باريس سان جيرمان يسعى لتعزيز صدارته.. ومارسيليا يخوض اختبارا صعبا في معقل نيس بالدوري الفرنسي

تعود الحياة إلى أجواء الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد توقف دام قرابة أسبوعين، إذ انتهت فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي شهد جولات حاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة صيفا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وتعود المنافسات مع انطلاقة مباريات الجولة الثالثة عشرة، غداً الجمعة، بمواجهة قوية عندما يحل أولمبيك مارسيليا ضيفاً ثقيلاً على نيس على ملعب أليانز ريفييرا.

ويدخل الفريقان المباراة طامحين بتحقيق الفوز لأسباب عديدة، إذ يتطلع أولمبيك مرسيليا، صاحب المركز الثاني في الترتيب برصيد 25 نقطة، إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي وفك الشراكة مع لانس الذي يتساوى معه في رصيد النقاط، ليقفز مؤقتا إلى صدارة الترتيب، الذي تصدره باريس سان جيرمان، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة برصيد 27 نقطة.

ويريد مارسيليا بقيادة مدربه الإيطالي روبرتو دي سيربي الوصول إلى القمة والضغط على باريس سان جيرمان الذي سيستضيف لوهافر بعد غد السبت على ملعب بارك دي برينس.

كما يتطلع دي سيربي إلى دفعة معنوية قوية قبل اختبار صعب على المستوى القاري عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، الأربعاء المقبل، في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويراهن مدرب مارسيليا على عدد كبير من لاعبيه، أبرزهم الإنجليزي ميسون غرينوود، الحائز على جائزة أفضل لاعب في شهر أكتوبر الماضي، والتي تقدمها رابطة المحترفين الفرنسية (ليغ وان).

أما فرانك إيزي مدرب نيس، فهو يسعى لمصالحة جماهير الفريق بعد خسارتين متتاليتين في الدوري أمام باريس سان جيرمان وميتز، حيث تراجع الفريق إلى المركز التاسع في الجدول برصيد 17 نقطة، بعد أن كان أحد المتصدرين في الجولات السابقة.

كما يمثل الفوز على مرسيليا دفعة قوية للغاية لفرانك إيزي ولاعبيه قبل مواجهة صعبة خارج أرضه أمام بورتو البرتغالي، الخميس المقبل، في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وتقام يوم السبت ثلاث مباريات أبرزها باريس سان جيرمان أمام لوهافر صاحب المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة.

ويتوجه لوهافر إلى ملعب بارك دي برينس منتشياً بالنتائج الجيدة وسجل خالي من الهزائم في المباريات الأربع الأخيرة، حيث حقق فوزين وتعادلين قبل فترة التوقف الدولية، ويأمل في الحصول على نقطة واحدة على الأقل من معقل العملاق الباريسي الذي يعاني من غيابات عديدة في صفوفه.

وسيواجه لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، حرمانًا من النجم المغربي أشرف حكيمي، والبرتغالي نونو مينديز، وديزيريه دوي، وعثمان ديمبيلي، الحائز على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بسبب إصابات مختلفة في العضلات والأربطة والكاحل.

وكان الفريق الباريسي قد فاز بصعوبة في الجولتين الأخيرتين على نيس وليون، ويسعى لتحقيق فوزه الثالث على التوالي ليضمن صدارته قبل استضافة توتنهام هوتسبير الإنجليزي، الأربعاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا، في مواجهة متكررة بين الفريقين بعد فوز باريس على توتنهام بركلات الترجيح ليفوز بكأس السوبر الأوروبي في بداية الموسم الحالي.

وفي مواجهة أخرى، ستدور مواجهة قوية بين لينس صاحب المركز الثالث في الترتيب برصيد 25 نقطة، وضيفه ستراسبورغ الرابع في الترتيب برصيد 22 نقطة، فيما يحل موناكو صاحب المركز السادس في الترتيب برصيد 20 نقطة، ضيفا على رين صاحب المركز الثامن برصيد 18 نقطة بعد فوزين متتاليين قبل فترة التوقف الدولية.

ومن المتوقع أن تشهد مباراة موناكو ورين حدثا بارزا، بتواجد لاعب الوسط المخضرم بول بوجبا ضمن قائمة موناكو، ليكون أول ظهور له في الملاعب بعد غياب دام 26 شهرا منذ ظهوره الأخير مع ناديه السابق يوفنتوس، بحسب تأكيدات صحيفة ليكيب الفرنسية.

وتختتم منافسات الجولة الثالثة عشرة بإقامة خمس مباريات يوم الأحد، حيث يستضيف أولمبيك ليون السابع برصيد 20 نقطة مع أوكسير، ويلعب نانت مع لوريان، وبريست مع ميتز، وتولوز ضد أنجيه، وليل خامسا في الترتيب برصيد 20 نقطة بفارق الأهداف أمام ضيفه باريس.