رياضة

موكوينا يتجاوز أزمة المونديال ويقود جنوب أفريقيا أمام مصر

القاهرة: «خليجيون 24»

  • بعد تجربة صعبة في تصفيات كأس العالم كادت أن تمنع منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) من التأهل، يعود لاعب وسط ميميلودي صنداونز تيبوهو موكوينا إلى الأضواء، قبل المواجهة المنتظرة أمام مصر غداً الجمعة، في الجولة الثانية من دور المجموعات.

    لعب موكوينا ضد ليسوتو في مارس/آذار رغم إيقافه، مما أدى إلى إلغاء فوز جنوب أفريقيا الأول 2-0 واعتبار الفريق خاسراً. وتحمل المدرب هوغو بروس مسؤولية الخطأ، فيما ترددت أنباء على نطاق واسع أن مدير الفريق فينسينت تسيكا هو المسؤول المباشر عن عدم إخطار المدرب البلجيكي.

    اللاعب الذي تعرض للانتقادات بسبب جهله بمسألة الإيقاف، أثبت منذ ذلك الحين قدرة عالية على التعافي نفسيا ومهنيا، وبات أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الفريق في الأوقات الحاسمة.

    قال موكوينا عن تلك المرحلة الصعبة: “كان الأمر يطاردني داخليًا. ليس الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن فكرة أننا قد لا نذهب إلى كأس العالم بسبب هذا الخطأ. بعد التأهل، لم أستطع حتى أن أشعر بالإثارة، لقد شعرت بالارتياح فقط”.

    وأضاف في مقابلة مع شبكة ESPN: “تلك الأشهر القليلة كانت مجنونة في حياتي لأنها أثرت علي كثيرًا وعلى أدائي في النادي، لأنني لم أستطع حتى التحدث عنها. الأشخاص الوحيدون الذين فهموا ما كان يحدث هم عائلتي وأصدقائي”.

    وأوضح موكوينا: “أعتقد أننا كلاعبي كرة قدم لا نتحدث كثيرًا عما نمر به. نحتفظ بكل شيء لأنفسنا ونتعامل مع كل شيء بأنفسنا… سأتأكد بالتأكيد من المتابعة مع زملائي في الفريق الذين يمرون بمواقف مماثلة لأنني أعرف كيف تبدو الأمور”.

    هذه الروح الجماعية جعلته لاعباً محورياً في خط الوسط، وقدرته على تحفيز زملائه ستكون أساسية أمام منتخب مصر القوي، وهو ما يشكل تحدياً حقيقياً لجنوب أفريقيا في سعيها للحفاظ على آمالها في التأهل للأدوار المقبلة.

    وبات موكوينا الذي تغلب على خصم النقاط والانتقادات، رمزا للتماسك والروح الجماعية داخل الفريق، حيث أشاد المدرب بروس بقدرته على دعم زملائه ومساعدتهم في التغلب على الضغوط. وفي ظهوره الأخير، ساهم موكوينا مع زميله سيبو مبولي في قيادة الفريق للفوز 3-1 على زامبيا، محققا مشاركته الدولية الـ50، وهو ما يعكس ثقة الجهاز الفني به كلاعب محوري في خط الوسط.

    وبعيداً عن المنتخب الوطني، أثبت موكوينا همته أيضاً على مستوى الأندية، بعد انضمامه إلى ميميلودي صنداونز مطلع عام 2022. وواجه تحديات في البداية، منها الانتقادات البناءة من المدرب رولاني موكوينا، الذي علمه كيفية التعامل مع الأخطاء وتحويلها إلى فرص لتحسين الأداء. كما وجد صعوبة في تأمين مكان رسمي دائم في الفريق، لكنه حافظ على تصميمه واعتبر كل موقف صعب فرصة للنمو.

    يقول موكوينا: “كل ما حدث لي كان مؤقتًا”. “كنت أعلم أنني سأعود وألعب مرة أخرى. لم تكن هناك كراهية، فقط سوء فهم بسبب الظروف”.

    هذه الخبرة جعلته لاعباً يمكن أن يعتمد عليه الجهاز الفني في المباراة المقبلة أمام مصر، خاصة في خط الوسط، حيث السيطرة على الكرة وتنظيم الهجمات والدفاع عن المناطق الحساسة للفريق سيكون مفتاح تحقيق نتيجة إيجابية. خبرته في التعامل مع الضغوط سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الأندية تجعله عنصرا لا غنى عنه في تعزيز روح الفريق وحماية التوازن النفسي للفريق خلال المباراة.

    وعلى صعيد الحياة خارج الملعب، يعمل موكوينا على نشر الثقافة المالية بين زملائه اللاعبين، مستفيداً من تجربة والده الراحل أليكسيس “ديدي” موتاونج، الذي واجه صعوبات مالية بعد اعتزاله. قال موكوينا: “تعلمت أن التعلم أثناء اللعب كان سيمنح والدي خيارات أفضل في المستقبل”. “أريد أن أتأكد من أن زملائي في الفريق لن يواجهوا نفس الصعوبات.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى