جون إدوارد يكشف بالأرقام فجوة مالية تهدد الزمالك بالانهيار ويحذر: أيام قليلة تفصلنا عن أزمة كبرى

القاهرة: «خليجيون 24»
-
نشر المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، جون إدوارد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بيانا تحدث فيه عن أزمة نادي الزمالك والفجوات المالية داخل الأبيض.
وجاء بيان جون إدوارد على النحو التالي:
الحقائق كاملة أمام جماهير الزمالك العظيمة
إلى جماهير نادي الزمالك العظيمة.
لقد كان شرفًا منقطع النظير لي أن أتولى مسؤولية الإدارة الرياضية في بيتي نادي الزمالك، هذا الصرح الذي لم يكن يومًا مجرد محطة عمل، بل انتماء يتعمق في الوجدان، وعندما قبلت المهمة لم يكن دافعي هو الهيبة أو المال، بل كنت أقف بين هيبة المسؤولية وعظمة التحدي، مدركًا أن الإخلاص وحده لا يكفي ما لم يدعمه بقدرات تليق بطموحات هذا العظيم. الجمهور.
جئت بأحلام وخطط واقعية مبنية على وعود وضمانات كبرى. كنا ننتظر تدفقات مالية من شأنها أن تفتح آفاقاً مستقبلية، وقمنا ببناء استراتيجيتنا على أساس توافر الموارد التي تضمن استقرار الفريق. لكن، بقدر ما كانت العواصف طموحة، من بين مئات الملايين الموعودة، لم نجد سوى القليل في ساحة التنفيذ، وهو ما لم يكن كافياً إلا لسد ثغرات التسجيل وتسجيل اللاعبين، لتجد الإدارة الرياضية نفسها أمام «بحر مضطرب» بمجداف واحد.
خلال الفترة الماضية، حرصت على عدم الظهور أو الإدلاء بأي تصريحات، على أمل أن يتحسن الوضع داخل النادي، وحتى لا يؤثر كلامي على محاولات إيجاد الحلول، أو يسبب حالة من الإحباط بين جماهير الزمالك، ولكن على عكس ما كان متوقعا زادت الأزمات وازداد الوضع تعقيدا، مما جعل الصمت لم يعد خيارا مناسبا.
ومن باب المسؤولية واحتراماً لجماهير النادي، كان لا بد من إخبارهم بالحقيقة كاملة وشرح الواقع الصعب الذي نعيشه داخل النادي منذ اليوم الأول لتحمل المسؤولية.
ومن باب الشفافية مع الجماهير الغفيرة، أعرض أمامكم المشهد بالأرقام والحقائق:
أولاً: الفجوة التمويلية
ومنذ تولي المسؤولية، بنيت خطة العمل على اتفاقيات واضحة لتوفير 700 مليون جنيه للإنفاق على تطوير قطاع كرة القدم بالكامل، وشراء اللاعبين بالتقسيط على عدة سنوات، وصرف رواتب اللاعبين، مع خطة عمل لتطوير قطاع الشباب وقوة المدربين من خلال الدورات التدريبية الأوروبية والشهادات المعتمدة دوليا، على أن يتم ضخ 400 مليون جنيه كدفعة عاجلة فور البداية لدعم الاستقرار المالي وتمكين الإدارة الرياضية من تنفيذ التزاماتها.
وكان الواقع بعد ذلك مختلفاً تماماً، حيث تم تخفيض تلك الدفعة إلى 200 مليون جنيه. ومن بين الـ 135 مليون جنيه التي وصلت، منها 40 مليون جنيه «مقدمة» من مطور، و30 مليون جنيه من رجل أعمال، و15 مليون جنيه قروض لاعبين، و50 مليون جنيه من خزينة النادي، تم التوجيه بالكامل بسداد بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة عن الموسم الماضي وإنهاء أزمتي القيد وتسجيل اللاعبين، حفاظًا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الأزمات.
وتفاجأنا لاحقاً بتبخر الوعود التي بنيت عليها الخطة، وتحول الوضع عملياً إلى سياسة “أدر نفسك”، ما وضع الفريق أمام تحديات مالية خطيرة لم تكن مدرجة في الحسابات الأصلية، فساهم بعض مسؤولي النادي في ترتيب جزء من الأموال كحل مؤقت، لكن ذلك لم يكن كافياً لمواجهة الأزمات المالية.
ثانياً: وعود المحبين والواقع الفعلي، حيث تلقينا وعوداً من أحد المحبين بدعم يصل إلى 350 مليون جنيه، وهي مبالغ كانت كافية لخلق رصيد كامل في التدفقات النقدية وقضاء العجز تماماً، لكن ما وصل فعلياً لم يتجاوز 30 مليون جنيه.
منذ اليوم الأول عملت كمتطوعة دون أي مقابل. ولم يكن ذلك معروفا، بل كان إيمانا راسخا بأن خدمة هذا الكيان شرف. ولم أكتف بالعمل، بل ساهمت بكل ما أستطيع وإمكاناتي في محاولات المساهمة في حل الأزمة المالية، في إطار مشروع متكامل يمتد لثلاث سنوات. وكنت قد طلبت شخصياً من إدارة النادي أن تنص في عقدي على التزامي بتوفير مبلغ مالي خلال 3 سنوات كجزء من مساهمتي في بناء مشروع حقيقي ومستدام للنادي، وبالفعل نجحنا في تحقيق 30%. من هذا الرقم في ستة أشهر فقط فعلناها حبا في الزمالك.
ولكننا اليوم نقف أمام واقع قاسٍ جداً؛ خيارات مثل الاستمرار في عدم الوفاء بالالتزامات تجاه الفريق والرضا بإيقاف القيد وإهمال ركائز الفريق هي حلول غير مقبولة ومرفوضة بمنطق المنافسة ومرفوضة من كرامة وتاريخ نادي الزمالك.
كيف يمكننا خوض المعارك بدون أسلحة؟ فكيف نطلب الصبر من اللاعبين والجهاز الفني والطبي والإداري الذين قدموا أروع الأمثلة في الالتزام والتضحية والاحترافية رغم الصعوبات الجسيمة، ورغم الفشل في أكثر من موقف في الالتزام بالوعود التي قطعتها لهم؟
وأضع هذه الحقائق كاملة أمام جماهير نادي الزمالك، احتراما لوعيكم، وإيمانا راسخا بحقكم الأصيل في المعرفة. ومن هذا المنطلق فإني أوجه دعوة صريحة وواضحة إلى كافة المسؤولين وليس فقط مجلس إدارة النادي:
الزمالك اليوم بحاجة لحلول عاجلة وحقيقية وفعالة. ولم يعد هناك مجال للمزيد من الوعود المؤجلة أو المسكنات المؤقتة. ولم يعد توفير الموارد والدعم اللازم خيارا، بل أصبح ضرورة مطلقة لحماية كيان النادي والحفاظ على قدرته التنافسية.
ورغم صمود فريق كرة القدم حتى الآن في ظل هذه الظروف الصعبة، التي نوضحها بكل شفافية كاملة، فإن استمرار الوضع دون حل جذري يهدد بالانهيار الكامل خلال أيام قليلة، في ظل تضخم الديون والالتزامات المالية للفريق التي تتم ملاحقتها من كل حدب وصوب.
- لمتابعة أخر الاخبار الرياضية كن دائم متابع لنا خليجيون 24 مباشر، وللأخبار العامة تابع خليجيون 24. كما يمكنك متابعتنا علي فيسبوك.



