رياضة

“مذبحة الحكام” تتحول لفضيحة.. سامي هلهل يُعلن اعتزاله ويكشف المستور بفضيحة هؤلاء!

القاهرة: «خليجيون 24»

  • وأثار الحكم المساعد الدولي سامي حلحال موجة واسعة من الجدل داخل أوساط التحكيم، بعد أن أعلن اعتزاله رسميا عبر بيان مصور نشره على حسابه الشخصي على فيسبوك، تضمن هجوما مباشرا على مسؤولين بارزين في منظومة التحكيم وعلى رأسهم جهاد جريشة والخبير الأجنبي أوسكار. وجاءت رسالة هلحال محملة باتهامات واضحة تتعلق بغياب المعايير والعدالة في اختيار القائمة الدولية، مؤكدا أن ما يحدث داخل النظام -على حد وصفه- لا يعكس قيمة الحكم المصري، ولا يضمن تكافؤ الفرص بين كوادره.

    وتحدث حلحال في بداية رسالته بلهجة حزينة ومتفجّرة في آن، مستعرضا رحلته الطويلة في التحكيم منذ التحاقه بالميدان عام 2004 حتى وصوله إلى الشارة الدولية، قبل أن يكشف عما اعتبره “القمع” الذي استمر لسنوات. وأكد أن قراره بالتقاعد جاء بعد أن فقد الأمل في إصلاح الوضع من الداخل، موجها انتقادات لاذعة لما وصفها بسياسة إقصاء الكفاءات الوطنية لصالح القرارات المتخذة -على حد تعبيره- «الأهواء لا بالمقاييس».

    سامي حلحال يعلن اعتزاله التحكيم. الفيديو عبر الفيسبوك:

    بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. نحمده تعالى ونشكره ونتوب إليه ونستغفره. نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فإنه من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله. أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وأزاح به يا الله الكرب. وجاهد في الله حق الجهاد لتجعل كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين عصوا الرسول وخالفوه السفلى. وصلى ربي عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تمسك بسنته، سار على نهجه، وسار على نهجه إلى يوم الدين. ثم أما التالي:

    كان علي أن أبدأ بهذه المقدمة؛ حيث نشأت في جامعة الأزهر، منارة المعرفة الإسلامية، حيث تعلمت كل شيء من مبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقه وتعليمه، حيث حفظت القرآن الكريم كاملاً ولله الحمد. وبعد ذلك التحقت بالتحكيم عام 2004 وأكرمني الله حتى أصبحت حكما درجة أولى عام 2010. والحمد لله أكرمني الله ولعبت في الدوري الممتاز عام 2012 وبدأت مسيرتي في الدوري الممتاز حتى أصبحت حكما دوليا عام 2022.

    يعلم الجميع من زملائي الحكام وأساتذة التحكيم أنني منذ عام 2014 وأنا مرشح للقائمة الدولية. قضيت فترة طويلة من الوقت في الجري ولم أدخل في القائمة. وقبل ذلك قلنا هذا: الله أكرمني ودخلت القائمة الدولية عام 2022 بعد أن عانيت كثيراً. كرمني الله ودخلت. بدأت اللعب وتمثيل بلدي في العديد من البطولات، منها كأس العرب وبطولة شمال أفريقيا وبطولة رير 20 ورير 23. شاركت في العديد من البطولات في فترة قصيرة لم تتجاوز الثلاث أو الأربع سنوات، مثلت فيها بلدي بشكل جيد.

    وفي المقابل فإن زملائي الذين قالوا إن عمرهم 10 و12 سنة في القائمة الدولية لم يفعلوا شيئا لمصر، والجميع يعلم ذلك. لماذا أقول هذا؟ أريد فقط أن أعرف مصر وأود أن أعرف كل الناس عن المأساة التي أعانيها منذ دخولي التحكيم.

    قضى أقراني 10 و12 سنة في القائمة الدولية، ودخلت فترة قصيرة ثلاث أو أربع سنوات لعبت خلالها كل البطولات ولعبت كل المباريات، حتى جاء المهندس هاني أبو ريدة بمجلسه الموقر وأحضروا لنا الخبير الأجنبي السيد أوسكار.

