رياضة

نسور قرطاج يطاردون اللقب الثاني بكأس العرب في رحلة جديدة نحو المجد

القاهرة: «خليجيون 24»

  • ويضع المنتخب التونسي نصب عينيه الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه عند مشاركته في بطولة كأس العرب التي ستقام في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل.

    وكان المنتخب التونسي حاضرا في النسخة الماضية التي استضافتها قطر قبل أربع سنوات، وخسر في المباراة النهائية أمام نظيره الجزائري بهدفين دون رد، ليضيع فرصة إحراز اللقب للمرة الثانية.

    وسيشارك المنتخب التونسي في البطولة بصفته المنتخب الثاني أو “الاحتياط” في ظل بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تقام بالمغرب في الفترة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير، مما يتيح الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لا يشاركون بشكل منتظم مع الفريق.

    وأوقعت القرعة تونس في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر (البلد المضيف) وسوريا وفلسطين.

    وسيبدأ المنتخب التونسي مشواره في البطولة بخوض مباراته الأولى قبل الافتتاح الرسمي، حيث سيواجه المنتخب السوري في الأول من ديسمبر المقبل على ملعب “أحمد بن علي” بالريان، وبعدها بثلاثة أيام سيواجه المنتخب الفلسطيني على ملعب “لوسيل”، ثم يختتم مشواره في السابع من الشهر نفسه بمواجهة منتخب قطر على ملعب “البيت” بالخور.

    وينظر المنتخب التونسي إلى البطولة على أنها فرصة لتحقيق إنجاز جديد على المستوى العربي بعد سنوات طويلة شهدت غياب تونس عن المشاركة في البطولة.

    ويذكر التاريخ أن المنتخب التونسي كان البطل الأول لكأس العرب، إذ فاز بالنسخة الأولى عام 1963 التي استضافها لبنان وشارك فيها منتخبه إلى جانب تونس والأردن والكويت وسوريا.

    وحقق المنتخب التونسي اللقب بعد فوزه على سوريا والكويت ولبنان، ليفوز بلقب النسخة التي أقيمت بنظام الدوري. وحصل المنتخب التونسي على ست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثاني سوريا.

    لكن المنتخب التونسي غاب عن المشاركة في النسخ الثلاث التالية: 1964 في الكويت، و1966 في العراق، و1985 في السعودية.

    وعادت كرة القدم التونسية إلى البطولة العربية مرة أخرى في نسخة 1988 بالأردن، لكن المشاركة كانت مخيبة للآمال، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات من أصل أربع لعبها في دور المجموعات. ثم غابت تونس مرة أخرى عن الحدث العربي في نسخ 1992 في سوريا، و1998 في قطر، و2002 في الكويت، و2012 في السعودية، لذا ستكون العودة الكبيرة في نسخة 2021 في قطر.

    وخاض المنتخب التونسي رحلة مميزة في البطولة، حيث فاز على موريتانيا 5-1 في بداية مشواره بالمجموعة الأولى، قبل أن يخسر بهدفين دون رد أمام سوريا، ثم يفوز على الإمارات بهدف واحد ليتأهل إلى الدور ربع النهائي.

    ونجح المنتخب التونسي في الفوز على عمان 2-1 في ربع النهائي، ليتأهل لمواجهة مصر في نصف النهائي، حيث فاز بهدف في الدقائق الأخيرة، وتأهل لمواجهة الجزائر في النهائي حيث خسر بهدفين دون رد.

    ويتناقض الابتعاد عن المشاركة العربية لعدة سنوات مع المظهر القاري والدولي الكبير للمنتخب التونسي الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، حيث سيشارك في البطولة للمرة السابعة بعد نسخ 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.

    كما فاز المنتخب التونسي بكأس الأمم الأفريقية على أرضه عام 2004، وشارك فيها 22 مرة، وخسر في النهائي مرة واحدة عام 1965 على أرضه.

    وبالعودة إلى الوقت الحاضر، يضم المنتخب التونسي بقيادة مدربه سامي الطرابلسي، في قائمته مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة، مع تواجد بعض نجوم الدوري التونسي.

    وضمت القائمة أيمن دحمان حارس الصفاقسي، وبشير بن سعيد حارس الترجي، إلى جانب ثلاثي دفاع الترجي المخضرم محمد أمين بن حميدة، وياسين مرياح، وحمزة الجلاصي، بالإضافة إلى علي معلول نجم الصفاقسي الحالي وأحد نجوم الأهلي المصري وصانعي إنجازاته في السنوات الأخيرة.

    ويضم خط الوسط تواجد محمد علي بن رمضان نجم الأهلي المصري، وفرجاني ساسي لاعب الغرافة القطري ونجم الزمالك المصري السابق، مع وجود إسماعيل الغربي لاعب أوجسبورج الألماني الذي سينضم للفريق في تعزيز مهم للصفوف، كما يتواجد الحاج محمود لاعب لوجانو السويسري.

    وفي خط الهجوم، يتواجد أيضًا نسيم دينداني لاعب موناكو الفرنسي، وحازم مستوري لاعب مخاتشكالا الروسي، إلى جانب المهاجم صاحب الخبرة نعيم السليطي لاعب الشمال القطري.

    ويأمل المنتخب التونسي أن تكون مشاركته في كأس العرب مفيدة لكرة القدم التونسية في ظل التحديات التي تواجه المنتخب الأول الذي سيشارك في أمم أفريقيا وكأس العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى