كأس أمم إفريقيا تُربك حسابات البريميرليج

تدخل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز منعطفا دقيقا للغاية في موسم 2025-2026، مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، في وقت لا يحتمل الأخطاء الفادحة، حيث تتراكم المباريات وتحتدم المعارك على الصدارة والمراكز الأوروبية، بالتوازي مع صراع لا يقل شراسة في قاع الترتيب.

في النهاية، البطولة القارية لن تبقى محصورة في الملاعب المغربية، بل ستلقي بظلالها الثقيلة على ملاعب أوروبا، وتحديدا إنجلترا التي تشرف على أفضل دوري في العالم، حيث سيتم اختبار قدرة بعض الأندية على تحمل الغيابات.

غياب اللاعبين الدوليين الأفارقة هذا الموسم ليس تفصيلاً عابراً، إذ تكشف الأرقام تبايناً واضحاً في حجم الأضرار بين أندية الدوري الممتاز، ما يضع بعض الفرق أمام اختبارات صعبة، بينما يمنح البعض الآخر فرصة ذهبية لتعزيز مراكزهم.

ثلاثة أندية فقط ستمر بفترة البطولة الإفريقية دون أي خسائر في قوتها، وهي أرسنال وتشيلسي وليدز يونايتد، إذ لا تضم ​​قوائمها أي لاعب ينضم للمنتخبات الإفريقية. وهذا الاستقرار يمنح هذه الفرق أفضلية واضحة في جمع النقاط خلال هذه الفترة، خاصة في المواجهات المباشرة أمام فرق تعاني من غيابات كبيرة.

في المقابل، هناك مجموعة من الأندية في منطقة التأثير المحدود، بخسارة لاعب واحد فقط، وهي ليفربول، وبورنموث، وأستون فيلا، ونيوكاسل يونايتد، وبرايتون.

ورغم أن الرقم يبدو بسيطا، إلا أن تأثيره قد يكون كبيرا، خاصة في حالة ليفربول مع غياب محمد صلاح، الذي تتجاوز أهميته الأهداف المسجلة إلى دوره القيادي وقدرته على حسم المباريات، وهو ما يضع المدرب آرني سلوت أمام تحدي حقيقي، خاصة في ظل هذه الفترة الصعبة التي يعيشها الريدز.

وتشمل الفئة المتوسطة المتأثرة برينتفورد وتوتنهام وإيفرتون ووست هام ومانشستر سيتي، مع غياب لاعبين اثنين عن كل فريق. ربما تشعر هذه الأندية بتأثير الغيابات، لكن لديها حلول نسبية، خاصة الفرق الكبرى التي تعتمد على بدلاء أعمق وأكثر خبرة.

أما التأثير الواضح فيشمل مانشستر يونايتد وفولهام وكريستال بالاس ونوتنجهام فورست، مع غياب ثلاثة لاعبين عن كل فريق، وتبدو المخاوف أكبر بين أندية خط الوسط ومتذيل الترتيب، إذ قد تؤدي هذه الغيابات إلى تراجع النتائج والدخول في حسابات معقدة في قاع الجدول خلال فترة قصيرة وحاسمة.

ويتصدر سندرلاند قائمة الأكثر تأثرا بخسارة 9 لاعبين دفعة واحدة، يليه ولفرهامبتون بغياب 5 لاعبين. وهذه ضربة قوية تضرب خطوط الفرق الثلاثة، وتضع الجهاز الفني أمام تحديات كبيرة، خاصة سندرلاند الذي يقدم موسما مميزا في عودته إلى الدوري الممتاز ويحتل حاليا المركز الثامن.

في المقابل، يبدو أن الفرصة قد حانت أمام أرسنال وتشيلسي للاستفادة من هذا الظرف الاستثنائي. ويتصدر أرسنال الترتيب برصيد 36 نقطة بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي، فيما يحتل تشيلسي المركز الرابع برصيد 28 نقطة بعد 16 جولة، وهو ما قد يمنحه أفضلية إضافية في السباق على صدارة الترتيب والمراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

• لمتابعة أخر الاخبار الرياضية كن دائم متابع لنا  خليجيون 24 مباشر، وللأخبار العامة تابع خليجيون 24. كما يمكنك متابعتنا علي فيسبوك.