رياضة

«رب البيت» لن ينجو من العقاب.. «3 مسامير» تَدق نعش حلمي طولان مع الفراعنة في كأس العرب 2025

القاهرة: «خليجيون 24»

  • في رحلة كروية تتسم بالخيبة الكروية من جهة وبالإصرار والإصرار من جهة أخرى، يواصل منتخب مصر الثاني بقيادة الكابتن حلمي طولان مشواره في بطولة كأس العرب 2025 المقامة على الأراضي القطرية، متشبثاً بأمل التأهل إلى الدور التالي رغم المنافسة الشرسة والضغط المتزايد مع كل جولة في دور المجموعات.

    ورغم أن نتائج الفراعنة حتى الآن لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الجماهير المصرية التي كانت تأمل في التأهل المبكر إلى الدور ربع النهائي، إلا أن الفريق ما زال يكافح من أجل البقاء في المنافسة وتجنب الدخول في مرحلة “حسبة برمة” في مرحلة التأهل للدور المقبل في البطولة العربية لكرة القدم.

    وقدم المنتخب الثاني مستويات مخيبة لآمال الجماهير المصرية في كأس العرب، بعد تعادله في مباراتين متتاليتين، الأولى أمام منتخب الكويت الذي كان على وشك تحقيق الفوز على الفراعنة، لولا ركلة الجزاء التي حصل عليها المصريون في الدقيقة 87، والتي نجح محمد مجدي أفشة في تسجيلها، ليمنح الفراعنة قبلة الأمل وعدم الانزلاق إلى كابوس الضغط الجماهيري والإعلام المصري.

    وبعد التعادل مع الكويتيين في الجولة الأولى، كانت الجماهير المصرية تأمل العودة إلى المسار الصحيح واستعادة التوازن بسرعة في دور المجموعات، لكن لعنة البدايات لاحقت الفراعنة بالتعادل الصعب أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الثانية بنتيجة 1-1، في مباراة شهدت مستوى سيئا لجميع العناصر التي لعبت المباراة.

    وفي السطور التالية ترصد بوابة «الأسبوع» «المسامير» التي دقت نعش حلمي طولان مع منتخب مصر في كأس العرب 2025.

    الأداء الباهت والأخطاء الفنية الواضحة والاختيارات السلبية عوامل تهدد طموح منتخب مصر في كأس العرب، وهو ما يتطلب مراجعة سريعة قبل فوات الأوان، حيث أراد الفراعنة استعادة ثقة الجماهير وتحقيق نتائج تليق بتاريخ الفراعنة.

    عدم الانسجام بين اللاعبين

    يعد عدم الانسجام بين لاعبي المنتخب المصري الثاني، أبرز الأزمات التي تواجه الفراعنة في كأس العرب، حيث تفتقر المجموعة المشاركة في هذه البطولة إلى التفاهم على أرض الملعب. ويعود هذا السبب إلى الاعتماد على تشكيلة من اللاعبين الجدد دون فترات إعداد كافية، إضافة إلى تغيير التشكيل بشكل مستمر، ما جعل اللاعبين يفقدون الإيقاع الجماعي.

    وبالعودة إلى أسماء لاعبي منتخب مصر، فقد ثبت أن هذه الأسماء لم تلعب مع بعضها البعض من قبل، إلا في المباراتين الوديتين أمام منتخب الجزائر قبل انطلاق بطولة كأس العرب، وهذا الأمر سبب كاف لعدم الانسجام والتفاهم بين لاعبي الفراعنة.

    – قلة التهديف في مركز الهجوم

    ويعاني منتخب مصر في كأس العرب من ضعف واضح هجوميا، في ظل غياب المهاجمين ذوي التأثير الواضح أمام المرمى، إذ لم يتم استدعاء الأسماء القادرة على صناعة الفارق، وأصبحت التحركات الهجومية عشوائية، وافتقر المنتخب المصري للمسة الأخيرة أمام المرمى.

    وفشل الثلاثي الهجومي في منتخب مصر “محمد شريف وحسام حسن ومروان حمدي” في تقديم أداء يرضي الجماهير المصرية، كما افتقروا إلى اللمسات الأخيرة في معظم الهجمات. وتعود مشكلة قلة التهديف إلى حلمي طولان «سيد البيت» الذي لم ينجح في ضم مهاجمي الفريق الأول مثل صلاح محسن ومصطفى محمد وأسامة فيصل، الذي يمتلك خبرة في هذه البطولة بعد مشاركته في النسخة الماضية.

    ويتجلى غياب التهديف في أن منتخب مصر لم يسجل سوى هدفين في البطولة حتى الآن، الأول من ركلة جزاء في مباراة الكويت، والثاني من رأسية مروان حمدي في مباراة الإمارات. وهذا يمثل نقصا واضحا في المركز الهجومي.

    – غياب العناصر المؤثرة في كافة الخطوط

    وبالنظر إلى تشكيل منتخب مصر في كأس العرب 2021، تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش، نجد أن “الفراعنة” وقتها كان لهم أسماء مؤثرة في كل المراكز، بدءا من الدفاع مع الثنائي ياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم، واكتشاف البطولة، وصولا إلى مركز خط الوسط الذي كان له أسماء قادرة على خلق الفرص وصناعة اللعبات، مثل أحمد مصطفى زيزو، إمام عاشور، إبراهيم عادل، أحمد رفعت، عمرو السولية، وعبد الله السعيد، بالإضافة إلى مركز الهجوم الذي كان يضم أسامة فيصل، ومحمد شريف، وأحمد سمير، الذين كانوا يقدمون مستويات مميزة في ذلك الوقت.

    لكن في الوقت الحالي يتعرض حلمي طولان لانتقادات واسعة في هذه النسخة، بسبب ضم لاعبين غير قادرين على المشاركة في البطولة، بسبب عامل السن، بالإضافة إلى اختيار لاعبين ليس لديهم أي خبرة في المشاركة الدولية سواء على مستوى كأس العرب أو أمم أفريقيا، واختيار أسماء ذات حالة فنية سيئة مثل محمد شريف وعمرو السولية.

    وأثر افتقار الفريق لعدد من لاعبيه البارزين سواء بسبب الراحة استعدادا لأمم أفريقيا أو عدم الجاهزية، على التوازن والخبرة على أرض الملعب، مما أدى إلى ضعف شخصية الفريق في البطولة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى