“فيريرا تجاوز الخط الأحمر… وهذه حقيقة ما جرى داخل الزمالك!” صورة

القاهرة: «خليجيون 24»
-
أصدر أيمن الرمادي، المدير الفني السابق لنادي الزمالك والمدرب الحالي للبنك الوطني، بيانا مطولا ردا على التصريحات التي أدلى بها البلجيكي يانيك فيريرا عقب رحيله عن القلعة البيضاء، والتي انتقد خلالها إدارة النادي والإمكانيات المتاحة خلال فترة عمله.
وأوضح الرمادي في تصريحه أن ما طرحه فيريرا في حواره مع الكابتن أحمد شوبير يفتقر إلى احترام قواعد وآداب مهنة التدريب، مؤكدا أنه -على مدار 30 عاما في العمل الفني- لم يتجاوز حدوده تجاه زملائه المدربين، لا من خلال النقد ولا من خلال التقييم الشخصي، سواء خلال عمله في الملعب أو خلال تحليلاته التلفزيونية.
وانتقد الرمادي اتهامات فيريرا المتعلقة بعدم وجود الوسائل التحليلية لمتابعة منافسي الزمالك، مؤكدا أن مباريات الفرق الكبرى مثل الأهلي متاحة بسهولة على مختلف المنصات، ولا يمكن للمدرب المحترف أن يعجز عن تحليل منافسه بحجة عدم وجود برنامج محدد. وأضاف أن العديد من الأجهزة الفنية -بما في ذلك جهاز الزمالك السابق- عملت في ظروف أكثر صعوبة، لكنها تمكنت من جمع المعلومات دون أعذار.
وجاء تصريح أيمن الرمادي عبر صفحته على الفيسبوك كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله نبدأ، وعلى الله نستعين، وعلى الله توكلنا. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أرسل لي أحد الأصدقاء أجزاء من حوار السيد يانيك فيريرا مع الكابتن شوبيرت. الحقيقة أن أقل ما يمكن قوله عن هذا الحوار أنه حوار لا يحترم من السيد يانيك فيريرا أدبيات مهنة التدريب. والحقيقة أنني على مدار 30 عاماً من العمل، لم أتعرض في حياتي لتقييم عمل المدرب أو عرض وجهة نظري حول المدرب. عندما كنت أقوم بالتحليل في البطولات أو في الفعاليات على قناة أبوظبي الرياضية أو قناة دبي الرياضية، لم أكن أقدر المدرب أبداً وأقلل منه، بل كنت أشرح فقط. مواقف تكتيكية في الملعب سواء كانت إيجابية أو سلبية دون أن أبدي رأيي في المدربين وخاصة الذين يعملون معنا في نفس الدوري لأني أعتبر ذلك من أهم آداب احترام مهنة التدريب ولكن مع كلام السيد يانيك فيريرا أقول له: عفواً فيريرا لقد تجاوزت حدود احترام المهنة بحديثك عن بعض الأمور التي كان لا ينبغي أن تتحدث عنها أولاً احتراماً لتاريخ النادي. الذي يعد أحد أكبر قطبين في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية، وأعتبر أن حجتك ضعيفة في بعض الأمور التي أثرتها والتي قللت فيها من قيمة نادي كبير وعريق.
