صلاح وحكيمي وأوسيمن.. نجوم تحت الأضواء في كأس الأمم الأفريقية

مع اقتراب صافرة البداية لكأس الأمم الأفريقية، تتحول الأضواء من الملاعب إلى الأسماء الثقيلة التي تحمل آمال جماهير القارة على أكتافهم. نجوم يجمعون بين الخبرة والموهبة، وصل بعضهم إلى قمة النضج الكروي، في المغرب، حيث تتقاطع طموحات التتويج مع رهانات التاريخ. وسيكون لهؤلاء اللاعبين دور حاسم في تشكيل ملامح البطولة، بين من يسعى لاستعادة المجد، ومن يطارد لقباً ضائعاً منذ زمن طويل، ومن يرى في المنافسة فرصة لكتابة اسمه بأحرف بارزة في سجل كرة القدم الأفريقية.

محمد صلاح (مصر)

ويظل النجم المصري محمد صلاح (33 عاما) الشخصية الأبرز بين نجوم البطولة، حيث يقود منتخب مصر سعيا لإضافة لقب أفريقي جديد إلى خزائنه. ويعتبر صلاح، الذي سجل أرقاما مميزة مع ناديه ليفربول الإنجليزي هذا الموسم، أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في المسابقة، بخبرته الكبيرة وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

أشرف حكيمي (المغرب)

ويمثل أشرف حكيمي إضافة قوية لقائمة النجوم المحليين في البطولة، حيث يعتبر أحد أبرز لاعبي كرة القدم الإفريقية في السنوات الأخيرة. كابتن المنتخب المغربي وأحد أبرز الظهيرين في العالم، كان قائدا لأسود الأطلس وقدم موسما مميزا مع ناديه باريس سان جيرمان في أوروبا. وتحمل مشاركته في البطولة على أرضه أهمية كبيرة للجماهير المغربية التي تبحث عن لقبها الأول منذ 1976.

فيكتور أوسيمين (نيجيريا)

يظل فيكتور أوسيمين مهاجمًا بارزًا في البطولة، ويمثل القوة الضاربة للمنتخب النيجيري. ويعتبر اللاعب المعروف بسرعته وفعاليته داخل منطقة الجزاء، من أبرز المرشحين للتألق، ويأمل في قيادة النسور لتحقيق نتائج قوية.

بالنسبة لنيجيريا، فيكتور أوسيمين هو العمود الفقري للهجوم. ويتمتع اللاعب النيجيري، الذي يلعب في نادي غلطة سراي التركي، بقدرة تهديفية عالية، كما سجل العديد من الأهداف في المواسم الأخيرة، ما جعله أحد أبرز المرشحين للتألق في الكان.

وقاد أوسيمين فريقه في أوروبا وسجل أرقاما مميزة، ومن المتوقع أن يواصل استعراض قدراته مع النسور خلال البطولة، حيث يسعى المنتخب النيجيري للفوز بلقبه الأول منذ 2013.

ساديو ماني (السنغال)

يعد ساديو ماني أحد أكثر الأسماء تأثيرًا وتأثيرًا في كرة القدم الأفريقية. ويضفي مهاجم النصر السعودي، المتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2021، خبرة كبيرة وهدوءا قياديا على صفوف المنتخب السنغالي.

وسيكون دور ماني محوريا داخل وخارج الملعب، في الوقت الذي تسعى فيه السنغال لاستعادة اللقب القاري الذي فازت به قبل ثلاث سنوات.

وسجل منتخب السنغال 22 هدفا في 10 مباريات ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وكان ماني هداف الفريق برصيد خمسة أهداف.

ومن جديد، سيعتمد «أسود التيرانجا» على نجمهم المخضرم البالغ من العمر 33 عاماً، ليقودهم في مشوارهم إلى النهائيات التي تقام بالمغرب.

أديمولا لوكمان (نيجيريا)

وتطور أديمولا لوكمان ليصبح أحد أبرز الحلول الهجومية في صفوف المنتخب النيجيري. ويشتهر بسرعته وتحركاته الذكية وقدرته العالية على إنهاء الهجمات، بعد أن قدم مستويات ثابتة ومقنعة مع ناديه خلال المواسم الأخيرة.

وسجل لوكمان ثلاثة أهداف مع النسور الخضراء في مسيرتهم نحو نهائي النسخة الماضية من البطولة. ثم دخل التاريخ كأول لاعب أفريقي يسجل ثلاثية في نهائي بطولة أوروبية، قبل أن يتوج مسيرته عام 2024 بفوزه بجائزة أفضل لاعب أفريقي.

