البنا يواصل التصعيد ضد لجنة الحكام

القاهرة: «خليجيون 24»
-
وجه الحكم محمود البنا الذي أعلن اعتزاله، رسالة استغاثة لرئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب إهدار الأموال في التعاقد مع رئيس لجنة الحكام أجنبي.
وجاء تصريح محمود البنا كالآتي:
نداء عاجل لمساعدة فخامة رئيس جمهورية مصر العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
رئيس جمهورية مصر العربية
الله يحفظك ويرعاك
يشرفني أن أتقدم إليكم بهذا النداء، بعد ساعات قليلة من إعلان اعتزالي التحكيم المصري، إيمانا مني بأن ما سأقوله لم يعد قابلا للتأجيل. بعد أن ضاقت سبلنا ولم نجد من يستمع إلينا.
السيد الرئيس،
لقد استمعت لحديثك منذ فترة عن استقدام مدربين أجانب للمنتخب، فقلت بكل وضوح وبصوت الحكمة:
؟“لماذا تستوردون أجانب لتدريب المنتخب والنتيجة هي هذه؟
وبالفعل عندما جاء المدرب الوطني أثبت نجاحه، ورفعت مصر رأسها بالإنجازات التي حققها.
واليوم يتكرر نفس المشهد – ولكن ضمن نظام التحكيم.
المسؤولون يستقدمون أجانب لرئاسة لجان المحافظين ليس لإضافة خبرة أو تطوير النظام بل لأخذ أموالنا واستبعاد كوادرها المصرية، رغم أن الواقع أثبت أن الحكومة المصرية قادرة وكفوءة ومشهود لها دوليا.
السيد الرئيس،
والرئيس الحالي للجنة التحكيم هو رجل يعمل داخل الفيفا. ولم يبق خلال الشهرين الماضيين في مصر أكثر من أسبوع، حيث تواجد في تشيلي حيث أقيمت بطولة كأس العالم تحت 20 عاما، ثم توجه بعد ذلك إلى قطر حيث أقيمت بطولة كأس العالم تحت 17 عاما. ورغم ذلك يحصل على آلاف الدولارات من أموال المصريين، دون التفرغ، ودون حضور حقيقي، ودون مكسب واضح للجهاز التحكيمي.
والأغرب من ذلك – وهو ما يثير الدهشة والاستغراب – أنه عندما طلب الفيفا محاضرين وخبراء لتطوير الحكام المصريين، أرسل لنا الفيفا محاضرا مصريا هو تامر دوري رئيس لجنة الحكام اللبنانيين الحالية، وهو اعتراف رسمي من الاتحاد الدولي بكفاءة العنصر المصري الذي يتم تجاهله داخليا!
هذا المشهد وحده يكفي ليؤكد أن مصر تمتلك الكفاءات، وأن الإصرار على الأجانب ليس له أساس ولا منطق ولا مبرر إداري أو مهني.
السيد الرئيس،
لقد قلت من قبل:
“هل تريد أن تقنعنا أن دولة بها 60 مليون شاب ليس فيها 6000 محمد صلاح؟“
وبنفس المنطق العادل نقول:
فهل يعقل أن مصر – بتاريخها التحكيمي العظيم – لا تملك 6000 جمل غندور؟ أو عصام عبد الفتاح ؟
فهل يعقل استبعاد أبناء الوطن والعالم يعترف بكفاءتهم؟
السيد الرئيس،
أنا لا أطالب بمكاسب شخصية، فقد سبق أن أعلنت اعتزالي، ولكني أرفع هذا النداء إليكم من أجل إنقاذ نظام التحكيم المصري من سوء الإدارة، وإهدار المال العام، وتهميش الكفاءات الوطنية، وفقدان معيار العدالة في بيئة طالما كانت نموذجا للانضباط.
فالحكم المصري -مثل اللاعب المصري- قادر على تمثيل مصر بأفضل صورة، طالما وجد العدالة والاحترام وتكافؤ الفرص.
وفي الختام أخاطب فخامتكم بكل ثقة بحكمتكم وحرصكم على حماية مؤسسات الدولة ومنع الفساد الإداري وهدر الموارد، داعياً الله أن يوفقكم لما فيه خير البلاد وشعبها.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
محمود البنا
حكم دولي مصري
- لمتابعة أخر الاخبار الرياضية كن دائم متابع لنا خليجيون 24 مباشر، وللأخبار العامة تابع خليجيون 24. كما يمكنك متابعتنا علي فيسبوك.