    وكان السيد أوسكار يميل إلى تنفيذ «مجزرة» بحق كبار الحكام، وكان معه زميله الكابتن جهاد جريشة. يريد أن يصنع جيلا، ليس لدينا مشكلة، لكن أنتم من تضعون المعايير. حضرة القاضي: ما هي معاييرك للدخول والخروج من القائمة الدولية؟ ما هي المعايير؟ في المعايير؟ حسنًا، أنا لائق بدنيًا، ولائقًا فنيًا، ولائقًا طبيًا. ما هي مشكلتي معك يا سيد أوسكار؟ ما هي مشكلتي معك يا كابتن جهاد لأنك حذفتني من القائمة الدولية؟

    لا تقول أن هناك سنًا ولا يوجد سن. حضرة القاضي، لقد كنت على القائمة لمدة ثلاث سنوات. حسنًا، هناك أشخاص ظلوا يتسوقون من البقالة لمدة 10 سنوات و12 عامًا ولم يفعلوا أي شيء. لماذا لم تتركهم؟ حضرة القاضي باشا: أهذه هي العدالة؟ حضرة القاضي: هل تقوم بإدخال الناس وتركهم خارجًا وفقًا لحالتك المزاجية أو معاييرك؟ لا بالأهواء… بالمعايير. من فضلك قل لي: ما هي معاييرك؟

    حسنًا، أما أنت فلم تعد لديك معايير، ومازلت تعمل بشغفك. لن أقول أي شيء آخر بعد الآن… أنا مشغول بالحب. ما دمت منشغلاً بهواك، فالله هو الذي سيعيد الحقوق، وإن شاء الله ستُعاد الحقوق يوماً، وتلك الأيام سوف نتناوبها بين الناس. إن شاء الله أراه قريبا جدا، وساعتها كل واحد هياخد حقه، ومن أخذ حق ليس من حقه يرده… يرجعه.

    وكما قلت لك: القرآن في قلبي. لن يأخذ أحد أكثر مما له حق، ولن يدخل أحد في القائمة الدولية بغير حق، ولن يخرج أحد بغير حق، وهو يفعل ما يرضي الله. أم ماذا يا كابتن مصر؟ يا كابتن جهاد؟ أم ماذا؟ كابتن أوسكار قل للمصري: “سيادتك شلت سامي قولها للي جابلك الدوري”.

    أنا الذي أحضر لك الدوري يا رجل! يا رجل! هذا أنا… هذا أنا الذي هو سلطتك. هل أخرجتني يا رجل؟! أنا من تفضل عليك يا رجل! أنا الذي لعبت لك نهائي كأس مصر ولعبت لك كأس السوبر ولعبت لك كل المباريات الكبيرة يا حضرة القاضي باشا. وحتى مباراة الاهلي والزمالك التي انسحب فيها الاهلي أو لم يحضر لأن جمهور الاهلي لم يقول لك ليس بيننا علاقة كنت هناك. كل المباريات قبل نهائي بيراميدز… كل المباريات التي أحملها… أنا أحمل من أجلك الدوري.

    أنا الكابتن جهاد أنا اللي بلعب الدوري مش أنا اللي أوقف الدوري شهرين! مش قال سامي أن الدوري المصري متوقف شهرين يا كابتن جهاد؟ هل تتذكر أم لا؟ فاكر يا كابتن جهاد لماذا تغير قانون كرة القدم؟ حضرة القاضي، لقد غيرت القانون. هل تتذكر مباراة السنغال والرأس الأخضر في تصفيات كأس العالم يا كابتن جهاد؟ ألم أفعل “الأساسات” وصعدت السنغال إلى مستوى أعلى… وتقول لي: عمل شاق؟! أجتهد وأنا جامد؟! يا عم… ماشي… ونتناوب تلك الأيام بين الناس.

    إن شاء الله ترجع حقوقنا.. وأعلن اعتزالي التحكيم المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى