محمد عبد الله يكتب: أحمد سليمان.. وحب الكيان

ومنذ ذلك التاريخ، وضع أحمد سليمان مصالحه الشخصية فوق أي اعتبار آخر، فدخل في خلافات ومناوشات مع العديد من الشخصيات من أجل البقاء حاضرا على الساحة، حتى حقق ما أراد بالنجاح في انتخابات الزمالك الأخيرة.

ورغم أن أحمد سليمان كان يطمح أن يكون الرجل الأول في ميت عقبة، إلا أنه بعد فشله في الحصول على هذا الشرف في الانتخابات السابقة، قرر التراجع خطوة إلى الوراء، ودخل قائمة حسين لبيب في الانتخابات الأخيرة ليحقق هدفه ويكون في مجلس الإدارة. من مديري الزمالك.

لكن أحمد سليمان سلك طريقا مختلفا عن مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، الذي يحاول ويسعى جاهدا لإعادة الزمالك إلى منصات التتويج في كل المباريات، ويبحث في كل المسارات عن صعود الزمالك. إلا أن أحمد سليمان الذي يرفع دائما شعار “حب الكيان” هو ما يفعله في مجلس الإدارة. ولا يتماشى الزمالك مع ذلك الشعار، مستغلا تواجده على إحدى القنوات مقابل أجر كبير لكشف أسرار الزمالك وقرارات مجلسه في القناة التي يعمل بها دون مراعاة مصالح الزمالك. .

أحمد سليمان يعمل دائما على أخذ اللقطة، بغض النظر عن العمل المؤسسي أو “حب الكيان” الذي يضطره إلى الانصياع لقرارات المجلس، والذي أبلغه أكثر من مرة بالتوقف عن الإدلاء بهذه التصريحات وإعلان القرارات، إلا من خلال قناة الزمالك ولكن سليمان يواصل طريقه ليقود الطريق. ويتصدر اسمه عناوين الأخبار والصحف والقنوات.

ورغبة منه في مواصلة الظهور والتقاط اللقطة، طلب إسناد ملف الصفقات والتعزيزات إليه، ليخرج لنا بين حين وآخر بصفقة يسعى إلى تضخيمها بأي شكل من الأشكال، وإن لم يستفيد الفريق منها، حيث وقع على 11 صفقة قبل أن يتعاقد النادي مع البرتغالي خوسيه جوميز، ليكون صاحب القرار فيما يتعلق بالتعزيزات. والنتيجة أن هناك صفقات بملايين لا يستفيد منها النادي مثل زياد كمال الذي تعاقد معه بصفقة قياسية لم نسمع بمثلها من قبل مقابل 30 مليون جنيه وعلى سبيل الإعارة. بالإضافة إلى وجود بند يسمح لإنبي ببيع اللاعب في أي وقت دون العودة للزمالك، وهو ما يضيع حق الزمالك. وفي اللاعب، ورغم هذه الأحكام، لم يظهر اللاعب مع الزمالك إلا لدقائق معدودة، بالإضافة إلى الفلسطيني ياسر حمد ومحمد عاطف ومهاب ياسر ومطيابة الذين لم يظهروا حتى الآن إلا لدقائق معدودة.

حب الظهور والتواجد في مقدمة الكواليس آفة يعاني منها البعض، وأحمد سليمان في مجلس يعمل ويجتهد ويهتم دائما بصعود الزمالك، ولا يفكرون مثله في الظهور. واستفاد منهم في تحقيق النجاح الذي كان يحلم به، ولكن إذا استمر على ما يفعل، فسيكون النقطة السوداء في هذا المجلس. .