10 مشاهد وحكايات في ذاكرة تاريخ مسابقة أغلى الكؤوس

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

الكأس التي احتفظ بها نادي السيب بعد فوزه بها لثلاثة مواسم متتالية أعوام 1996 و1997 و1998.

رياضات

قدمت مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم نفسها باعتبارها منافسة ذات وزن معنوي كبير وقيمة فنية عالية تؤثر في النفوس وفرحة الفوز تملأ قلوب جماهير كل فريق. المسابقة الثمينة مرت بمراحل عديدة منذ انطلاق صافرة البداية في ملعبها، وكان ولا يزال طعم الفوز بلقبها مختلفاً عن أي لقب آخر، ويمثل ميدانها سباقاً مثيراً وجميلاً بين كافة الأندية على اختلاف مستوياتها.

وعلى مر السنين والأزمنة ظلت المسابقة تمتلك الحيوية والجمال، ونجحت في الحفاظ على بريقها وبقيت حلم كل الأجيال لما تمثله من قيمة معنوية تعكس الولاء والإخلاص لجلالة السلطان الذي اسمه والبركة تتزين بها المنافسة. عندما نستعرض تاريخ مسابقة الكأس العزيزة، يتبادر إلى الأذهان اسم نادي ظفار الذي ارتبط بمسابقة الكأس منذ 52 عاماً منذ مشاركته الأولى في هذه المسابقة، وكان هناك ارتباط وثيق عبر الأجيال المتعاقبة به. هذه المسابقة العزيزة، وهو النادي الوحيد الذي فاز باللقب 10 مرات في مسيرته الكروية. ويأمل في نسخة هذا العام، يوم 10 مايو، في إحراز اللقب الحادي عشر باعتباره النادي الأكثر حصولاً على ألقاب في المسابقة، عندما يلتقي نادي النهضة بطل النسخة السابقة. ويطمح النهضة إلى الحفاظ على لقب المسابقة بعد فوزه باللقب الأول في النسخة الماضية 2022/2023، بينما يطمح نادي ظفار إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات فوزه بلقب المسابقة، حيث سبق له أن فاز بلقب المسابقة 10 مرات في الأعوام: 1977، 1980، 1981، 1990. و1999، 2004/2005، 2006/2007، 2011/2012، 2019/2020، و2020/2021. وفي هذا التقرير نتحدث عن بعض المشاهد من تاريخ ذاكرة المسابقة، والتي نستذكر فيها بعض الذكريات الجميلة التي لا تزال عالقة في الذاكرة.

جماهير الاهلي تلغي مباراة ظفار

وتسبب الحكم المساعد محسن عبدالرحمن في عدم استكمال مباراة ظفار والأهلي بعد تسجيل ظفار الهدف الثاني، وأشار إلى أن الكرة لمست مهاجم ظفار قبل تسجيل الهدف، إلا أن حكم المباراة أكد صحة الهدف. هدف وتدخلت جماهير الأهلي ونزلت إلى أرضية ملعب مينا الفحل، وفي تفاصيل مثيرة لهذه المباراة – التي أقيمت يوم 16 أغسطس 1975 بحضور بريك الغافري محافظ القاهرة. ظفار – تقدم الاهلي بهدف في الشوط الأول وقعه عبدالله عبيد (57)، وأدرك مطر عبد ربه التعادل (77) من ركلة جزاء، ليلعب الفريقان وقتا إضافيا وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول. الوقت الإضافي الثاني. هجمة سريعة على مرمى النادي الأهلي. وترتد الكرة من بخيت الماس حارس الأهلي لتجد سعيد حويت مهاجم ظفار فيأخذها على صدره ويسددها داخل المرمى. واحتسب الحكم سالم مظفر الهدف لكن مساعده محسن عبد الرحمن أشار له أن الكرة لمست يد سعيد حويت وأن الهدف غير صحيح وهنا هو. ودخل الجمهور الملعب ولم يتمكن من مواصلة المباراة. وجاء في تقرير حكم المباراة أن ملامسة الكرة ليد اللاعب كانت غير مقصودة وأن الهدف كان صحيحا، وبناء على هذا التقرير تم احتساب النتيجة لصالح ظفار.

قسوة الحكم.. وعناد الطليعة

الحكم شمبيه إيشوا (أبو وحيد) عرف بقسوته في التعامل مع قانون كرة القدم. بالإضافة إلى عمله كحكم كرة قدم، فهو يعمل أيضًا كمدرب. وقاد أبو وحيد مباراة الطليعة وفنجا في نصف النهائي في مباراة صعبة. وتقدم فنجا عن طريق أمين البرواني (23) وسجل. وأدرك محمد راشد التعادل (25) بهدف رائع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، وأضاف أمين البرواني الهدف الثاني (30)، واستمرت المباراة بالمبارزة بين الفريقين حتى الدقيقة 60 عندما سجل الويكيت الثاني. هدف في مرمى عبد الأمير عباس لكن الحكم (أبا وحيد) احتسبه. وتم إلغاء الهدف بحجة التسلل، واحتج لاعبو الطليعة عليه. وأصر الحكم على موقفه، ورفض الطليعة استكمال المباراة، وتم احتساب النتيجة لصالح فنجا الذي تأهل للنهائي للمرة الثانية على التوالي.

