رياضة

كأس أمم أفريقيا 2025.. «قائد بلا لقب قاري» هل يبتسم الحظ لـ محمد صلاح في المغرب؟

القاهرة: «خليجيون 24»

  • يستعد النجم المصري محمد صلاح لنقطة تحول جديدة في مسيرته الدولية، عندما يشارك مع منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، في نسخة قد تمثل فرصة أخيرة لكتابة فصل مختلف في تاريخه القاري، وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره برفع كأس أفريقيا.

    ويدخل قائد «الفراعنة» بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الخامسة، مدفوعاً برغبة قوية في تتويج مسيرته الدولية بلقب غاب عن خزائن المنتخب منذ 2010، بعد أن اقترب منه مرتين دون أن ينجح في احتضانه. وفي نهائي 2017 بالجابون، خسر المنتخب المصري أمام الكاميرون، قبل أن يتكرر المشهد المؤلم في نهائي نسخة 2021 بالكاميرون أيضا، عندما ابتسمت ركلات الترجيح للسنغال.

    محمد صلاح

    ورغم المكانة الاستثنائية التي يتمتع بها صلاح كأحد أبرز نجوم القارة والعالم، إلا أن اللقب الأفريقي ظل بعيد المنال عنه، حتى في نسخة 2019 التي استضافتها مصر، حيث خرج الفريق من البطولة مبكرا في دور الـ16 بعد خسارة مفاجئة أمام جنوب أفريقيا، في واحدة من أكثر اللحظات إحباطا لجماهير الكرة المصرية.

    ويبدو أن نسخة المغرب 2025 تمثل فرصة حقيقية للمنتخب المصري للذهاب بعيدا، خاصة بعد أن أوقعته في مجموعة متوازنة تضم جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، وهو ما يمنح الفريق هامشا جيدا لبناء الثقة منذ البداية، على أن يستثمر في خبرات لاعبيه الكبار وعلى رأسهم صلاح.

    وعلى المستوى الفردي، يخوض نجم ليفربول البطولة في وقت حساس من مسيرته، بعد موسم متقلب مع ناديه الإنجليزي، شهد تراجعا نسبيا في الأرقام وتوترا في العلاقة مع الجهاز الفني، وهو ما انعكس على أبرز مساهماته مؤخرا. إلا أن البطولة القارية تبقى منصة مثالية لاستعادة بريقه وإعادة تأكيد قيمته الفنية والقيادية، داخل الملعب وخارجه.

    محمد صلاح

    وشارك صلاح خلال الموسم الحالي في عدد محدود من المباريات مع ليفربول، وسجل أهدافا قليلة مقارنة بمعدلاته المعتادة، وهو ما جعله أكثر تعطشا للتألق بقميص المنتخب، إذ كان دائما العامل الحاسم الأول وكان له التأثير الأكبر في المباريات الكبرى.

    ويمثل الظهور القوي في أمم أفريقيا فرصة مزدوجة لصلاح، الأولى جماعية بقيادة مصر للعودة إلى منصة التتويج، والثانية شخصية باستعادة مكانته على الجبهة الأوروبية وفتح الباب أمام خيارات جديدة في مسيرته الاحترافية، في ظل تزايد التكهنات حول مستقبله مع “الريدز”.

    محمد صلاح وعمر مرموش

    ومنذ ظهوره الدولي الأول عام 2011، قطع صلاح رحلة طويلة مع المنتخب، قاد خلالها «الفراعنة» للتأهل إلى كأس العالم مرتين، وارتقى إلى المركز الثاني في قائمة هدافي المنتخب عبر العصور برصيد 63 هدفا، خلف حسام حسن. كما رسخ اسمه كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية بفضل إنجازاته المحلية والأوروبية.

    ورغم الألقاب الفردية العديدة التي فاز بها، والنجاحات الجماعية التي حققها مع ليفربول، إلا أن التتويج القاري مع منتخب بلاده يظل الحلقة الأهم التي يسعى لاستكمالها. ويدرك صلاح أن المجد الحقيقي في الذاكرة الجماعية للجماهير المصرية لا يكتمل إلا بكأس إفريقيا.

    محمد صلاح

    مع اقتراب صافرة البداية في المغرب، تتجه الأنظار نحو قائد منتخب مصر، الذي يطمح إلى تحويل تجربته العالمية وطموحه الشخصي إلى واقع ملموس، ووضع حد للمحنة التي حلت به في البطولات السابقة، باحثا عن نهاية مختلفة… وربما بداية جديدة في سجل الأساطير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى