كمال درويش يكشف كواليس جديدة في أزمة أرض الزمالك بأكتوبر

أكد الدكتور كمال درويش، رئيس نادي الزمالك السابق، أن أرض أكتوبر، التي أثارت الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة، استحوذ عليها النادي خلال رئاسته لمجلس الإدارة، ضمن رؤية تهدف إلى إنشاء ملعب خاص لكل نادي من الأندية الكبرى.

وأوضح درويش، في تصريحات ببرنامج “نمبر وان”، الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة، ويذاع على قناة “سي بي سي”، أن الأرض كانت تقع أمام النادي الأهلي، وكان الهدف الأساسي وقتها تخصيص جزء من الأراضي لبناء ملعب لكل نادي.

وأضاف: “تم الاتفاق على أن يكون اتجاه كل نادي مختلفا، حيث حصل الأهلي لاحقا على أرض في الشيخ زايد، بينما تم تخصيص أرض للزمالك في مدينة أكتوبر”.

وأضاف رئيس الزمالك السابق أن الظروف المالية التي كان يمر بها النادي في ذلك الوقت لم تسمح ببدء العمل في فرع أكتوبر، بسبب محدودية الموارد المالية، مؤكدا أن تنفيذ مشروع ضخم مثل إنشاء ملعب أو فرع متكامل يتطلب وجود مساهم أو مستثمر سيحصل على تعويض مالي من الأرض أو البناء وهو ما لم يكن متاحا في ذلك الوقت.

وأشار درويش إلى أن مجلس الإدارة الجديد الذي تولى منصبه عام 2005 كان من المفترض أن يستكمل ملف أرض أكتوبر ويتعامل معه، لكن تم حل المجلس وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادي، ما أدى إلى تعطيل اتخاذ القرارات الحاسمة فيما يتعلق بالأرض.

وعن فكرة الحصول على الأرض البديلة، أكد كمال درويش ضرورة التفكير بعقلانية والبحث عن حلول واقعية، بعيداً عن الالتزام بالقرارات السابقة أو الانسياق للعاطفة، مؤكداً أن الحوار هو الطريق الأمثل في مثل هذه الملفات، خاصة أن الأرض كانت موجودة ولم يتم استغلالها فعلياً.

واختتم درويش تصريحاته بالتأكيد على أن نادي الزمالك مؤسسة دولة، ويجب أن يكون هناك تعاون دائم مع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن أعضاء الجمعية العمومية يدفعون الاشتراكات مقابل الخدمات، وأن همهم الأول هو جودة هذه الخدمات وليس البطولات فقط، موضحًا أن تحقيق البطولات لا يضمن بالضرورة الفوز في الانتخابات، إذا لم يتم تلبية احتياجات الأعضاء بالشكل المطلوب.