سيد فيريرا تحدثت مطولاً عن موضوع تحليل فريق الأهلي، وأنه لقلة إمكانيات النادي لم تتمكن من تحليل فريق الأهلي. فهل هذا الكلام معقول؟ هل مباريات الأهلي تقتصر على البرنامج؟ هل هذا ما قاله المدرب العظيم يا سيدي؟ الاهلي قبلك كان بيلعب كل 3 او اربعة ايام ومبارياته كانت حتى على اليوتيوب يا سيدي. يمكنك وبدون حتى عناء البحث مشاهدة جميع مباريات الاهلي بدون برامج وتحلل كل شيء كبيرها وصغيرها. الاهلي بدون برامج يا صديقي . مررنا بما هو أصعب من ذلك دون الخوض في التفاصيل قبل مباراة بيراميدز في نهائي الكأس. ورغم ذلك، رأى الفريق كافة التفاصيل، كبيرة وصغيرة، عن فريق بيراميدز. ألا يمنعك دفع ثمن الاشتراك في برنامج التحليل من تحليل المنافس ونحن على مشارف عام 2026؟ هل هذا منطقي؟
الأمر الآخر يا صديقي هو أنه من حقك أن تطالب بحقوقك المالية، لكن ليس هكذا تزود الأغبياء. صديقي أعلم جيداً أن مجلس الإدارة مخطئ في إدارة الملف المتعلق بإنهاء خدماتك، لأن هذا الأمر يتم عن طريق الوضوح والمواجهة وليس عن طريق التهرب، ولكن لديك طرق مشروعة لأخذ حقوقك، وهذه الأساليب سواء كنت تؤيدها أو تعارضها هي في النهاية طرق مشروعة، ومن حقك أن تتبعها، وهي طريقة أخذ الحقوق عن طريق الفيفا، لكن ليس من حقك نشر كل ما كان داخل الغرف المغلقة، وهذا خطأ يمكن حتى حمله. ويحاسب عليه الفيفا
عزيزي، من أدبيات مهنة التدريب، طالما أنك تكتفي بالتدريب خارج النادي، فلا تأتي بعد إقالتك وتتحدث عن مدى سوء الملعب، والغرفة كانت سيئة، ولم تكن هناك كراسي. فأين كنت حينها ولماذا لم تكن حاسما وقتها مع مجلس الإدارة وتتحدث بقوة وجدية أن الملعب غير مناسب؟
عزيزي، سأحكي لك شيئًا حدث معي شخصيًا، ويجب ألا أذيع سرًا بعد أسبوع من العمل مع الزمالك، وتحديدًا تاريخ 8 مايو، قبل 25 يومًا من نهائي الكأس. لقد طلبت بعض الأدوات، بما في ذلك 8 أهداف صغيرة للتدريب وبعض الأشرطة المطاطية للتدريب على العمل المتفجر.
وبعض الأدوات الأخرى، وشعرت ببعض المماطلة في إحضار تلك الأدوات لمدة أسبوع. كل ما فعلته هو التوقف عن التدريب ورفض النزول إلى الملعب. جلست على كرسي ولم أنزل إلى الميدان حتى أحضروا لي الأدوات. أحضروا جميع الأدوات في اليوم التالي. لو لم يتم إحضار الأدوات، صدقوني كنت سأقدم استقالتي فوراً لأن هذه وظيفتي وأنا مؤتمن على فريق وشخص مسؤول، كما أمام جمهور كبير.
نفس الشيء حدث عندما طلبت العمل في معسكر مغلق لمدة 4 أيام في الإسماعيلية. لو لم يستجب لي مجلس الإدارة لكنت قدمت استقالتي فوراً لأن هذا هو عملي.
نعم المخيم لم يتمكن من العمل لمدة 4 أيام واكتفينا بثلاثة أيام فقط ولكن ما لم يفهم بشكل كامل لا يمكن تركه بالكامل
فلماذا لم تصر على أدواتك وملعب محترم؟
وغرفة اجتماعات، وهذه ليست كبيرة جدًا بالنسبة لنادٍ عريق مثل الزمالك. لماذا لم تصروا ولو لم يستجب المسؤولون؟ يجب اتخاذ موقف حازم حتى لو قدمت استقالتي.
صديقي للأسف لم أرغب في الخوض في هذا الموضوع احتراماً لأخلاقيات المهنة، لكن صراحة الكلمات وطريقة العرض أسعدتني جداً.
لذلك، لأول مرة أتحدث إليكم ليعرف الجميع الحقيقة المخفية، وليس تلك المبررات التي تطوعت لسردها، والتزمت الصمت لمدة خمسة أشهر كاملة، ولكن بعد أن تطوعت لسرد أمور تنتقص من النادي الكبير، روايتك مع كل احترامي وتقديري هي رواية كلها مغالطات.
والحقيقة أن الفريق بعد راحة سلبية بعد نهائي الكأس، حصل على راحة سلبية دون أي تدريبات لمدة 35 يومًا تقريبًا. وكان نهائي الكأس في 5 يونيو 2025.
بدأ تجميع الفريق في 8 يوليو، أي بعد 34 يومًا بالضبط من الراحة السلبية دون أي تدريب. وهنا كانت المفاجأة أن برنامج الفريق تضمن إقامة مباراة ودية بعد 72 ساعة من اللقاء. أين يحدث هذا وفي أي برنامج يحدث هذا؟ فهل يعترف العلم الفسيولوجي بهذا؟ وكانت نتيجة ذلك تعرض المدافع أحمد حسام لإصابة في الرباط الصليبي وعدد من الإصابات والمشاكل البدنية التي لم يتخلص منها الفريق بعد.
حدثت أشياء كثيرة مثل هذا
وهنا كل اللوم يقع على إدارة النادي. وللأسف لم يستخدموا التقرير المقدم مني لجلب المدير الفني (مدير رياضي يفهم الأمور الفنية). واستطاع أن يمنع هذا العمل ويصل إلى الحقيقة. وهذا أيضًا ما أوصي به لأحمد حسام ميدو.
وفي الحقيقة اعتقدت إدارة النادي، وهذا اعتقاد خاطئ، أن السيد جون ادوار هو مدير رياضي، وهذا ليس من اختصاص جون ادوار. مع كامل احترامي وتقديري، وظيفته الأساسية هي موظف عقود فقط. يمكنه التفاوض مع لاعب، وأعتقد أن جون جيد في هذا الجانب، لكن ليس من وظيفته اختيار اللاعبين والتفكير في أسلوب وطريقة اللعب، فهذه ليست وظيفته.
كما أن ليس من وظيفته مراقبة البرنامج التدريبي والمناقشة مع المدير الفني، وهذه كارثة كبرى
وفي نهاية الحديث ملاحظة مهمة جداً: احترامي لهذا الكيان ومحبتي لهذا الجمهور وهذا النادي العريق هو ما دفعني لكتابة هذا دفاعاً ضد كل من يستخف بهذا الصرح الرياضي الكبير.
لكن للأسف هذا يجعلني أتردد كثيرا في إبداء رأيي حتى لا يظن البعض أن لدي طموح لمنصب
ورغم أن العمل في نادي الزمالك شرف كبير لأي شخص، ورغم حبي وتقديري لجماهيره العظيمة التي هتفت لي في مباراة تنافسية، إلا أن هذا لا يحدث لأحد، وهذه شارة على صدري وتاج على رأسي. ورغم كل هذا، فإن كل من هو قريب مني يعلم أنه ليس لدي أي طموح لشغل أي منصب داخل النادي، لأنه بكل بساطة هناك سببان. السبب الأول هو أن طريقة العمل هذه داخل نادي الزمالك لا تناسبني ولا أنا مناسب لها، لذا ليس لدي رغبة في تولي أي منصب والسبب هو الأمر الأخير والأهم أنني أشغل منصب المدير الفني لنادي البنك الوطني الذي يعمل تحت قيادة محترمة، وأنا سعيد جدًا بالعمل هناك مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين ومجموعة الإدارة الرائعة المحترمة.
طاقم فني متميز ومدير كرة محترم ومشغول
مع خالص تمنياتي للجميع بالتوفيق
- لمتابعة أخر الاخبار الرياضية كن دائم متابع لنا خليجيون 24 مباشر، وللأخبار العامة تابع خليجيون 24. كما يمكنك متابعتنا علي فيسبوك.



