط، وعضو جمعية النهوض بالتعليم في مصر، وعضو جمعية روتاري نادي هليوبوليس، بالإضافة إلى… عضوية مجلس الشورى.

وفي 13 مارس 2018، رحل سمير زاهر عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض.