أخبار الرياضة

“ابنتي ولدت في الحرب”.. كيف يعيش محمود سلمي لاعب الأهلي السا

“ابنتي ولدت في الحرب”.. كيف يعيش محمود سلمي لاعب الأهلي السا

القاهرة: «خلجيون 24 مباشر»

بقلم هند عوض:

وعادةً ما تصل قيمة العقود للاعبي كرة القدم في مختلف الدوريات إلى الآلاف والمئات والسيارات الفاخرة. بعض اللاعبين يضعون العقود أمامهم ويختارون بين الأندية حسب العائد المالي. لكن الوضع في فلسطين جعل قيمة عقد لاعب كرة القدم لم تعد ضرورية أكثر من مجرد تذكرة خروج. وقع محمود سلمي، لاعب نادي بيت حانون الرياضي الحالي ونادي الأهلي المصري السابق، عقدا معه مقابل الرحيل مع عائلته من غزة التي تشهد حربا من الاحتلال الصهيوني استمرت قرابة النصف عام. سنة.

ونشر سلمى، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورتين له، الأولى بقميص الأهلي قبل الحرب والثانية الآن، وكتب: “مافيش نادي يتعاقد. قيمة العقد هي أنه لن يخرجني إلا من هذه الحرب”.

ويعاني سلمى من النزوح ونقص الغذاء والعيش في المخيمات مثل أهالي بلدته. وزاد الأمر صعوبة مع ولادة ابنته سيلا أثناء الحرب، مع نقص الأدوية والرعاية الطبية. كان يأمل أن تنتهي الحرب وأن تتلقى سيلا التطعيم الأسبوعي في منزلهم، لكنها تلقت التطعيم الأسبوعي والشهري والشهرين والأربعة أسابيع. أشهر، وما زال الوضع مستمرًا، بحسب ما ورد في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”.

السالمي كان لاعباً في صفوف النادي الأهلي، عام 2018، لكنه لم يستمر طويلاً، وانتقل إلى نادي شباب العقبة الأردني، ليعود بعدها إلى اتحاد الشجاعية ويحصل على وصيف البطولة. الدوري الفلسطيني 3 مرات، وأخيراً انتقل إلى بيت حانون، لكنه لم يكمل بسبب الحرب، وكان القدر. النادي، مثل باقي نادي العزة، تعرض للقصف والتجريف، وتشريد لاعبي الفريق، بين رفح والوسط، واستشهد بعضهم، مثل محمد التطري وحسام جنيد زملاء سلامي.

هربت سلمى وعائلتها إلى مدينة الزوايدة الواقعة بين رفح وشمال غزة، ولكن في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب لم يكن مع عائلتها. وقال عن هذا الأمر: “رمضان كان صعباً عليها جداً. لقد اعتدنا على ذلك في المنزل وفي منطقتنا، لكن خلال الحرب وجدنا أنفسنا في… خيمة وقليل من الطعام، ودمر بيتي ومنطقتي، وولدت ابنتي في ظروف صعبة”.

وكما هي عادة الشعب الفلسطيني، يأخذ معه مفتاح منزله، على أمل العودة مرة أخرى، لكن سلمى تعتبر أن هذا المفتاح لا أهمية له الآن، لأن منزله دمر بالكامل.

ولم تسلم الرياضة الفلسطينية من اعتداءات الاحتلال المستمرة ضد فلسطين، وسبق أن تم منع خمسة لاعبين من المنتخب الفلسطيني لكرة القدم من السفر إلى قطر للمشاركة مع المنتخب في مباراته أمام أوزبكستان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006. كوب.

يقول السالمي عما يواجهونه مع الاحتلال: «قبل الحرب، كان من المفترض أن أذهب إلى دوري المحترفين في الضفة الغربية (الدوري الفلسطيني الذي يقام في الأراضي الفلسطينية ويجمع أفضل الأندية المحلية)، ولكن لأن لقد منعني الاحتلال، ولم أتمكن من الذهاب إلى هناك، وهناك لاعبين في قطاع غزة”. “من الصعب عليهم الانضمام للمنتخب الوطني بسبب الاحتلال”.

واختتمت سلمى حديثها لـ”مصراوي”: “بالنسبة لي كرياضي أتمنى أن تستمر الرياضة العربية من جماهير وصحافة ولاعبين وأندية في دعمنا وعدم الملل من الحديث عنا، لأن الوضع في غزة صعبة للغاية”.

 

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا👋
كيف يمكننا مساعدتك?