ورغم البداية الصعبة للموسم الحالي، نجح اللاعب البالغ من العمر 28 عاما في استعادة مستواه، وتأمل نيجيريا أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية.

فرانك كيسي (كوت ديفوار)

يجلب فرانك كيسييري ثروة من الخبرة إلى حامل اللقب، المنتخب الإيفواري. وكان لاعب خط الوسط البالغ من العمر 28 عامًا عنصرًا حاسمًا في فوز منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الأفريقية مطلع عام 2024.

وسجل كيسي هدف التعادل القاتل في دور الـ16، ثم سجل هدفا محوريا في النهائي، إضافة إلى حضوره المؤثر في العديد من اللحظات الحاسمة التي قلبت الكفة لصالح منتخب بلاده.

وبفضل قوته البدنية وقدرته على الجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية، سيظل لاعب الأهلي السعودي عنصرا أساسيا في سعي كوت ديفوار للحفاظ على لقبها في المغرب.

بريان مبويمو (الكاميرون)

أثبت برايان مبويمو نفسه كلاعب ثابت على مستوى الأندية منذ انتقاله من برينتفورد إلى مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومن المنتظر أن يكون أحد أبرز مفاتيح اللعب الهجومي لمنتخب الكاميرون في البطولة.

وتمثل نسخة 2025 المشاركة القارية الأولى لمبومو بقميص الأسود الجامحة، بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في النسخة السابقة، مما يجعل البطولة فرصة مثالية له لترك بصمته على الساحة الإفريقية.

إسماعيلا سار (السنغال)

يواصل مهاجم كريستال بالاس، إسماعيلا سار، لعب دور مهم في المنتخب السنغالي، بعد أن أثبت نفسه كأحد العناصر الأساسية في صفوف “أسود التيرانجا”.

وسجل لاعب واتفورد السابق ثلاثة أهداف في مسيرة السنغال نحو التأهل لكأس العالم 2026، ويشكل تهديدا دائما بفضل سرعته وأسلوبه المباشر في الأطراف، إضافة إلى القوة الهجومية التي يمثلها مهاجم بايرن ميونيخ نيكولاس جاكسون.

ومع اقتراب ماني من نهاية مسيرته الدولية، يعتبر سار أحد المرشحين لحمل الشعلة في المرحلة المقبلة، وتوفر له بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المنصة المثالية لإثبات نفسه.

أماد ديالو (كوت ديفوار)

وكان الغياب عن نسخة 2023، التي فازت فيها كوت ديفوار باللقب على أرضها، مؤلما بالنسبة لأماد ديالو الذي أبعدته إصابته عن البطولة قبل أيام قليلة من بدايتها.

تمنحه نسخة 2025 فرصة لتحويل خيبة الأمل هذه إلى دافع قوي.

ويشغل ديالو مركز الجناح الهجومي في مانشستر يونايتد، ويتمتع بمهارات فنية عالية، والقدرة على المراوغة واللعب في مراكز هجومية متعددة، سواء على الأجنحة أو في الأدوار العميقة.

ورغم صغر سنه (23 عاما)، فإن البطولة قد تمثل اللحظة المثالية لإعلانه نجما على المستوى القاري.

كارلوس باليبا (الكاميرون)

ويعد كارلوس باليبا، لاعب وسط برايتون الإنجليزي، أحد أبرز المواهب الناشئة المتوقعة في البطولة.

أظهر اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا إمكانات واعدة على مستوى الأندية، ويمنح خط وسط الكاميرون طاقة وحيوية كبيرة.

ورغم بدايته المتعثرة نسبيا هذا الموسم، فإن كأس الأمم الأفريقية 2025 قد تكون الفرصة المثالية لإسكات منتقديه وإبراز المستوى الذي جعل مانشستر يونايتد يبدي اهتماما بضمه الصيف الماضي.

محمد عمورة (الجزائر)

وكان محمد عمورة هداف القارة الأفريقية خلال تصفيات كأس العالم 2026 عن منطقة أفريقيا، بعد تسجيله 10 أهداف.

وواصل المهاجم البالغ من العمر 25 عاما تألقه مع نادي فولفسبورج الألماني، حيث سجل ستة أهداف وصنع هدفين في 15 مباراة.

ويعود آخر تتويج جزائري باللقب القاري إلى عام 2019، وبعد خروجين مبكرين في النسختين المقبلتين، تمثل بطولة 2025 فرصة العودة إلى الأدوار المتقدمة، مع توقع دور محوري لعمورة في سعي “الخضر” نحو اللقب الثالث.