أضواء كاشفة… وأوقات إضافية!

شهد يوم 20 نوفمبر 1975 إقامة نهائي الكأس في نسختها الخامسة. وأقيمت المباراة النهائية في ملعب الشرطة. ولأول مرة يقام النهائي تحت الأضواء الكاشفة بعد الانتهاء من تجهيزات الملعب الذي امتلأت مدرجاته بالجماهير الغفيرة التي توافدت لمشاهدة المباراة التي كانت مثيرة في أحداثها وامتدت لأوقات إضافية بعد هجوم مهاجمي الفريقين. لم تتمكن الفرق من هزيمة المباراة. وجاء الهدف في الوقت الأصلي حتى جاءت الدقيقة 111 عندما سجل أمين البرواني هدف المباراة الوحيد مما أدى إلى التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

صور والعروبة…مباراة للذكرى

وكانت مباراة صور والعروبة، التي جرت على ملعب الشرطة عام 1979، من أغرب مباريات الكأس وأكثرها إثارة، وامتدت إلى الوقت الإضافي. كل من تابع هذه المباراة يتذكر الأحداث الدرامية التي شهدتها المباراة، والتي على إثرها تأهل فريق صور للمباراة النهائية بعد فوزه عليهم بستة أهداف مقابل ثلاثة.

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 3-3. وسجل السوداني الباقر عبد الرزاق الهدف الأول لصور (16)، وتعادل جمعة العلوي للعروبة (45). وأضاف الشيخ إدريس هدفين متتاليين لصور (55 و65 من ركلة جزاء)، وقلص عامر جمعة النتيجة (69)، وقبل أن يدرك مسلم التعادل للعروبة (77)، وفي الوقت الإضافي أحرز إسماعيل العلي هدفين متتاليين. ونجح رسال في تسجيل هدفين، كما أحرز الباقر عبد الرزاق هدف أهلي صور في النهائي.

اغرب مباراة بين روي وصحار

وفي واحدة من أغرب مباريات الكأس وأكثرها إثارة عام 1985، تمكن روي من الفوز على صحار 5/4 في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2/2. وتقدم روي بهدفين سجلهما محمد جنكي (55) وصادق رمضان (66) من ركلة جزاء، كما سجل محمد خلفان هدفين لصحار (76 و82). وفي الوقت الإضافي تقدم صحار بهدف محمد خلفان (99) وهلال خلفان (101). وعاد روي من بعيد وسجل ثلاثة أهداف متتالية لمحمد. جينكي (108)، خليل مراد (113)، وعبد الجليل سبيل (115)، ليتأهل روي لمواجهة فنجا.

سداب يتأهل بعد أحداث مؤسفة

وتأهل سداب إلى الدور ربع النهائي عام 1985 بفوز الصعب على صحم 2/1. وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة بين الجماهير بعد اشتباك بالعصي ورشق الحجارة، وأصيب 6 أشخاص ونقلوا إلى المستشفى. وسجل إبراهيم سعيد الهدف الأول لصحم (9)، لكن ناصر سالم تمكن من تسجيل هدفين لسهام في الشوط الثاني.

لأول مرة الهدف الذهبي..واستبدال 3 لاعبين

وفي موسم 1995، تم إطلاق قاعدة الهدف الذهبي لأول مرة في مباريات الكأس، وتم استبدال ثلاثة لاعبين في مباراة واحدة بدلاً من اثنين، بعد هدف منجيستو لاعب صحم في مرمى مرباط وهو الهدف الذهبي الأول. سجل في مسابقة الكأس بعد مرور خمس دقائق من الوقت الإضافي. الإضافية الأولى.

ظفار ينسحب ويرفض المشاركة في مباريات المربع الذهبي

وفي 4 يوليو 1996 كان من المفترض أن يلتقي ظفار والمصنعة، لكن ظفار أوفى بوعده وانسحب من المنافسة ولم يحضر المباراة. وكان سبب انسحابه هو ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة ظفار والسيب والتي سجل منها السيب هدف الفوز. وهدد ظفار بالانسحاب من مسابقة الدوري أيضا، لكن تدخل العقلاء ساهم في عودة ظفار للمشاركة في الدوري، لكنه لم يكمل نصف نهائي الكأس في نفس العام.

العجمي يطرد مشجعاً من المدرجات

وشهدت مباراة بركاء وسيداب التي أقيمت يوم 13 أبريل 1997، واقعة طريفة، حيث أوقف الحكم حسن العجمي المباراة وطرد أحد مشجعي نادي بركاء من المدرجات. وكان بركاء قد فاز بتلك المباراة 3/1.

جماهير النصر تقطع الكهرباء!

في 26 مارس 1998 بدأت مباريات الدور ربع النهائي، وكانت مباراة القمة بين ظفار والنصر. وحدثت خلال هذه المباراة أشياء كثيرة أبرزها قيام جماهير النصر بقطع الكهرباء بعد الهدف الثالث لظفار خوفا من الخسارة الفادحة. ظفار يسجل خمسة أهداف في مرمى النصر. وسجل هلال حميد ثلاثة أهداف في الشوط الأول (5 و14 و35)، وأضاف هاني الضابط هدفين (75 و85).