رياضة

غينيا الاستوائية تبحث عن استعادة بريقها القاري في كأس أمم أفريقيا 2025

القاهرة: «خليجيون 24»

  • يعد منتخب غينيا الاستوائية لكرة القدم، الملقب بـ “الرعد الوطني”، أحد أكثر الفرق إثارة للجدل والدهشة في القارة في نفس الوقت. ورغم حداثة تجربته وقلة مشاركته، إلا أنه نجح في كتابة فصول مميزة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، فجمع بين المفاجآت الكبرى والطموح المتجدد، وسط تحديات إدارية وفنية لا تخفى على المتابعين.

    بدأت مسيرة غينيا الاستوائية الدولية عام 1975، عندما لعب المنتخب مباراته الأولى أمام الصين وخسر فادحة، قبل أن يغيب طويلا عن الساحة القارية. ومع عودتها التدريجية في التسعينيات، تحقق أول انتصار رسمي لها عام 1999، وبعدها بدأ الحلم الأفريقي يتشكل.

    مثّل فوز غينيا الاستوائية بحق استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 بالاشتراك مع الجابون، نقطة التحول الأبرز في تاريخها الكروي. ثم استضافت البطولة بمفردها عام 2015 بعد اعتذار المغرب، مما دفعها إلى تطوير بنيتها التحتية وبناء ملاعب حديثة في مالابو وباتا. وعلى أرضه، قدم الفريق عروضاً قوية أبرزها وصوله إلى الدور ربع النهائي في نسخة 2012، ثم تحقيق أفضل إنجاز في تاريخه باحتلاله المركز الرابع في نسخة 2015، وهو ما منحه أعلى تصنيف له في تصنيف الفيفا.

    وفي نسخة 2021 بالكاميرون، عاد المنتخب الوطني بقوة من جديد، بعد فوزه على منتخبات كبرى من بينها الجزائر، وتأهله إلى الأدوار الإقصائية، قبل أن تتوقف مغامرته في الدور ربع النهائي. كما واصل تواجده في نسخة 2023 بكوت ديفوار، حيث وصل إلى دور الـ16، مؤكدا قدرته على المنافسة رغم محدودية الإمكانيات.

    لكن مشوار الفريق لم يخلو من الجدل، خاصة فيما يتعلق بملف تجنيس اللاعبين، الذي تسبب في أزمات وعقوبات سابقة، لكنه لم يمنع الفريق من خلق المفاجآت. مع اقتراب موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، يدخل المنتخب الوطني البطولة في ظروف صعبة، بعد تغييرات فنية وإدارية وإبعاد عدد من اللاعبين الأساسيين، وسط طموحات لاستعادة أمجاد الماضي.

    ويتواجد منتخب غينيا الاستوائية ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب الجزائر وبوركينا فاسو والسودان، في اختبار جديد لقدراته. بين طموح استعادة العصر الذهبي والتحديات الراهنة، يبقى «الرعد الوطني» رقماً صعباً يسعى إلى فرض نفسه من جديد على خريطة الكرة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى