أخبار الرياضة

“صعيدية ووالدها رفض في البداية”.. حكاية ميرفت فاروق أول لاعب

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

بقلم هند عوض:

“أنا سعيدي ووالدي رفض السماح لي بلعب كرة القدم”. بدأت ميرفت فاروق (30 عامًا، من مواليد المنيا)، تلعب في شارع منزلها، مع أطفال الجيران، حتى رآها أحدهم وعرض عليها اللعب في أحد الأندية، في وقت لم تكن فيه كرة القدم شائعة. لعبة للفتيات. وبعد 15 عاما، أصبحت ميرفت أول لاعبة تفوز ببطولة الدوري مع 3 أندية مختلفة.

وفازت ميرفت بالدوري المصري الممتاز للسيدات النسخة الحالية، مع فريق توت عنخ آمون، وسبق لها رفع اللقب 4 مرات، واحدة مع الطيران وثلاثة مع وادي دجلة، بالإضافة إلى 3 نسخ كأس مصر، مرتين مع دجلة ومصر. مرة واحدة مع توت.

بدأت ميرفت مشوارها في صفوف دجلة، وعمرها 15 عاما، إلا أن التدريب في التجمع الخامس كان عائقا أمامها، فلم يمر سوى شهرين فقط، وأرادت الرحيل، لبعد المسافة بينها وكبر سن لاعبي الفريق، وبعد ذلك انضمت إلى نادي مصر للمقاصة، واضطرت للرحيل. ترك اللعب لمدة عام، وذلك لأن الأول رفض تركه، وانتظر حتى يتم إسقاط اسمه من نظام الاتحاد المصري، وفي النهاية عمر الهواري مدرب المقاصة آنذاك، وأبرم صفقة تبادلية مع محمد كمال مدرب دجلة، وحصل على خدمات ميرفت.

لكن هذه البداية سبقتها عدة محاولات مع والدها الذي رفض السماح لها بلعب كرة القدم، لكن بتدخل الأقارب وشقيق والدها “عمها” وافق في النهاية، وروت ميرفت القصة في تصريحات خاصة. لـ”مصراوي”: “احنا سعيدة ووالدي رفض الموضوع ولكن قالوا له إنها لاعبة جيدة وسيكون لها مستقبل”. تركتها تلعب، وأقنعه عمي في النهاية. تركت المنيا وانتقلت للعيش مع عمي الذي طلب من والدي أن يسمح لها باللعب في نادي مع الفتيات وسنكون آمنين عليها.

ومنذ عام 2011، وفي العام الأول لميرفت مع شركة مصر للمقاصة، انضمت إلى منتخب مصر للناشئين والكبار، وكانت ضمن صفوف الفراعنة في أمم أفريقيا. كما انتقلت إلى عدة فرق هي: حلوان العم، الصحة والعبور، الطيران، وادي دجلة، وتوت عنخ آمون.

لكن مسيرتها لم تكن سهلة مثل غيرها من لاعبات كرة القدم في مصر. يرفض الكثيرون في المجتمع أن تلعب الفتيات لعبة الرجال، وقد تلقت العديد من التعليقات السلبية في بداية مشوارها الفني، مثل “كيف يمكن للفتاة أن تلعب كرة القدم؟ لماذا لا تلعب لعبة أخرى؟” “هذه لعبة الأولاد.” كما عانت من قلة الاهتمام بمنتخبات السيدات في مصر، وقالت: «سافرت كثيرًا مع المنتخب، وكل دولة لها اهتمام وجمهور، وفي أفريقيا الرئيس يحضر مبارياتهم، أما في مصر فلم نقم بذلك». لاقت نفس الاهتمام، ولم تظهر كرة القدم للسيدات إلا منذ عامين، حيث لا يتم بث مبارياتنا”.

وترى ميرفت أن الوضع بدأ يتغير تدريجيا، حيث يوقفها العديد من المواطنين على الطريق أثناء ذهابها للتدريب وهي ترتدي الزي الرياضي. ووصفت الأمر: “الآن هناك أشخاص يشجعوننا. في الماضي، لم يكن أحد يؤمن بنا، لكن الآن يستوقفني الناس في الشارع ويقولون لي: “ابنتي تحب كرة القدم”. كرة القدم، والملعب أصبح واسعا، كل الأندية لديها فرق نسائية”.

وكعادتها فإن الفوز بالبطولات يحتاج إلى طاقم فني جيد وإدارة مسبقة، وترى ميرفت أن أحمد رمضان المدير الفني الحالي لتوت عنخ آمون ومنتخب مصر السابق، من أفضل المدربين في مصر. وقالت: «لدينا مدرب على أعلى مستوى» يعمل من الفسيخ شربات. حالياً الفريق في موسمه الثاني، والنادي يوفر لنا كل شيء، لاعبات محترفات، مكان لاستيعاب الوافدات، وملاعب تضم صالات رياضية».

ويستعد نادي توت عنخ آمون لمواجهة وادي دجلة في نهائي كأس مصر، وكذلك المشاركة في النسخة الثالثة من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للسيدات، لأول مرة في تاريخ النادي.

إقرأ أيضاً:

عضو الأهلي: “كرة القدم بدون جماهير ليس لها طعم.. ونسعى لتحقيق اللقب الثاني عشر”

جلسة باردة.. كواليس مران الأهلي استعدادا لمواجهة الإسماعيلي

 

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا👋
كيف يمكننا مساعدتك?