رياضة

طموحات التأهل والصدارة تقود الجزائر في مواجهة العراق بكأس العرب

القاهرة: «خليجيون 24»

  • ويأمل المنتخب الجزائري في التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر المقبل، عندما يلتقي مع نظيره العراقي الذي ضمن بالفعل تأهله لتلك المرحلة من البطولة.

    ويلتقي الفريقان مساء الثلاثاء عن المجموعة الرابعة، حيث يتصدر العراق الترتيب برصيد 6 نقاط بانتصارين على البحرين 2-1 والسودان 2-0، فيما يأتي المنتخب الجزائري في المركز الثاني برصيد 4 نقاط من تعادله 0-0 مع السودان وفوزه الكاسح على البحرين 5-1.

    كشر المنتخب الجزائري، حامل اللقب، عن أنيابه عندما حقق أكبر النتائج في البطولة في الجولة الماضية بفوز عريض وضعه في المقدمة في الدور ربع النهائي. ويحتاج فريق المدرب مجيد بوقرة فقط إلى الفوز أو التعادل لضمان التأهل دون سيناريوهات معقدة، أو حتى الخسارة مع عدم فوز السودان على البحرين بنتيجة كبيرة.

    ولذلك تبدو فرصة التأهل مواتية للغاية أمام العراق والجزائر، لكن حسابات الصدارة تظل تشغل بال كل منهما، خاصة بعد أن اتضحت ملامح المجموعة الثالثة التي يتصدرها المنتخب الأردني برصيد 6 نقاط وضمن بالفعل التأهل في المركز الأول، ما يعني أن وصيف المجموعة الرابعة سيضرب موعداً نارياً مع الأردن في الدور ربع النهائي، مع الأخذ في الاعتبار المستويات القوية التي يقدمها المنتخب الأردني منذ بداية البطولة.

    لذلك قد يكون لدى المنتخب الجزائري طموحات أكبر للفوز على العراق وأخذ زمام المبادرة لصالحه لضمان مواجهة أسهل نسبيا، أمام الوصيف سواء مصر أو الإمارات أو الكويت، في إشارة إلى المستويات التي قدمها الثلاثي الأخير، والتي تبدو أقل فنيا من الأردن.

    أما المنتخب العراقي الذي تمثل له البطولة فرصة قوية للاستعداد لدور التصفيات العالمية لكأس العالم، فهو يسعى أيضاً بقيادة مدربه الأسترالي غراهام أرنولد، إلى المنافسة على اللقب، بعد حسم التأهل والتطلع إلى الخطوة التالية، ويبدو أن مواجهة المنتخب الجزائري المتحمس هي فرصة لاختبار قوته.

    وأظهر الفريقان عدة عناصر تألقت في الجولتين الماضيتين. وفي المنتخب الجزائري، برز المهاجم رضوان بركان كأحد أفضل اللاعبين بعد أن سجل هدفين وصنع هدفا في مرمى البحرين، بالإضافة إلى ياسين بنزية وسفيان بن دبكي في خط الوسط، فيما يبقى الاسم الأكثر تأثيرا أيضا عادل بولبينا لاعب الدحيل القطري، إضافة إلى تواجد الثنائي صاحب الخبرة ياسين سليماني وياسين براهيمي بالإضافة إلى أمير سعيود.

    في المقابل، اكتسب المنتخب العراقي، البطل التاريخي للمسابقة، الثقة من فوزه على السودان الذي كان منافساً قوياً في مباراة الفرص الضائعة، واستفاد من تألق مهند علي وأمجد عطوان وعلي جاسم كعناصر قادرة على صناعة الفارق في الهجوم.

    في الوقت نفسه، يدخل المنتخب السوداني مواجهته أمام البحرين، ويقاتل من أجل الفرصة الوحيدة والأخيرة للتأهل، والمتمثلة بخسارة الجزائر أمام العراق، وفوز المنتخب السوداني على نظيره البحريني، مع الأخذ في الاعتبار أيضا فارق الأهداف، وهو ما يصب بشكل واضح في مصلحة الفريق الجزائري بعد اكتساح البحرين بخماسية.

    وبالنسبة للغاني كواسي أبياه، مدرب السودان، فإن كأس العرب فرصة للاستعداد بشكل جدي لكأس الأمم الأفريقية، وربما استفاد بالفعل من ظهور بعض لاعبيه بمستوى جيد، مثل المهاجم والقائد محمد عبد الرحمن، بالإضافة إلى عمار طيفور وجون مانو ومصطفى كرشوم، مع الدروس المستفادة حول ضرورة الحسم واستغلال الفرص، وهو ما افتقده المنتخب السوداني أمام الجزائر والعراق.

    أما البحرين، فبعد الخسارة القاسية أمام الجزائر، واعتذار المدرب الكرواتي دراغان تالايتش عن هذه النتيجة، أقل ما يمكن أن تقدمه هو فوز مشرف على السودان، حتى لو لم يكن كافيا للتأهل، بعد أن أضاع المنتخب البحريني كل فرصه بهزيمتين متتاليتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى